الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تراجع أسهم اليونان 12,5% بعد تنشيط صندوق لإنقاذ بنك «بروتون»

تراجع أسهم اليونان 12,5% بعد تنشيط صندوق لإنقاذ بنك «بروتون»
11 أكتوبر 2011 00:01
أثينا، برلين (رويترز، د ب أ) - هبطت أسهم اليونان 12,5% في التعاملات المبكرة أمس بعد استخدام بنك بروتون لأموال من صندوق لإنقاذ البنوك. وقال محللون إنه بعد استخدام بنك بروتون أموال الصندوق قد تلجأ بنوك أخرى لذلك أيضاً وهو ما قد يكون له أثر سلبي على المساهمين فيها. وقال البنك المركزي اليوناني أمس إنه قام بتفعيل صندوق لإنقاذ البنوك من أجل إنقاذ بنك بروتون وهو مصرف صغير يخضع لتحقيقات بشأن انتهاك محتمل لقوانين غسل الأموال في البلاد. ووفقاً لبيان أصدره بنك اليونان المركزي، فقد جرى إنشاء “بنك سليم” وتحويل كل الودائع “والأصول المتينة” من بروتون إليه. وجرى تمويل ذلك البنك من صندوق الاستقرار المالي الذي تأسس حديثاً. وقال بنك اليونان في بيان إنه بناء على توصيته “طبقت وزارة المالية قانونا جديدا لإنقاذ البنوك على بنك بروتون”. ويملك الصندوق بالفعل عشرة مليارات يورو لإعادة رسملة البنوك الصغيرة في القطاع المصرفي اليوناني. ومن المقرر رفع هذا المبلغ إلى 30 مليار يورو فور تصديق البرلمان الأوروبي على شبكة أمان تشكلت لمنع امتداد الأزمة اليونانية لدول أخرى مثل أسبانيا وإيطاليا ما قد يثير موجة كساد عالمية جديدة. إلى ذلك، انتقد رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو بشدة أسواق المال بسبب “نشر الفزع” في التعامل مع أزمة الديون السيادية المستمرة لبعض دول منطقة اليورو. جاء ذلك في مقابلة نشرتها صحيفة “بيلد” الألمانية واسعة الانتشار. كما انتقد رئيس الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي بعض الدول الأعضاء لممارستها ضغوط سياسية على المفوضية من أجل الموافقة على انضمام اليونان إلى منطقة العملة الأوروبية الموحدة في بداية إطلاق العملة عام 2001. وأشار باروسو في المقابلة إلى أن فرنسا وألمانيا منعتا المفوضية الأوروبية من تطبيق العقوبات عندما انتهكت الدولتان الرائدتان في التكتل الأوروبي هما أيضا قواعد عجز الميزانية حيث ارتفع معدل العجز لديهما إلى أكثر من 3% لمدة ثلاث سنوات متتالية خلال الفترة من 2003 إلى 2006 وهو ما كان يضعهما تحت طائلة عقوبات ميثاق الاستقرار النقدي والنمو لدول اليورو. وقال باروسو إن الخبراء وأسواق المال ظلوا لسنوات طويلة يقللون من أهمية مشكلة الديون والآن فإنهم يضخمون هذه المشكلة وينشرون الفزع. وعن اليونان قال باروسو إن المفوضية الأوروبية أوضحت في 1998 أن اليونان غير مؤهلة للانضمام إلى منطقة العملة الأوروبية الموحدة “اليورو”، ولا يجب ضمها إليه، ولكن المفوضية تعرضت لضغوط سياسية من أجل ضم أثينا إلى المنطقة. من جهة أخرى، علمت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) استنادا إلى مصادر مالية ومصادر قريبة من دائرة المفاوضات بين الحكومتين الألمانية والفرنسية أن من الممكن خفض الديون اليونانية بنسبة تصل إلى 60%. وأضافت هذه المصادر أن خفض الديون اليونانية ستسهم فيه مصارف ألمانية بالإضافة إلى دافع الضرائب الألماني وذلك بالنظر إلى أن ألمانيا قدمت قروض إنقاذ بمليارات اليورو لليونان عبر بنك التنمية “كيه إف دبليو” المملوك للحكومة الألمانية. في المقابل قالت دوائر حكومية إن من السابق لأوانه تحديد قيمة نهائية لنسبة الديون التي سيتم إسقاطها لاسيما وأن تقرير لجنة المدققين الدوليين التابعين للمفوضية الأوروبية وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي والمعروفة بلجنة “الترويكا” بشأن اليونان لم يطرح بعد. كان أعضاء لجنة الترويكا حذروا يوم السبت من أن إجراءاتهم لإنقاذ اليونان قد تفشل ما لم تقدم اليونان إصلاحات هيكلية أكثر صرامة. وقال بول تومسين ممثل صندوق النقد الدولي أمس الأول إن “اليونان تقف في مفترق طرق. من الواضح أن برنامج الإنقاذ لن ينجح إذا لم تسر السلطات في الدرب الذي ينطوي على إصلاحات هيكلية أكثر صرامة من تلك التي رأيناها حتى الآن”. وفي مقابلة مع صحيفة “فرانكفورتر الجماينه زونتاجس تسايتونج” الألمانية أعرب فولفجانج شويبله وزير المالية الألماني عن قلقه إزاء قدرة اليونانيين على الاستمرار في التصدي لعبئ الديون الضخم، قائلا إن هناك خطرا كبيرا من تفاقم هذه الأزمة وانتشارها. تجدر الإشارة إلى أن فرنسا ترفض إعادة جدولة ديون اليونان على نطاق واسع كما تطالب بذلك ألمانيا، لاسيما في ظل الأزمة الراهنة التي تتعرض لها مصارف فرنسية بسبب انكشافها على الديون اليونانية. وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي طالب بأن تستخدم آلية إنقاذ اليورو أموال البنك المركزي الأوروبي لإعادة تمويل دول اليورو والمصارف المتأزمة وهو ما ترفضه ألمانيا التي ترى أن على هذه المصارف أن تبحث عن مصادر تمويل في الأسواق المالية أولا ثم الاستعانة بمساعدات حكوماتها الوطنية قبل أن تلجأ إلى مظلة إنقاذ اليورو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©