الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تنفي قرب التطبيع مع الخرطوم

27 فبراير 2008 03:45
نفى المتحدث باسم الخارجية الأميركية توم كيسي وجود جدول زمني للتطبيع مع الحكومة السودانية، وذلك في أول تعليق أميركي على تصريحات وزير الخارجية السوداني دينق ألور أمس الأول بأن بلاده تتوقع تطبيع العلاقات مع واشنطن خلال ما بين أربعة وستة أشهر بعد أكثر من عشر سنوات من العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على البلاد· وقال كيسي إن السودان يجب ان يساعد اولاً في انهاء العنف في منطقة دارفور والتعاون في تشكيل قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي· وفرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على السودان عام 1997 واعتبرتها ''دولة راعية للإرهاب''· وعلى الرغم من وجود سفارة أميركية كبيرة في الخرطوم إلا أنه لا يوجد بها سفير· وكان وزير الخارجية السوداني قد قال للصحفيين بعد الاجتماع مع المبعوث الجديد ريتشارد وليامسون الذي يقوم بأول زيارة له للسودان منذ توليه المنصب: ''المحصلة النهائية هي تطبيع العلاقات بين البلدين·'' وأضاف ''هناك جدول زمني بين الفترة الحالية والأشهر الأربعة المقبلة·· ستة أشهر بحد أقصى·'' ومضى يقول إن التطبيع من الممكن أن يتضمن إعادة السفير الأميركي إلى السودان ورفع بعض من العقوبات أو كلها وشطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب· ولكن لم يوضح وزير الخارجية السوداني ولا المبعوث الأميركي الشروط التي يتعين على السودان تنفيذها للوصول لهذه النتيجة· ووصف وليامسون الاجتماع بأنه كان ''عملياً'' مضيفاً أن مهمته هي تحريك عملية السلام في دارفور وترسيخ اتفاقية السلام بين الشمال والجنوب التي جرى التوصل إليها عام 2005 والمعروفة باسم اتفاقية السلام الشامل· وقال: ''التقدم لايمكن ان يكون خطابا رفيعا بل تفاصيل محددة يمكن تنفيذها على الارض حيث نجد قضية مشتركة·'' وفي واشنطن قال كيسي إن السياسة الاميركية فيما يتعلق بعلاقاتها بالسودان لم تتغير· وقال انه لكي يكون هناك تقدم في العلاقات الثنائية تتوقع الولايات المتحدة من السودان ان يتعاون تعاوناً كاملاً في نشر القوة المختلطة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ''وان يتخذ ايضا خطوات ملموسة لوقف العنف من قبل (ميليشيات) الجنجويد والآخرين في دارفور·'' وقال كيسي إن المبعوث الأميركي وليامسون من المقرر ان يتوجه الى دارفور وجنوب السودان في وقت لاحق من الأسبوع· من جهته قال الرئيس النيجيري عمر يارادوا إن حكومته ستبادر بمقترح سلام شامل بهدف التوصل لحل دائم بين السودان وتشاد· وقال ياراوا في أبوجا إنه كان يرد على رسالة من الرئيس التشادي إدريس ديبي الذي طالب مساعدة القيادة النيجيرية في حل الصراع الإقليمي· وقال إن ''نيجيريا ستبحث إمكانية المبادرة بتسوية سلام شاملة تضم السودان وتشاد والمنطقة كلها''· وأضاف يارادوا ''ندرك أن مشكلة تشاد لا يمكن أن تنفصل عن الوضع في دارفور ولذا ستعمل على التوصل لحل سويا''· وقال إن قلق نيجيريا إزاء محاولة متمردين الإطاحة بحكومة ديبي في وقت سابق من الشهر الجاري أدى إلى إرسال وفد لتشاد الاسبوع الماضي· من جهة أخرى توجهت مجموعة جديدة من خمسين عسكرياً نمساوياً الى تشاد حيث ستنضم الى قوة يوفور الأوروبية المكلفة حماية لاجئي دارفور، على ما أعلنت وزارة الدفاع النمساوية في بيان لها أمس· ويشكل هؤلاء الجنود الخمسون ثاني دفعة من العسكريين النمساويين من أصل 160 عسكرياً قررت النمسا ضمهم الى العملية الأوروبية· وقال وزير الدفاع نوربرت دارابوس معلقاً على مغادرة هذه المجموعة الثانية من الجنود التي تضم ايضا فرقاً طبية ستنضم الى مستشفى يوفور الميداني ''ان الالتزام الانساني أهم من أي وقت مضى· اللاجئون والمنظمات الإنسانية في أمس الحاجة الى دعم عسكري''· ومن جهتها أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أنها استأنفت إعادة اللاجئين السودانيين المقيمين في أثيوبيا الى بلادهم·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©