الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أرامكو» تستبعد زيادة طاقتها الإنتاجية من النفط

«أرامكو» تستبعد زيادة طاقتها الإنتاجية من النفط
11 أكتوبر 2011 00:04
الرياض (رويترز) - نقل عن مسؤول تنفيذي كبير بشركة النفط الحكومية أرامكو السعودية قوله إن المملكة لا ترى حاجة لزيادة كبيرة أخرى في طاقتها الإنتاجية، في الوقت الذي تعزز فيه دول أخرى انتاجها للوفاء بالطلب. كان وزير البترول السعودي علي النعيمي قال في 2008 حينما ارتفعت أسعار النفط لمستوى قياسي بلغ 147 دولارا للبرميل، إن المملكة يمكنها زيادة طاقتها الانتاجية بواقع 2,5 مليون برميل أخرى يوميا إلى ما إجماليه 15 مليون برميل يوميا إلا أنه لم تصدر أي أشارات من المسؤولين خلال السنوات القليلة الماضية على أن مثل هذه الخطة محل دراسة جادة. وتصريحات خالد الفالح الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو التي نقلتها عنه صحيفة وول ستريت جورنال هي أوضح إشارة حتى الآن على أن الدولة الأكثر نفوذا في منظمة أوبك لا تتوقع نقصا في إمدادات الخام في المدى المتوسط. ونسبت إليه الصحيفة قوله في مقابلة “لا يوجد ما يدعو أرامكو للسعي إلى طاقة إنتاجية تبلغ 15 مليون برميل”. وأضاف “من الصعب أن نرى زيادة في الطاقة الإنتاجية لأن هناك متغيرات كثيرة جدا ... أعلن كثير من البلدان عن زيادات ضخمة في الطاقة الإنتاجية مثل البرازيل والعراق. تلبي دول أخرى الطلب بالسوق”. وأطلقت المملكة حملة توسعة في قطاع التنقيب والإنتاج قبل نحو خمس سنوات ووصلت إلى طاقتها الإنتاجية الحالية في 2009 مع انهيار أسعار النفط. ولم تختبر المملكة حتى الآن طاقتها القصوى البالغة 12,5 مليون برميل يوميا إذ انتجت في وقت سابق من العام حوالي عشرة ملايين برميل يوميا وهو أعلى مستويات الإنتاج السعودي في عقود قبل أن تخفض الإمدادات. وقال النعيمي يوم السبت إن المملكة ضخت 9,39 مليون برميل يوميا في سبتمبر انخفاضا من 9,8 مليون برميل يوميا في أغسطس. ولم يذكر الوزير سبب هذا الانخفاض ولكن أسعار النفط انخفضت أكثر من عشرة في المئة الشهر الماضي مع تدهور الأوضاع الاقتصادية واستئناف الإمدادات الليبية. وفي ضوء امتلاك السعودية ما يقرب من 20% من الاحتياطيات النفطية المؤكدة في العالم، فإن خططها الاستثمارية لها دور محوري بالنسبة للتجار ومستثمري الأجل الطويل للتنبؤ بمدى كفاية الإمدادات المستقبلية للوفاء بالطلب الذي يتزايد بشكل مطرد. وفي حين تواصل الصين وغيرها من الاقتصادات الناشئة دفع عجلة نمو الطلب العالمي يقول بعض المحللين إن استهلاك النفط في الولايات المتحدة وغيرها من الدول المتقدمة قد بلغ ذروته. وهذا اتجاه مثير للقلق بالنسبة لأعضاء في أوبك مثل السعودية مما يجعلها تخشى استثمار المليارات في آبار نفطية قد لا تستخدمها. وقال الفالح “ليس هدفنا زيادة الإنتاج من أجل زيادة الإنتاج.. ولكن أن نكون موجودين إذا احتاجتنا السوق. ونحن ننتظر لنرى ماذا سيحدث للإمدادات وكيف سيستقر الطلب”. وأضاف أن المملكة ملتزمة بخطتها الاستثمارية الخمسية بقيمة 125 مليار دولار على الرغم من المشاكل الاقتصادية العالمية. ويتضمن البرنامج زيادة الطاقة التكريرية بنسبة 50%، إلى جانب تطويرات أخرى لقطاعي المنبع والمصب. وفي حديثه لقناة سي.ان.بي.سي أمس قال خالد الفالح الرئيس التنفيذي إن أسعار النفط الحالية لاتزال جيدة بما يكفي لدعم الاستثمارات، مضيفا أن السعودية لديها وفرة في الطاقة الإنتاجية الفائضة. وقال الفالح إنه واثق في وجود الإرادة السياسية الكافية لحل أزمة ديون منطقة اليورو. وأكدت أرامكو للأسواق أن هناك وفرة في الطاقة الإنتاجية الفائضة لدى المملكة لمواجهة أي نقص إذ أن الارتفاع الشديد في الأسعار تزامن مع اضطرابات في شمال أفريقيا والشرق الأوسط. وأكد الفالح أن الشركة زادت الإنتاج خلال الصيف وقامت بتلبية طلب السوق وأنها ترى الأسعار تتراجع إلى نطاق أكثر قبولا. وأضاف أنه لا يزال هناك دعم كاف واستثمار مستمر في الطاقة الإنتاجية المستقبلية في قطاع المنبع. وقال الفالح إن هناك مخاوف من انتشار أزمة إذا لم تقم الحكومات الأوروبية بحل المشكلات التي تواجه منطقة اليورو. لكنه عبر عن ثقته في أن هناك ما يكفي من الإرادة السياسية لحل المشكلة. من جهة اخرى، قالت مصادر مطلعة في قطاع النفط أمس إن السعودية أكبر مصدر للخام في العالم ستصدر الكميات المتعاقد عليها بالكامل لشهر نوفمبر إلى اثنين على الأقل من المشترين الآسيويين طويلي الأجل من دون تغيير عن أكتوبر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©