الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

التشكيل والشعر يتضافران في معرض خيري بأبوظبي

التشكيل والشعر يتضافران في معرض خيري بأبوظبي
6 أكتوبر 2013 00:12
لم يعد فن التشكيل يقتصر على اقتناء اللوحة لجمالها من قبل المهتمين بهذا الفن وهواة الاقتناء، بل أصبحت اللوحة تساهم في فعل الخير سواء من جانب المقتني أو من قبل الفنان، وهذا ما شاهدناه في المعرض الذي أقيم في غاليري «أرابيا» بأبوظبي وجرى عليه مزاد «لدعم مؤسسة سرطان الثدي في العالم العربي»، وهي مؤسسة خيرية مسجلة في ويلز وإنجلترا، وهي جزء من حملة بعنوان: «أبوظبي تكتسي بالوردي». قامت بتنظيم هذا المزاد الخيري جاكلين كريغ مديرة معرض أرابيا المخصص لهذا الهدف الصحي والإنساني الهام، وقد شارك فيه 14 فنانا من الإمارات ومن العالم بلوحاتهم التي تبرعوا بثمنها كاملا، ليعود ريعها لدعم مؤسسة سرطان الثدي في العالم العربي. وكل لوحة تشكيلية أو تحفة فنية شاركت في هذا المزاد أبدعها الفنانون خصيصا لهذا المعرض وهي قطعة فريدة لن يعود الفنان إلى رسمها من جديد. ومن الأعمال التي قدمت لوحة بعنوان «الكرب» للفنانة عزة القبيسي، كما قدمت فنانة المجوهرات كارمن كارابا من إسبانيا، عقداً من الأحجار الكريمة لونه زهر بلون الحملة، إضافة إلى أعمال فنية أخرى قدمتها كل من الرسامة الأمريكية إميلي جوردون، وتامارا من سريلانكا، ومن المملكة المتحدة عملين فنيين لجين سيموننز وكاترين ماكفوي، ومن فرنسا ريلينا رانتو وجاكلين كريج، ومن إيطاليا لوحة للرسام فبريزيو باساريلا، ومن ألمانيا الفنانة أنجيليا هاملتون، إضافة إلى أعمال من رسم فنانين آخرين. ولم يكن الشعر بعيداً عن هذا المعرض الفني فقد جاءت مشاركة 55 شاعراً عربياً في تشكيل لوحة واحدة، كل شاعر قام بكتابة بيتين منها، وقد بدأت أبيات اللوحة بسطرين للشاعر إياد المريسي من البحرين، وهو الذي تلقى جميع الأبيات من الشعراء التي تضمنتها اللوحة. يقول إياد في أول اللوحة: يستاهل البرد من ضيع بدينه دفاه/ ويستاهل الجرح من سلم فؤاده بديه». وقد أشار إياد إلى هذا العمل الشعري الذي التقت فيه القافية دون قصد ممن كتبها، قائلاً: «مشاركتنا التي جمعت 55 شاعراً عربياً في كتابة هذه اللوحة جاءت كملحمة من الحياة وفلسفتها، كل شاعر كتب بيتين النسخة الوحيدة منها والكاملة مجموعة في هذه الأبيات. وأضاف إياد موضحاً ملامح هذا العمل: «من يقرأ الأبيات يجد أنها كما لو كانت لشاعر واحد، هناك التقاء عفوي بالقوافي مع بعض الاختلاف البسيط، من دون أن يتطلع أحد من الشعراء على أبيات زميله، ومجموع الأبيات تعبر عن رؤيا كل منهم حول فلسفة الحياة». ويتابع الشاعر إياد عن مشاركة الشعر في عمل الخير قائلاً: «كان حلماً بالنسبة لي أن أساهم في خدمة المجتمع، وكذلك كان كل من شارك في هذه اللوحة». وجاءت لوحة الفنانة الإماراتية عزة القبيسي في لوحة فنية رائعة بعنوان: «كرب النخيل»، تقول عزة: «أول مرة أدخل بمثل هذا التحدي بأن ألون العمل بلون الزهر المدموج بدرجات، وأردت من هذه القطعة أن أعبر عن طريقة التلاحم، وكيف يكون له معنى إنساني. إن مادة الكرب هي من أهم المواد التي أشتغل عليها لأنها من تراثنا». وحول اختيار الفنانة 8 قطع في تصميم اللوحة توضح قائلة: «أنا لا أحب رقم 8 لكني عندما وضعت 7 قطع لم أجد العمل مكتملاً، لذلك أضفت القطعة الثامنة حيث استكملت الشكل المطلوب فنياً، كما أن دمج الألوان كان بالنسبة لي تحدياً، وبقيت أعمل وأجرب إلى أن اخترت اللون المناسب لهذه الحملة الوردية».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©