برز صندوقا جي آي سي وتيماسك للاستثمار في سنغافورة المدعومان من قبل الحكومة، كأكبر المستثمرين في قطاع التقنية والاتصالات والتجارة الإلكترونية خلال الأشهر القليلة الماضية، وذلك بضخ نحو 3 مليارات دولار في هذه القطاعات، بالمقارنة مع قدر ضئيل لنظيراتها الأجنبية التي لم تتجاوز استثماراتها سوى 200 مليون دولار، حسبما جاء عن مركز الثروة السيادية الذي يرصد نشاط صناديق الثروة السيادية في العالم.
وتتضمن نشاطات هذه الصناديق، استثمار جي آي سي في أغسطس الماضي في فليبكارت، أكبر موقع للتجارة الإلكترونية في الهند، وشراء تيماسك في مايو الماضي، حصة في موقع جي دي الصيني الشبيه بموقع أمازون للتجارة الإلكترونية الذي ينافس علي بابا بشدة.
وبلغ مجموع الصفقات الاستثمارية التي أبرمتها جي آي سي وتيماسك، 24 عملية موزعة على قطاعات التقنية والاتصالات والتجارة الإلكترونية، بقيمة قدرها 3,1 مليار دولار، في الفترة بين أغسطس 2013 ويوليو من هذا العام، وفقاً للبيانات الواردة من مركز الثروة السيادية في لندن.
وبالمقارنة، لم يتجاوز عدد العمليات كافة التي عقدتها الصناديق غير السيادية في سنغافورة، سوى خمس صفقات استثمارية في هذه القطاعات نفسها، بقيمة ضئيلة قدرها 211 مليون دولار.
ويملك صندوق جي آي سي السنغافوري الذي يعود تاريخ إنشائه لعام 1981، أكثر من 100 مليار دولار تحت إدارته. ويدير الصندوق، احتياطي النقد الأجنبي في البلاد، بجانب استثماره في الأسهم والدخل الثابت والعقارات والملكية الخاصة. وعقدت جي آي سي، اتفاقية في يونيو الماضي مع مؤسسة إنسايت فينشر بارتنرس للملكية الخاصة، بدفع نحو 752 مليون دولار لشركة آي باراديجمز لتقنية التعليم في كاليفورنيا التي تقوم بإنتاج برنامج تورينتين للحوسبة الحسابية الذي يساعد على اكتشاف عمليات الغش في أعمال الطلاب.
أما صندوق تيماسك الذي تم تأسيسه في عام 1974 والمملوك من قبل الحكومة، فيستثمر نحو 70% من أصوله في الأسهم. وفي آخر سنة مالية للصندوق المنتهية في 31 مارس الماضي، زاد تعرضه لقطاعات الاتصالات والتقنية والإعلام، إلى 24% من محفظته البالغ قوامها نحو 223 مليار دولار، بزيادة 1% عن السنة الماضية.
نقلاً عن: فاينانشيال تايمز
عدد اليوم
