أبوظبي تستضيف أول معرض في الشرق الأوسط للمعدات الزراعية أبريل المقبل

تستضيف إمارة أبوظبي في الفترة من 28 - 30 أبريل المقبل معرض ''إيما الخليج'' أول معرض بمنطقة الشرق الأوسط ودول الخليج العربي للمعدات والآلات الزراعية، بمشاركة خبراء ومختصين وأكثر من 100 شركة عالمية متخصصة في القطاع الزراعي· وأوضح جوليلمو جولدينو المدير العام لمنظمة ''أون كوما الإيطالية'' التي تضم كافة منتجي ومصنعي الآلات الزراعية أنه تم اختيار مدينة أبوظبي في منطقة الشرق الأوسط لكونها تمثل مركزاً تجارياً اقتصادياً عالمياً، بسبب سياسة التنوع الاقتصادي في أبوظبي خاصة والإمارات عامة، مضيفا خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته المنظمة أمس بمركز أبوظبي للمعارض للإعلان عن المعرض ''أن دولة الإمارات أصبحت قطباً زراعياً وصناعياً وتجارياً عالمياً يستقطب كافة الاستثمارات''· ونوه إلى أن المعرض سيلقي الضوء على التصنيع الإيطالي بشكل عام والقطاع الزراعي بشكل خاص، إضافة إلى مستوى التصنيع في دول الشرق الأوسط، حيث تشارك عدة شركات من مصر والأردن والسعودية ولبنان وقطر وعمان ودول أوروبية أخرى· وارتفع حجم المساحة الزراعية المنتجة في الإمارات إلى 560 ألف هكتار في العام ،2005 مقابل 388 ألف هكتار في العام 1995 بنسبة زيادة بلغت 44,5%، مع توقعات بارتفاع المساحة الزراعية خلال السنوات القليلة المقبلة وفقاً لإحصائيات صادرة عن شركة ''فاوستاف داتا'' المتخصصة في الاحصائيات والمسوحات الزراعية بالشرق الأوسط· كما استعرضت الإحصائية التي أعلنت خلال المؤتمر الصحفي المساحة المزروعة بدول الخليج العربي وعدد الجرارات المستخدمة في العمليات الزراعية، موضحة أن قيمة الإنتاج الزراعي للإمارات ارتفعت إلى 495 مليون دولار في العام 2005 مقابل 350 مليون دولار في العام 1995 بنسبة زيادة 41%، فيما ارتفع عدد الجرارات الزراعية المستخدمة في العمليات الزراعية إلى 380 جراراً مقابل 271 جراراً في العام 1995 بنسبة زيادة بلغت 40,2%· وحول تداعيات الأزمة المالية العالمية على قطاع الآلات الزراعية، أفاد جولدينو أن تأثيرات الأزمة على القطاع ''صفر''، لافتا إلي أن الأزمة أحدثت مخاوف نفسية دفعت كثير من الشركات إلي الانتظار والترقب لتداعيات الأزمة، معربا عن تفاؤله خلال الأشهر القليلة المقبلة بحدوث مؤشرات إيجابية في مختلف القطاعات، وخاصة مع التوقعات التي أكدت ارتفاع أسعار النفط إلى نحو 70 دولار بنهاية العام الحالي· وذكر جولدينو أن تراجع أسعار النفط من إلى ما دون 40 دولاراً، مقابل 147 دولاراً في يوليو من العام الماضي، أدى إلى تغيير سياسات إنتاج الوقود الحيوي من المحاصيل الزراعية والتوجه إلى الطاقة المتجددة، وزيادة المحاصيل الزراعية من خلال إدخال مساحات مخصصة للوقود الحيوي إلى دائرة تحويل منتجاتها للغذاء· وأوضح أن عدة قرارات تم اتخاذها في الولايات المتحدة في الأشهر الماضية بمزيد من التوجه إلى الطاقة النظيفة والوصول إلى مستوى استهلاكي جيد من تلك الطاقة بحلول العام ،2024 حيث تؤسس المنظمات الدولية لاستهلاك مستقبلي في الطاقة النظيفة والمتجددة· وتوقع ارتفاع أسعار النفط إلى نحو 70 دولاراً بنهاية العام الحالي، مما سيمنح توفر مستوى جيد من الفرص الاستثمارية الزراعية· ونوه إلى أن العالم يتجه إلى التوسع في المحاصيل الزراعية المختلفة وتوفير احتياجات سكان الأرض من خلال استخدام أحدث التقنيات التكنولوجية في القطاع· وبين أن المعرض سيقيم أكثر من شركة عالمية متخصصة في قطاع الآلات الزراعية، لافتاً إلى ضرورة دراسة الأسواق والاطلاع على حالة كل دولة واحتياجاتها من أنواع تلك الماكينات· واستعرض ملامح القطاع الزراعي في إيطاليا، مشيراً إلى توفر 12 مليون هكتار للزراعة وأكثر من مليوني هكتار قابلة للزراعة، حيث تم تخصيص نحو جرار لكل 10 هكتارات زراعية، وأن نحو 70% من العمل الزراعي يجري تنفيذه بالآلات، مؤكدا على أن ''إيما جلفار'' يعد فرصة جيدة لتعزيز الشراكة الإيطالية الإماراتية في مجالات عديدة أبرزها الزراعة الصناعية·