المهم الفوز

أفضل ما في مباراة اليمن أن منتخبنا سجل الفوز · في مثل هذه الأوقات والظروف الصعبة فإن المطلوب الحصول على النقاط الثلاث ، وبعدها كل الأمور '' تهون '' ، ليس مهما المستوى وليس مهما حرقة الأعصاب التي كنا عليها معظم دقائق المباراة وتحديدا قبل الهدف الثاني برأس بشير · حرقة الأعصاب اعتدنا عليها منذ زمن ، ولا نمانعها إذا كانت النهاية ستكون سعيدة كما حصل في مباراة الأمس ، '' ليش لا '' والنتيجة أعادت ظهور المنتخب من جديد على رادار التأهل وخروجه من مأزق خسارة الافتتاح · والمستوى قابل للتعويض أو على الأقل يمكن التغاضي عنه في هذه المرحلة ، خاصة أن المنافسة لا تعترف إلا بلغة واحدة هي لغة الفوز وحصد النقاط ولا تحفل كثيرا بالأداء الجميل ·· صحيح أننا كنا نتمنى أن يكون الأداء أفضل في المباراة مع كل الفوارق في الإمكانات والتي تصب في مصلحة الأبيض ، ولكن قد نجد بعض العذر للاعبين في أن الضغوط في المباراة كانت كبيرة · أعرف أن الكثيرين لا يقبلون الحديث عن الضغوط باعتبارها جزءا لا يتجزأ من عالم كرة القدم ، لكن في النهاية المنتخب حقق الأهم والجماهير عادت إلى منازلها وهي سعيدة هذه المرة و فرصة التأهل أصبحت أقوى بفضل نتائج مباريات الأمس · في المباراة الأولى أكد المنتخب العماني أن ملفات التاريخ مكانها الصحيح ''الكتب'' على أرفف المكتبات وليس أرضية الملعب ، وهو يسجل فوزا جديدا ومستحقا على نظيره الكويتي يكشف من خلاله أن ''الحاضر'' يتفوق على ''الماضي '' وان المنتخب العـماني هو أحد فرسان الحاضر في الكرة الخليجية · لاشك أن هذه النتيجة في غاية الأهمية بالنسبة لمنتخبنا وحسابات التأهل عن المجموعة في المباراة الحاسمة مع الكويت في الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأول يوم الثلاثاء · وإذا كان المنتخب العماني قد طار إلى الدور الثاني باعتباره أول المتأهلين في الدورة ، فإن الحسابات المعلقة على البطاقة الثانية ، تقول إن منتخبنا أصبح يملك فرصتين، الفوز والتعادل ، مقابل فرصة واحدة للكويت تتمثل في الفوز · والله يستر من سالفة الفرصتين ، ومن سنين ونحن ندفع ثمنها غاليا سيف الشامسي