الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كسير الجبارة

21 يناير 2007 00:48
في لقطة من فيلم أجنبي، لا أذكر اسمه، يتحدث عن حروب القرون الوسطى في أوروبا، وفي مشهد جمع اثنين من المحاربين، أحدهما كان الأقوى، والآخر كان يتحداه في منازلة جماهيرية··· كانت الترشيحات للمحارب المشهور، لكن الدقائق الأولى في النزال، أظهرت وكأن المنازل المشهور مهتز ومترنح، وبعد دقائق فقط، وبضربة خاطفة، قضى المقاتل المشهور على متحديه، وسط عاصفة من التصفيق، فسأله أحد أصدقائه: ''لماذا لم تنه النزال مبكراً؟ فرد عليه: كنت أود أن يستمتع بما تبقى له من الحياة !''· لا أدري كيف قفز هذا المشهد إلى مخيلتي، وأنا أشاهد هاشم صالح نجم عُمان، وهو يغرس تلك الطعنة في قلب الأزرق، بعد 3 دقائق فقط من هدف التعادل الذي سجله الأزرق عن طريق فهد الرشيدي، الذي رسم على شفاهنا ابتسامة طال انتظارها··· سامحك الله يا هاشم صالح··· لقد أصبتنا في مقتل، ولكننا لا نملك إلا أن نبارك لك ولزملائك الأداء والنتيجة والعقلية التي ظهرتم بها في الملعب· قدم العُمانيون مباراة كبيرة، وظهروا بروح الفريق ''البطل''، فمن شاهد أجواء مباراة البارحة في ستاد محمد بن زايد، يعرف أن لغة البطولة هي اللغة الوحيدة التي يتحدث بها هذا الفريق· اللعب ''عالراحة''، والاستمتاع بتعذيب الخصم، دون الإجهاز عليه بسرعة سمة فرضت نفسها على أداء الفريق العُماني، وقد أعجبت بما قدمه بدر الميمني ويعقوب الفارسي· وأمام ميلان ماتشالا، الوقت الكافي لتجهيز لاعبيه المصابين وعلى رأسهم الهداف الخطير عماد الحوسني، وستكون مباراة اليمن، في الجولة الأخيرة، فرصة للالتقاط الأنفاس، والمحافظة على لاعبيه المهددين بالإيقاف في الدور نصف النهائي· وبالرغم من الحسابات، لم تلغ فرصة الأزرق في التأهل للدور نصف النهائي، إلا أننا وللأسف الشديد، غير جديرين بالاستمرار فنياً، لأننا نملك فريقاً لا يمثل بلداً، بل يمثل ''أشخاصاً''، ويبدو أن المسؤولين في الرياضة، فهموا ''الخصخصة'' على نحو حوّل الانتماء إلى البلد إلى الانتماء إلى شركات القطاع الخاص· ذكرنا في مناسبات سابقة، أن الحديث عن المنتخب في الصحافة الكويتية، تحول إلى تهمة، وهو موقف مأساوي، جعلنا نبكي على تلك الأيام التي كنا نطالب فيها باستقالة أثقل شخصية رياضية في الوسط الرياضي (الشيخ أحمد الفهد)، وفي اليوم التالي نجتمع به في الحصة التدريبية أو في بهو الفندق أو إحدى السفرات!· في مباراة الليلة بين قطر والسعودية، سيجد العنابي نفسه، أمام تحديات كبيرة، ومن المتوقع أن ترتقي المباراة إلى المستوى المأمول، لكن الجماهير القطرية عليها أن تدرك أنه من الصعوبة مطالبة اللاعبين بالفوز بخليجي ·18 فحامل اللقب الخليجي فاز بذهبية الآسياد قبل شهر واحد فقط، ويستعد للاستحقاقات المقبلة وعلى رأسها نهائيات كأس آسيا ،2007 والتصفيات الأولمبية· وفي مناسبة الحديث عن المجموعة الثانية، هناك احتمال كبير بأن تتساوى الفرق الأربعة أو 3 فرق في رصيدها من النقاط، خاصة إذا فاز منتخبا قطر والبحرين الليلة، وانتهت الجولة الأخيرة من المباريات بالتعادل، ونأمل أن تكون اللجنة الفنية على دراية بالموقف من قبل· وعموما فالحديث عن ذلك الموقف، قد يكون محرجاً للجنة الفنية في البطولة، إذا لم تكن اللجنة قد وضعت في اعتبارها مثل هذا الموقف من خلال لائحة مكتوبة، ومعتمدة رسمية، دون الرجوع إلى اللوائح المطبقة في مثل هذه الحالة في بطولات العالم والأولمبياد!· كلمة أخيرة ''يا ونتي ونة كسير الجبارة··· إليا وقف محتال وإليا قعدون''· مرزوق العجمي ا لكويت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©