القدس المحتلة - د ب أ: أكد خليل التفكجي الخبير الفلسطيني في شؤون الاستيطان امس، أنه لم يفاجأ بإعلان جمعية استيطانية إسرائيلية تدعى ''عطيرت كوهنيم'' عزمها بناء عدد من الوحدات السكنية في حي رأس العامود وكذلك تشييد كنيس (معبد) يهودي قرب المسجد الاقصى بالقدس الشرقية·
ونقل موقع ''فلسطين اليوم'' عن التفكجي قوله: ''هذا المشروع يأتي وفق سياسة إسرائيلية لتهويد الحي الاسلامي''، مضيفا أن ''الجمعية الاستيطانية أجرت مفاوضات مع السلطات الاسرائيلية، مقابل نقل مركز الشرطة، وبدأت الجمعية الاستيطانية تنفيذ المشروع لإقامة 300 وحدة سكنية استيطانية وتم إنشاء 205 وحدات في حي رأس العامود''·
ومضى قائلاً: ان ''بناء الوحدات السكنية الاستيطانية (جاء) في منطقة كانت تستخدم للدوائر الحكومية الاردنية قبل الاحتلال الاسرائيلي'' مشيرا إلى أن رئيس الوزراء السابق ''أرييل شارون اتخذ قرارا في عام 1990 بإقامة مجموعة من البؤر الاستيطانية في داخل الاحياء الفلسطينية، وتم بناء عشر بؤر استيطانية في الاحياء الفلسطينية في مدينة القدس، بهدف عدم إعادة تقسيم القدس مرة أخرى ما بين السلطة الفلسطينية والجانب الاسرائيلي''· وأوضح التفكجي ان ''إسرائيل أعلنت مؤخرا عن بدئها إجراء حفريات في مدينة القدس خاصة تحت أسوار المسجد الاقصى بهدف إقامة منطقة سياحية وهناك مشروع إسرائيلي كبير لاقامة مركز هيكل ما بين الاقصى والصخرة''·
وأشار الخبير الفلسطيني إلى أن ''النشاط الاستيطاني الاسرائيلي ازداد في المرحلة الاخيرة بشكل ملحوظ ''في مستوطنة معاليه ادوميم بالقرب من القدس مؤكدا أن إسرائيل ''تريد إرسال رسالة للعالم من خلال هذه الاعمال الاستيطانية خاصة بعد حصولها على ضوء اخضر من الولايات المتحدة الاميركية''·
عدد اليوم
