تنظم دائرة التنمية الاقتصادية في ابوظبي ومجموعة الامارات للمسؤولية الاجتماعية ''مسؤولية '' اليوم بمقر الدائرة ''ملتقى الامارات للمسؤولية الاجتماعية''، وذلك بمشاركة غرفة تجارة وصناعة ابوظبي وعدد من الجهات ذات العلاقة في الامارة تتخللها ورشة عمل تتناول العديد من الموضوعات التي تتعلق بواقع المسؤولية الاجتماعية بالدولة·
وتطلق الدائرة والمجموعة والغرفة خلال الملتقى مبادرة هي الأولى من نوعها بالدولة ضمن مبادرة زايد العطاء وهي اول برنامج تدريبي على مستوى الدولة لتطوير مهارات الكوادر الوطنية في مجال المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات·
وقال محمد عمر عبدالله وكيل الدائرة إن هذا البرنامج يهدف الى ترسيخ ثقافة المسؤولية الاجتماعية ما بين الافراد والمؤسسات من خلال برامج تدريبية تخصصية بإشراف خبراء متخصصين لتأهيل فريق وطني مؤهل يعمل على تفعيل المشاركة الفعالة للقطاعات الخاصة في التنمية المجتمعية المستدامة في المجالات الصحية والتعليمية والثقافية والبيئية والعمل التطوعي وذلك من خلال خلق شراكات مع ابرز مراكز التدريب المحلية والعالمية·
وأشار إلى ان البرامج التدريبية تشمل عقد ورش عمل ودورات تخصصية يتم من خلالها تقديم نبذة عامة عن المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات بالاضافة الى استعراض دور القيادة الادارية في تفعيل المسؤولية الاجتماعية تتناول محور التخطيط الاستراتيجي للمسؤولية الاجتماعية لافتا الى ان ورش العمل تركز على دعم المشاركة المجتمعية مع التركيز على تطوع الموظفين ولانشطة المرتبطة بها وقياسها· من جانبه، قال محمد الهاملي مدير عام غرفة تجارة وصناعة ابوظبي إن هذا البرنامج التدريبي يعتبر احدى مبادرات البرنامج الوطني للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات ويهدف الى ترسيخ ثقافة المسؤولية الاجتماعية وتشجيع مساهمة القطاع الخاص في التنمية المجتمعية المستدامة من خلال برامج تدريبية تخصصية·
وأكد ان البرنامج التدريبي يتضمن تنظيم العديد من الحوارات واللقاءات بين صناع القرار ورواد المسؤولية الاجتماعية بشكل دوري لتبادل الخبرات والمعرفة في مجال التنمية المجتمعية المستدامة اضافة الى تنظيم ورش عمل بمشاركة نخبة من كبار المتخصصين محليا وعالميا·· موضحا ان مسؤولية القطاع الخاص الاجتماعية تتمثل في سلوكها وتجاوبها مع مؤسسات خدمة المجتمع سواء الحكومية أو شبه الحكومية لتحقيق أهداف تنموية مجتمعية مستدامة والمساهمة في استقرار المجتمعات·
وأضاف ''تعد المسؤولية الاجتماعية التزاما بالمساهمة في التنمية المستدامة من خلال العمل مع فئات المجتمع وخصوصاً العاملين في القطاع الخاص للعمل على تحسين مستوى معيشتهم بأسلوب يخدم التجارة والتنمية في وقت واحد''· واشار الهاملي الى أهمية التزام المؤسسات والشركات بمسؤوليتها تجاه المجتمع وتفعيل الشراكة الحقيقية بين القطاعين الحكومي والخاص لدعم البرامج المجتمعية في المجالات الصحية والبيئية والتعليمية والتطوعية والانسانية· بدوره، قال الدكتور عادل الشامري المدير التنفيذي لمجموعة الامارات للمسؤولية الاجتماعية ان خطة البرنامج تشمل برامج تدريبية دورية للمسؤولية الاجتماعية في الدولة لترسيخ هذه الثقافة بشكل مستدام ما يسهم في تفعيل مشاركة القطاع الخاص وتبنيها البرامج التنموية والاجتماعية والاقتصادية في المجالات الصحية والتعليمية والبيئية والثقافية للفئات المحتاجة من شرائح المجتمع·
وأضاف ''لقد بدأت ثقافة المسؤولية الاجتماعية في التبلور بشكل ايجابي وأكثر تنظيما وبمشاركة أكثر فاعلية من مختلف فئات المجتمع وذلك من خلال برنامج متكامل يشرف عليه نخبة من كبار المتخصصين العالمين، وفي ظل تنامي الاهتمام بالتنمية الاجتماعية المستدامة أصبحت هناك حاجة ملحة إلى تطوير هذه الثقافة من مجرد المشاركة في الأعمال الخيرية والتبرعات والحملات التطوعية إلى المساهمة الفعلية في التنمية الاجتماعية المستدامة وتبني المبادرات المجتمعية من خلال الشراكة الاستراتيجية مع مختلف القطاعات وفئات المجتمع وهنا يأتي دور المجموعة في ترسيخ هذا المفهوم لدى غالبية المؤسسات والشركات''·
عدد اليوم
