الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

القمة تعكس الدور الريادي لأبوظبي في رسم ملامح المستقبل الاقتصادي للعالم

القمة تعكس الدور الريادي لأبوظبي في رسم ملامح المستقبل الاقتصادي للعالم
10 أكتوبر 2011 23:30
ابوظبي (الاتحاد) - أجمع مشاركون في قمة الأجندة العالمية، على الدور الحيوي الذي تلعبه أبوظبي في صياغة ملامح المستقبل وذلك من خلال استضافتها لأكثر من 800 من المفكرين والأكاديميين والخبراء في شتى ميادين الحياة. وأكد مشاركون في القمة التي تستضيفها أبوظبي حاليا أن الحدث سيعمل من خلال مجالس الأعمال التي تزيد على 79 مجلساً، على إيجاد نماذج وطرق غير تقليدية لمواجهة مختلف التحديات التي تواجه العالم. وشدد مصطفى عبد الودود العضو المنتدب لشركة أبراج كابيتال، على أهمية استضافة دولة الإمارات بشكل عام وأبوظبي على وجه الخصوص، لأعمال قمة المجالس العالمية، وذلك لانها تضع من خلال التوصيات التي تتوصل إليها المجالس، المحاور الرئيسية لأعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس. وأوضح عبد الودود المشارك في المجلس المعني بالملكية الخاصة، أنه لمس من خلال لقاءاته مع مشاركين من بلدان أخرى، سعادتهم بالتنظيم وحفاوة الاستقبال. وأشار عبد الودود إلى أن مجلس الملكية الخاصة بدأ مناقشاته أمس ببحث التحديات والفرص التي تواجه القطاع، والإطار التنظيمي، مشيرا إلى أن قطاع الاستثمار في الملكيات الخاصة بالشرق الأوسط، يواصل نموه على الرغم من تأثره بالاضطرابات التي شهدتها بعض بلدان المنطقة. وتوقع ان يشهد قطاع الاستثمار في الملكية الخاصة تطورا كبيرا على المدى المنظور، وذلك في ضوء التحولات الراهنة التي تدعم الشفافية والإفصاح، وتزيد من وضوح الرؤية لدى متخذي القطاع الاستثماري وهى الرؤية التي ظلت مغلفة بالضبابية لسنوات طويلة. وقال ان شركات الملكية الخاصة اتجهت خلال مرحلة الاضطرابات في المنطقة، إلى إعادة النظر في استراتيجياتها وتقييم خططها الاستثمارية قصيرة المدى، مؤكدا أن الفرص الاستثمارية ما زالت مشجعة لأنها مبنية على نفس الأسس الديموجرافية التي تميز أسواق المنطقة، من نمو سكاني مرتفع وتزايد نسبة الشباب الذي يجعل المنطقة سوقا واعدة للشركات. وأشار إلى أن الإصلاحات التي كانت تحدث في السابق كانت تركز على الجانب الاقتصادي فقط، فيما يتوقع أن تمتد الإصلاحات الجديدة إلى الجوانب الاجتماعية والتشريعية والتي من شأنها أن تعزز جاذبية المنطقة للاستثمار بعد تزايد مستويات الشفافية والمساءلة والحوكمة. وحول أنشطة أبراج كابيتال قال عبدالودود إن الشركة التي تركز في عملياتها على منطقة الشرق الأوسط، نجحت في تجاوز التأثيرات التي خلفها الربيع العربي على أنشطتها في عدد من دول المنطقة، مشيرا إلى ان التأثير كان محدودا خلال فترة قصيرة فقط من اندلاع الأحداث، إلا أن الأوضاع باتت الآن أفضل وعادت إلى مستويات العام الماضي. وقال عبدالودود إن «أبراج» تركز حاليا أكثر على المشاريع الصغيرة والمتوسطة، التي تولد فرصا استثمارية جيدة، لافتا إلى ان الشركة ستواصل التوسع في مناطق جغرافية عدة، بالإضافة الى الشرق الأوسط، حيث تتواجد حاليا في سنغافورة من خلال مكتب لها للاستفادة من الفرص الاستثمارية في منطقة جنوب وشرق آسيا خاصة في إندونيسيا وماليزيا. وأوضح أن أبراج كابيتال التي تبلغ محفظتها حالياً نحو 6,5 مليار دولار، تدرس التخارج من صفقة كبيرة في تركيا قبل نهاية العام دون أن يحدد قيمة التخارج. من جهته قال أنطوني سكاراماتشي الشريك في شركة سكاي بريدج كابيتال في أميركا إن انعقاد القمة في أبوظبي هذا العام يكسبها زخما قويا لاسيما أن المشاركين أبدوا حرصا شديدا على الحضور لاستكشاف التطورات والنهضة الاقتصادية والثقافية التي تتمتع بها أبوظبي على مستوى العالم. وقال إن إقامة الحدث تشكل منصة عالمية لعرض مقومات الإمارات أمام المجتمع العالمي وخاصة أبوظبي، التي يتوقع أن تصبح في غضون خمس سنوات إحدى المدن الأيقونية في العالم وتتمتع بعمق تراثي وحضاري واقتصادي واسع. وفيما يتعلق بالاقتصاد العالمي وما يواجهه من تحديات، أشار انطوني الى ان الاقتصادي العالمي يتجه نحو منعطف خطير من عدم الاستقرار واختلال التوازن، إلا انه في المقابل هناك اقتصادات تسير بشكل رائع مثل اقتصاد أبوظبي الذي نجح في الحفاظ على مستويات عالية لحصة الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، والذي يعد الأعلى في العالم. وشدد على ان سياسة التنويع الاقتصادي الذي تنتهجه الإمارات منذ سنوات عدة، سوف تساعد على استدامة النمو لسنوات طويلة وتجاوز التداعيات التي يمكن ان تحدث نتيجة تراجع أسعار النفط جراء الأزمة في أوروبا، ومؤشرات دخول الاقتصاد العالمي موجة جديدة من الركود. إلى ذلك أشار جوستافو افريربج الرئيس التنفيذي لمؤسسة كاتشوم الأرجنتينية، إلى حرصه على الوجود في قمة المجالس هذا العام لأمرين أولهما أنها تأتي في توقيت مهم حيث يمر العالم بأزمات عديدة، أما الأمر الثاني فيتمثل في انعقادها في إمارة أبوظبي، التي تتمتع بمستويات عالية من الثقة في الأسواق العالمية، مشيرا الى ان تزامن توقيت الانعقاد واختيار المكان يعكسان دلالات مهمة، يأتي في صدارتها انه عندما يبحث العالم عن حلول فانه لن يجد مكانا افضل من الإمارات لابتكار وصياغة هذه الحلول التي ستساهم في صياغة المستقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©