الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تأميم «دكسيا - بلجيكا» بقيمة 5,4 مليار دولار

تأميم «دكسيا - بلجيكا» بقيمة 5,4 مليار دولار
11 أكتوبر 2011 00:01
بروكسل، لوكسمبورج (رويترز، د ب أ)- وافق بنك دكسيا الفرنسي البلجيكي في وقت مبكر من صباح أمس على تأميم وحدته المصرفية البلجيكية مقابل أربعة مليارات يورو (5,4 مليار دولار). وحصل البنك على ضمانات حكومية ضمن عملية إنقاذ قد تضغط على حكومات أخرى في منطقة اليورو لتقوية قطاعاتها المصرفية. ويركز دكسيا بلجيكا بالأساس على أنشطة قطع التجزئة، والذي يعمل فيه 6 آلاف موظف وتبلغ قيمة ودائعه 80 مليار يورو من أربعة ملايين عميل. وحصل دكسيا أيضا على ضمانات من الدولة تصل إلى 90 مليار يورو لتغطية الاقتراض على مدى السنوات العشر المقبلة. وستقدم بلجيكا 60,5% من هذه الضمانات وفرنسا 36,5% ولوكسمبورج 3%. أكد رئيس الوزراء البلجيكي إيف ليتيرم على تجزئة البنك والاستحواذ بنسبة 100% على “دكسيا بنكو بلجيك” عقب محادث جرت أمس الأول مع باريس ومجلس إدارة دكسيا ومقره لوكسمبورج والذي وافق على عرض الحكومة. وقال ليتيرم بعد اجتماع لمجلس الوزراء في ساعة متأخرة إننا “حققنا الهدف الرئيسي بتأميم دكسيا بنكو بلجيك والقضاء على المخاطر” المتولدة من شركته الأم. تدعو الخطة إلى بيع الوحدات الرابحة لـ دكسيا الذي يمتلك قدرا كبيرا من السندات الحكومية لدول منطقة اليورو التي تعرضت لخفض تصنيفها الائتماني. قال ليتيرم إنه سيتم نقل أصول الفرع السامة إلى ما يطلق عليه بـ “البنك السيئ” الذي سيتم ضمانه بائتمان قدره 90 مليار يورو من جانب حكومات بلجيكا وفرنسا ولوكمسبورج. وفي مقابل تقديم الضمانات، سيدفع دكسيا للدول الثلاث مبلغا قدره 450 مليون يورو يوجه منه 270 مليون يورو إلى بلجيكا. ومن جانبه، قال وزير المالية البلجيكي ديدييه رايندرز إن “الحكومة لا تنوي الاحتفاظ بالبنك إلى الأبد لكنها لن تتخلى عنه أيضا على الفور”. وجاء إعلان دكسيا بعد اجتماع لمجلس الإدارة استمر نحو 14 ساعة بدءا من بعد الظهيرة أمس الأول بعد أن اتفقت فرنسا وبلجيكا ولوكسمبورج على خطة إنقاذ. والمجموعة المصرفية الفرنسية البلجيكية هي واحدة من البنوك الأوروبية الأكثر انكشافا على أزمة الديون اليونانية وتعاني من جفاف الاقتراض بين البنوك “انتربنك” على مستوى العالم. وهرعت الحكومات لدعم دكسيا بعد أن أصبح أول بنك يسقط ضحية لأزمة ديون منطقة اليورو المستمرة منذ عامين، إذ حرمته صعوبة الأوضاع الائتمانية من الحصول على أموال ودفعت أسهمه للهبوط 42% الأسبوع الماضي. كان رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيلون ووزير مالية لوكسمبورج لاك فرادين سافرا إلى بروكسل للقاء ليتيرم ورايندرز أمس الأول، وقرروا التحرك سويا من أجل إنقاذ ديكسيا. وفي السياق ذاته، قال وزير مالية لوكسمبورج لوك فريدن أمس إن المجموعة الاستثمارية القطرية التي تعتزم الاستحواذ على وحدة بنك دكسيا في لوكسمبورج المعروفة باسم بي.آي.إل مملوكة لأفراد من الأسرة الحاكمة في قطر وستشتري أيضا وحدة الخدمات المصرفية الخاصة التابعة لبنك كيه.بي.سي. وقال فريدن في مؤتمر صحفي “أبلغت مجموعة كيه.بي.اس بأنها باعت كيه.بي.إل لمستثمر من قطر ... حقيقة أن هذه المجموعة العائلية اشترت كيانا واحدا (كيه.بي.إل) وتعتزم شراء الآخر (بي.آى.إل) هو أمر طيب للقطاع المالي في لوكسمبورج”. وأضاف الوزير أن لوكسمبورج نفسها مازالت تسعى لامتلاك حصة أقلية في بي.آي.إل رغم عدم الاتفاق على حجم الاستثمار بعد. وقال إنه يأمل في تسوية الأمر بالكامل بنهاية الشهر. وأضاف فريدن أن رويال بنك أوف كندا يعتزم استخدام حق الشفعة لشراء حصة بي.آي.إل في شركة آر.بي.سي دكسيا انفستور سرفيسز وهي مشروع مشترك لحفظ الصناديق وإن المسألة قيد المناقشة. وبلغت أصول العملاء التي تديرها آر.بي.سي دكسيا انفستور سرفيسز 2,8 تريليون دولار حتى نهاية العام الماضي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©