الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يتوقع تصنيع إيران أسلحة نووية خلال عام

6 أكتوبر 2013 00:13
أحمد سعيد، وكالات (طهران، واشنطن) - أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما في مقابلة نشرت أمس، أن أمام إيران “عاماً أو أكثر” لتتمكن من امتلاك قنبلة نووية، واصفاً هذه التقديرات بأنها “متحفظة”. وقال أوباما في مقابلة نشرتها “أسوشيتد برس” رداً على سؤال بخصوص تقديرات الاستخبارات الأميركية للإطار الزمني لامتلاك إيران أسلحة نووية “ما زالت تقديراتنا تشير إلى عام أو أكثر، وقد تكون تقديراتنا في الواقع أكثر تحفظاً بالفعل من تقديرات أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية”. وقال أوباما إن الرئيس الإيراني حسن روحاني أبدى رغبة في الحوار، وإن على الولايات المتحدة الآن أن ترى ما إذا كان لديه الثقل السياسي للقيام بذلك. وقال أوباما، إنه لا يزال ينتظر ما إذا كان الرئيس الإيراني سيتابع المبادرة التي أطلقها. وأوضح أن روحاني “ليس صانع القرار الوحيد، حتى أنه ليس صانع القرار الرئيسي”. إلى ذلك، انتقد مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي جانباً من زيارة حسن روحاني إلى الأمم المتحدة التي تحدث خلالها مع أوباما، معتبراً أن واشنطن “غير جديرة بالثقة”. كذلك توعد المرشد الأعلى وفقاً لتصريحات نشرت على موقعه، برد “قاس” من جانب طهران بعد التهديدات التي وجهتها إسرائيل بالتحرك منفردة ضد إيران لمنعها من التزود بسلاح نووي. وقال خامنئي “ندعم المبادرة الدبلوماسية للحكومة، ونولي أهمية لأنشطتها خلال هذه الرحلة”، لكن “جانباً مما حصل خلال الزيارة إلى نيويورك لم يكن في محله”، من دون تحديد ما يقصد بذلك. وتابع “إننا متشائمون بشأن الأميركيين ولا نثق بهم. الحكومة الأميركية غير جديرة بالثقة وغير عقلانية ولا تفي بوعودها”. كذلك انتقد الولايات المتحدة لتحالفها مع إسرائيل، العدو الأول لإيران. وقال خامنئي إن الإدارة الأميركية “حكومة مجتاحة من جانب الشبكة الصهيونية العالمية، وعليها الاصطفاف إلى جانب النظام الغاصب (إسرائيل) وإبداء مرونة تجاهه”. وقال خامنئي في تصريحات أدلى بها خلال مناسبة عسكرية في طهران وأوردها موقعه الإلكتروني “نسمع التهديدات المثيرة للاشمئزاز والممجوجة من جانب أعداء الأمة الإيرانية. سنرد على أي عمل معاد بجدية وقوة”. من جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلام أن رجل دين إيرانياً كبيراً حث واشنطن وطهران على “العمل سوياً” لإنهاء العقوبات مما يبرز تأييد المؤسسة الدينية في إيران للحملة الدبلوماسية التي يقوم بها الرئيس روحاني. وقال رجل الدين كاظم صديقي للمصلين في خطبة الجمعة بطهران حسبما أورد التلفزيون الإيراني “ننتظر إجراءات عملية من المسؤولين الأميركيين”. وأضاف “ينبغي لرئيسي إيران والولايات المتحدة العمل سوياً لإنهاء هذه العقوبات القاسية التي لم تلحق الضرر بالأمة الإيرانية وحسب، بل وبالدول الأميركية والأوروبية أيضاً”. واتهم صديقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرغبة في إفساد التقارب بين طهران وواشنطن. وقال أيضاً إن رفض الولايات المتحدة إزالة الخيار العسكري من على الطاولة ينم عن “عدم صدق النية”. ورأى سعيد ليلاز المعلق السياسي المؤيد للإصلاح المقيم في طهران، أن انتقادات خامنئي يجب ألا تطغى على النهج الإيراني الأكثر ليونة بشأن سياستها الخارجية. وقال “حتى لو وجه المرشد الأعلى بعض الانتقادات، يجب ألا ننسى أنه لو لم يمنح الإذن لما تمت المبادرة الدبلوماسية”. وجاءت زيارة روحاني إلى نيويورك للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد أن منح خامنئي الإذن للحكومة بإظهار “ليونة بطولية”، ما أنعش آمال الغرب في إحداث انفراج في المحادثات المتوقفة منذ وقت حول برنامج إيران النووي المثير للخلاف. وصرح خامنئي أمام الحرس الثوري في 17 سبتمبر بأن “المرونة البطولية مفيدة للغاية وضرورية في بعض الأحيان، ولكن مع التمسك بشرط رئيسي واحد”. وأضاف “إن المصارع يظهر مرونة أحياناً لأسباب فنية. ولكنه لا ينسى خصمه أو هدفه الرئيسي”. وقال ليلاز إن معارضة المتشددين لأي تقارب سريع مع الغرب مفهومة نظراً للعداوات الطويلة تجاه الولايات المتحدة، وكذلك “لعوامل السياسة الداخلية”. إلا أن دعم خامنئي للمبادرات الدبلوماسية الحكومية ينسجم مع “التغير في موقف الجمهورية الإسلامية الصلب بشأن سياستها الخارجية”، بحسب ليلاز.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©