خامنئي: حققنا نصراً نووياً عظيماً

أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي أمس أن إيران احرزت نصراً فيما يتعلق ببرنامجها النووي· في الوقت الذي حثت فيه واشنطن الدول الكبرى على تسريع اقرار المجموعة ''الثالثة'' من العقوبات على طهران عقب اجتماع (5+1) أمس الأول في نيويورك· وفي أول تصريحات له منذ صدور التقرير الاخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن البرنامج النووي الايراني، أشاد خامنئي بمعالجة الرئيس الايراني أحمدي نجاد للأزمة النووية مع الغرب· وقال خامنئي في حديث عبر الراديو الإيراني ''مثال واحد على التقدم الذي أحرزه النظام (الإسلامي) هو القضية النووية والتي أحرزت فيها الأمة الإيرانية بجدية نصراً عظيماً''· وأضاف ''هؤلاء الناس الذين اعتادوا القول إن انشطة ايران النووية يجب ان تتفكك يقولون الآن اننا مستعدون لقبول تقدمكم بشرط عدم استمراره بشكل غير محدد''· وأشار خامنئي في حديثه إلى البرلمان السابق الذي كان يهيمن عليه سياسيون موالون للإصلاح· وقال على عكس جهود البعض في الفترة السابقة فإن المجلس السابع (البرلمان الحالي) تصرف بشكل ثابت''· وكثيرا ما أثار المعسكر الإصلاحي الذي أصبح الآن خارج السلطة تساؤلات بشأن تعامل أحمدي نجاد مع القضية النووية، قائلين إن اتجاهه الرافض لأي تنازل تسبب في عزلة إيران· وفي واشنطن، حثت الولايات المتحدة على اجراء عملية تصويت في مجلس الأمن سريعاً على دفعة جديدة من العقوبات ضد ايران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل فيما حذرت طهران من أن ذلك سيضر بمصداقية الوكالة الدولية للطاقة الذرية· وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية توم كايسي إن القوى الست الكبرى التي اجتمع ممثلوها أمس الأول في واشنطن، تراهن على تبن ''مقبل'' لعقوبات جديدة لحمل إيران على التخلي عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم· واعتبر اعضاء غربيون في مجلس الأمن أن التصويت على دفعة العقوبات الثالثة ضد إيران يرجح أن يتم الجمعة المقبل، معبرين عن ثقتهم في وجود اصوات كافية لضمان تمرير مشروع القرار الذي يتطلب تسعة اصوات وعدم استخدام حق النقض من قبل أي من الدول الخمس الدائمة العضوية· وقال كايسي إن المدراء السياسيين لوزارات الخارجية في الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا) اضافة الى ألمانيا ''ناقشوا التقرير الاخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الانشطة النووية لإيران والمراحل المقبلة داخل مجلس الأمن''· وأضاف ''لا نزال نتوقع تصويتا قريباً على مشروع القرار الذي تتواصل المناقشات حوله في نيويورك''· وقدمت فرنسا وبريطانيا الخميس رسمياً إلى مجلس الأمن صيغة معدلة لمشروع القرار الذي يلحظ عقوبات جديدة في حق إيران· لكن بعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن مثل جنوب افريقيا واندونيسيا وليبيا وفيتنام عبرت عن تحفظات حول هذا النص· وتريد الدول الست الكبرى فرض عقوبات جديدة على طهران بعدما خلصت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها إلى أنه ليس بإمكانها تحديد الطبيعة الفعلية للبرنامج النووي الايراني· وتهدف الولايات المتحدة وحلفاؤها الاوروبيون من وراء ذلك إلى إرغام طهران على وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم خشية أن تستخدمه لأغراض عسكرية، الأمر الذي تنفيه إيران· من جهته اعتبر السفير الإيراني في الأمم المتحدة أن فرض عقوبات جديدة على إيران سيؤثر على مصداقية الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مكرراً رفض بلاده تعليق تخصيب اليورانيوم· وقال الدبلوماسي محمد خزائي للصحفيين إن ''القرار سيضر بمصداقية الوكالة'' الدولية للطاقة الذرية· وفي فيينا، أعلن دبلوماسي بريطاني ان الوثائق التي قدمت إلى مجلس حكام وكالة الطاقة الذرية تُظهر أن إيران قد تكون سعت إلى تطوير سلاح نووي بعد ·2003 والعام 2003 ذو دلالة كبيرة، لأن تقريراً لأجهزة الاستخبارات الأميركية صدر في ديسمبر الماضي أورد أن إيران أوقفت العام 2003 برنامجها النووي العسكري·