الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«حمار» دورينمات.. هل هو الوحيد؟!

«حمار» دورينمات.. هل هو الوحيد؟!
2 أكتوبر 2015 22:25
محمود عبد الله (أبوظبي)  ? يستعد المخرج الشاب أنس عبد الله ومعه 16 ممثلًا، لخوض منافسات «مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة» الذي تطلقه دائرة الثقافة والإعلام خلال الفترة من 11 إلى 15 أكتوبر، بعرض مسرحي بعنوان «قضية ظل الحمار» عن نص الكاتب السويسري فريدريش دورينمات (1921 ـ 1990). وبيّن عبد الله لـ»الاتحاد» أن الثيمة الرئيسة لعرضه تدور حول المستفيدين من الأزمات لكسب المزيد من الأموال والشهرة، وفي أحيان أخرى لغايات المتاجرة والمزايدة. وأنس عبد الله، المتخرج في كلية الإعلام بجامعة أم درمان السودانية، ويشارك لأول مرة في المهرجان جسد رؤية دورينمات هذه على الخشية على طريقته الخاصة، مركزاً في إعداده للنص على فكرة تضخيم المشكلة والقدرة على دفع الأمور التافهة البسيطة وبمسحة من الشّر إلى قمّة الأمور الحيوية المهمة، على نحو ما صوره دورينمات في نهاية المسرحية حينما انقسمت المدينة إلى حزبين ـ حزب الظل وحزب الحمار ـ وصمم كل فريق على رأيه، مما أدى إلى حرب أهلية أدت إلى إحراق المدينة، وفي النهاية فرّ الحمار من قاعة المحكمة، وعند مشاهدته آثار الخراب والدمار في المدينة نتيجة الصراعات، رفع أذنيه متسائلاً: هل أنا الحمار الوحيد في هذه الحكاية؟. عن قالبه الإخراجي قال أنس: «أقدم كوميديا سوداء ساخرة ذات ملمح ملحمي، يقوم على عنصري هدم الجدار الرابع بين الخشبة والصالة، وموضوعة (التغريب) في الشخصيات والحوار واستخدامات لواحق العرض، لأنني أخاطب عقل المتفرج وليس عاطفته، مشيراً إلى أن ممثليه كافة متميزون ومجتهدون، ولديهم حرفية خاصة في تجسيد إسقاطات العرض، ومنهم على سبيل المثال كاميران كنجو، محمد إسحق، عبد الله الشعفاني، محمود النجار، أحمد رجب وأنس إحسان، مساعداً للمخرج.? وحول تجربته هذه قال: «أدخل هذه التجربة على صعوبتها وما تحمله من فلسفة عميقة وأحداث ساخرة من باب المتعة والاستمتاع بفن المسرح وليس من باب البحث عن الجوائز، فقد أخذت على عاتقي وشباب المسرحية تقديم فرجة لطيفة، تعكس وتطرح العديد من التساؤلات التي تحرّك العقل قبل العاطفة، كما اجتهدت في تقديم قالب إخراجي ذي مشهدية بصرية واستثمار الفراغ والاستفادة من لواحق العرض كافة واستثمار أمثل لشخصية الراوي، وغيرها، في إطار تأثيرات ملحمية تتجاوز حدود المسرح التقليدي»?.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©