الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هاربر: الهجمات الإرهابية لن تروع كندا

هاربر: الهجمات الإرهابية لن تروع كندا
24 أكتوبر 2014 01:45
عواصم (وكالات) تعهد رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر، الليلة قبل الماضية، بأن بلاده لن تخضع للإرهاب، وذلك تعليقاً على مقتل جندي ومسلح، وجرح 4 أشخاص، بينهم شرطي خلال الهجوم على البرلمان الكندي، وسط أوتاوا أمس الأول، ومقتل شاب مسلم متشدد بعدما دهس بسيارته جنديين، توفي أحدهما في إقليم كيبيك الكندي يوم الاثنين الماضي، فيما عززت أستراليا الإجراءات الأمنية حول برلمانها، وشاركت في إدانات دولية للهجومين هذا الأسبوع. وأضاف أن الأجهزة الأمنية ستفعل كل ما هو ضروري للتصدي للتهديدات التي تتعرض لها البلاد. وقال هاربر، في كلمة وجهها لمواطنيه عبر التلفزيون الكندي «لن يتم ترهيبنا. كندا لن تُرهب قط». وأضاف «سيقودنا هذا في حقيقة الأمر، إلى تقوية عزمنا ومضاعفة جهودنا وجهود وكالات الأمن القومي التابعة لنا، لاتخاذ كل الخطوات الضرورية لتحديد التهديدات والتصدي لها، والحفاظ على كندا آمنة هنا في الداخل». وتابع «واقعتا هذا الأسبوع تبعثان على التذكير بشكل مخيف بأن كندا ليست في مأمن من أشكال الهجمات الإرهابية التي نراها في أماكن أخرى من العالم. ولكن لا يساورن أحدكم أي شك، لن يتم ترهيبنا، لن يتم ترهيب كندا أبداً». واستطرد قائلاً «إن الهجمات على أفراد أمننا ومؤسسات حكومتنا، هي في طبيعتها هجمات على بلدنا وعلى قيمنا وعلى مجتمعنا، وعلينا نحن الكنديين». وشدد هاربر على أن حكومته ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لمجابهة وكشف التهديدات وضمان سلامة كندا، وقال «إنني مصمم على العمل مع حلفائنا لمكافحة التنظيمات الإرهابية التي تبطش بأناس في دول أخرى، وتأمل في نقل وحشيتها إلى شواطئنا. هذه التنظيمات لن يكون لها أي ملاذ آمن». وخلص إلى القول «دعونا نقولها بوضوح: لن نروع». في السياق ذاته، قال مصدر مطلع، إن الشرطة الكندية تتحرى عن شاب يدعى مايكل زيهاف بيبو كأحد المشتبه بهم في حادث إطلاق نار داخل البرلمان، لكن الشرطة الكندية قالت إن المشتبه به في الهجمات قتل، لكنها لم تؤكد أنه زيهاف بيبو. وذكرت بعض مصادر الحكومة الأميركية أن مطلق النار ولد باسم مايكل جوزيف هال، لكنه غير اسمه إلى زيهاف بيبو. وقال مسؤولان أميركيان إنه تم إخطار الوكالات الأمنية الأميركية بأن مطلق النار كندي من كيبيك اعتنق الإسلام. وزيهاف ببيو له الكثير من المشكلات مع الشرطة الكندية في إقليم كيبيك. وتشير سجلات محاكم الإقليم إلى ارتباطه بثلاث قضايا تعود لعام 2004. وذكرت وسائل إعلام كندية أنه كان مصنفاً لدى الاستخبارات الكندية على أنه «مسافر شديد الخطورة»، وسحبت السلطات مؤخراً جواز سفره منه. وأضافت أنه صاحب سوابق جنائية وقد حكم عليه بالسجن عامين بجرائم سرقة وحيازة أسلحة عام 2003. كما لوحق بتهمة حيازة مواد مخدرة قرب مونتريال وأوتاوا. وفي ردود الفعل الدولية، وصف الرئيس الأميركي بارك أوباما الهجوم على البرلمان بأنه «مأساوي»، متعهداً بأن الولايات المتحدة ستساعد كندا في مكافحة الإرهاب. وقال للصحفيين في البيت الأبيض، إنه يعزز الحاجة إلى اليقظة ضد أعمال العنف والإرهاب. وأضاف «أعتقد أنه من المهم للغاية أن ندرك أنه عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الأنشطة الإرهابية، فيجب وجود تنسيق تام بين كندا والولايات المتحدة».وأعربت مصر عن إدانتها التامة للهجوم. وأكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان صحفي، «تضامن مصر الكامل مع حكومة وشعب كندا الصديقة». وعززت أُستراليا الإجراءات الأمنية ونشرت قوات شرطة إضافية حول مبنى البرلمان الاتحادي في العاصمة كانبيرا. وقال وزير العدل الأسترالي مايكل كينان، إن تلك الإجراءات وقائية وإن السلطات لم ترصد أي تهديد إرهابي محدد. وأعلن رئيس الوزراء الأُسترالي توني أبوت عزم حكومته على اتخاذ «كل ما يلزم» لحماية مواطنيها. وقال «أؤكد للشعب الأُسترالي أن هذه الحكومة ستفعل كل ما في وسعها لإبقاء بلدنا وشعبنا آمنين». كما أكد تضامن بلاده مع كندا، مضيفاً أن «الأستراليين استفاقوا صباح اليوم على تأكيد جديد، أن التهديد المحدق بالدول الحرة والمؤسسات الحرة هو حقيقي جداً». كما ندد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالهجوم، وأبلغ هاربر، في مكالمة هاتفية أجراها معه، بأن إسرائيل تدعم كندا في مكافحتها للإرهاب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©