الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أنتم الأساس وثقتنا فيكم لن تهتز فارفعوا رؤوسكم عالياً

أنتم الأساس وثقتنا فيكم لن تهتز فارفعوا رؤوسكم عالياً
25 يناير 2011 23:35
بعيداً عن الأخبار والمتابعات والتغطيات الخاصة لبطولة أمم آسيا المقامة حالياً بالدوحة، يقف هناك شارع رياضي يتابع ويراقب بكل حواسه ومشاعره، يشجع هذا المنتخب أو ذاك، فيضم بين جنباته انتماءات مختلفة الآراء بعضها يصل لدرجة الصراع في كثير من الأحيان.. لكنه في نفس الوقت يحمل وجهة نظر، قد تكون مختلطة بالعواطف.. ولكنها بلا شك تحتاج لمن يسمعها ويعيها.. وهو ما نحاول رصده في صفحة يومية تحمل عنوان “نبض الشارع”.. تسمع له وتتعرف إلى شكواه.. تهتم بآرائه التي هي تعبير عن شرائح المجتمع.. وللتواصل بنشر الآراء يرجى من القراء إرسال المقالات والتعليقات على الإيميل التالي..(sports.dubai@admedia.ae) الرجال هم من يديرون المصانع وليست المصانع هي من تدير الرجال، لانزال نعيش على هذه الكلمات الرنانة، وحينما نقرأ مابين سطورها نجد بأن المعنى أكبر مما نقرأه، فهذه الكلمات نبعت من قلب قائد كبير لن ولن ننساه كأب، ولن ولن ننساه كصاحب حكمة وقلب حنون، إنها يا أخوان كلمات والدنا طيب الله ثراه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، لقد كان مقصده من هذه الكلمات البسيطة بأننا من يجب أن يعمل وأننا من سنحاسب وليس الآلات التي نديرها لأنه كلما تولد لدنيا الإحساس بالمسؤولية كلما زادت إنتاجيتنا. حتى ولو كانت الآلات هي نفس الآلات فمن هنا يا أخواني اللاعبين المواطنين أنتم أساس البلد وأنتم من سيبقى ومهما تم انتقاد الاتحاد أو المدربين أو حتى المنشآت فأنتم أساس هذه اللعبة والرغبة الحقيقية التي تتولد عندكم هي من تحقق الإنجاز فبالروح يتحقق مالا نستطيع تحقيقه بالتخطيط لذلك أرفعوا رؤوسكم عاليا لأن ثقتنا فيكم لم تذهب أدراج الرياح. لو تحدثنا عن تجربة المنتخبات الأردني والسوري والعراقي بما أنهم أقرب إلى كرتنا وأقرب بكثير من واقع ملموس، فما يقدم من دعم لا يتعدى جزءاً بسيطاً مما تحصل عليه رياضتنا، وهناك أمثلة كثيرة لمنتخبات عربية وأفريقية يتردد أن بعض اللاعبين يدفعون من جيوبهم الخاصة ليرفعوا معنويات فريقهم. كل هذا كنا نعيشه في فترة الثمانينات والتسعينات الجيل الذي كان يملأ الملعب بروحه وبرغم كل الصعاب حققوا حلم الصعود لكأس العالم وأيضا كان قاب قوسين أو أدنى من الظفر ببطولة أمم آسيا 96 على أرض إماراتنا الحبيبة، والغريب في الأمر بأن معظم لاعبي ذلك الجيل يؤكدون دائما بأن جيل الآن هو أفضل الأجيال التي مرت على كرة الإمارات، وهم يؤكدون دائماً بأن حال كرة الإمارات حالياً أفضل بكثير من السابق فأين تكمن المشكلة ؟. بالطبع ان اللاعبين هم أساس اللعبة فالاتحاد متغير والمدربون أيضا، لكن يبقى اللاعب وحده دائما، وهنا يجب علينا أن نتوقف أمام أمور كثيرة أولها رغبة اللاعب الحقيقة هل في المال أم في المتعة أم في الرغبة في إعلاء اسم الإمارات ؟ بالطبع فإن أبناءنا ولاعبينا لا يحتاجون إلى من يوقظ الحس الوطني فهم أبناء هذا البلد وان تسعين دقيقة في الملعب لا تفي بحق الدولة وتستحق القتال من أجلها دهوراً فهي من جلبت أنظار العالم إلينا، ونحن بحاجة إلى جيل من اللاعبين لا يحتاج إلى نصيحة ويبتعد عن الأقاويل، ويبدأ بالاهتمام بنفسه من جميع النواحي، سواء من تغذية وراحة نفسية وبدنية وتركيز ذهني عال، وللأسف معظم اللاعبين لا يعرفون قيمتهم الحقيقة حيث إنهم قدوة للكثير من الأجيال الصاعدة، ودائماً التأثير على الأجيال المستقبلية يعتمد على نظرتهم لهذا اللاعب وقيمته. أليس من العيب أن نسمع بأن لاعبينا مدخنون أو عاشقون للسهر أو حتى متخاذلون بالعكس هناك الكثير من المتصيدين في المياه العكرة، ولا تنسوا بأن المادة الإعلامية بين قنواتنا الخليجية أصبحت الآن تحت عنوان (المية تكذب الغطاس)، يعني البحث عن المشاكل وإشعال فتيلها وهذا ما لا نرضاه سواء على لاعبينا أو حتى أجيالنا الكروية القادمة. إذا علينا كلاعبين أولا أن نعترف أنه أيضا أخطأنا لأننا جزء من هذه المنظومة العريضة ويجب أن تكون هناك وقفة لكبار المنتخب وهناك أقصد اللاعبين الكبار في منتخبنا وأيضا الأجيال السابقة بحيث يجب تذويب معنى الاحتراف حتى نصل إلى درجة الاقتناع بأن الاحتراف ليس في الرياضة وإنما التزام في الحياة فكم من لاعب فقدناه بسبب عدم الالتزام خارج أسوار النادي، ولا أعتقد أننا بحاجة إلى مراقبة كل لاعب فكل لاعب له خصوصياته، ولكن واجب الاحتراف يحتم على اللاعب أن يلتزم فالاحتراف عقد، والعقد يلزم جميع الأطراف بتنفيذ كل البنود، وللأسف عندما يتحدث أحدهم ويقول أنا في إجازة لمدة يوم وتجده بجوارك على متن الطائرة إلى دولة أخرى وكأنه في رحلة عمل، هل هذا يعني إجازة أم يعني الجنون بحد ذاته؟. للأسف هناك الكثير من المصطلحات والبنود في عقود لاعبينا المحترفين يجب أن يتم شرحها وتطبيقها من قبل الأندية، فكيف تطبق أندية مثل مانشستر يونايتد وريال مدريد عقوباتها على لاعبيها وبمبالغ كبيرة ونحن لم نسمع في يوم ما أية غرامات، وهنا أتوقف أمام موقف لن يبارح ذاكرتي عندما كان نادي العين في أوج قمته وكان سبيت خاطر في قمة عطائه، ولكن إدارتهم الحكيمة أوقفت سبيت لسبب ما ولم تفكر أبداً في تأثير الإيقاف ولكن كان هذا الاحتراف ونحن نفتخر بأنهم أول مؤسسة احتراف قبل عصر الاحتراف. بروفيسور فجراوي آراء حرة مباشرة للمرة الأولى منذ 40 عاماً سيشهد دور النصف النهائي غياب العرب بعد أن تعرض الثلاثي العربي “قطر، الأردن، العراق” لخسائر قاسية أمام منتخبات اليابان وأوزباكستان وأستراليا، وغياب شمس العرب عن نصف النهائي جعل الجميع يضع يده على قلبه تجاه مستقبل الكرة العربية بقارة آسيا لأن هذا الغياب تكرر للمرة الثانية في أقل من ستة أشهر، حيث غابت منتخبات عرب آسيا عن نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ليشارك بدلاً منها منتخبات الشرق “اليابان، كوريا الجنوبية، كوريا الشمالية، أستراليا”، والآن يتكرر نفس هذا الأمر بتأهل ثلاثي الشرق “اليابان، كوريا الجنوبية، أستراليا” برفقة أوزباكستان المتطور إلى المربع الذهبي ليبدأ العرب في إعادة حساباتهم من جديد أحمد عبد الله - دبي بشار بني ياسين، هذه الاسم ستذكره جماهير الأردن لمدة طويلة وربما إلى الأبد بسبب فدائيته التي وصلت إلى أعلى مراحلها في معركة دور الربع النهائي أمام منتخب أوزباكستان، ففي هذه المباراة تعرض بشار لإصابة قوية وهي اصطدامه بأحد لاعبي أوزباكستان لتتعرض ثلاثة من أسنانه للكسر، ومثل هذه الإصابات ستجعل أي لاعب يترك أرضية المباراة بسبب صعوبتها إلا أن الفدائي بشار أكمل المباراة ليتمكن على الأقل في إحراز الهدف الوحيد لمنتخبه والذي كاد أن يساعدهم في النجاة من الخسارة لولا قوة المنتخب الأوزبكي، وبغض النظرة عن الخسارة أستحق القائد بشار الشكر والتقدير لأن الفدائية في عالم كرة القدم أصبحت نادرة للغاية محمود واصف- الشارقة
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©