ريم البريكي (أبوظبي) - نمت مبيعات الهواتف المتحركة في أبوظبي بمعدلات عالية وصلت إلى 70% خلال شهر أكتوبر الحالي، نتيجة لطرح الشركات الرئيسية المصنعة أنواعا جديدة وحديثة من موديلات الهواتف الذكية بالسوق.
واعتبر متعاملون في السوق هذه الفترة «ذهبية» بالنسبة للمبيعات، وذلك في أعقاب طرح مجموعة من الأجهزة الحديثة أبرزها «آيفون 6» الذي طرح بأسواق الدولة في 26 من الشهر الحالي، وسبقه بنحو 10 أيام هاتف (جالكسي نوت 4)، واللذان حظيا بمعدلات طلب مرتفعة.
وأشار عبود عبدالكريم موظف مبيعات في محل البرنس للهواتف المتحركة الى أن المبيعات شهدت ارتفاعا هائلا مقارنة بفترة الركود التي عاشها السوق إبان فترة عيد الاضحى، وما قبلها، حيث سجلت محال الهواتف تراجعا في نشاطها نتيجة لضعف القدرة المالية للاسر، وصرف جزء كبير منها على استعدادات العيد ومستلزماته.
وذكر أن محله سجل معدل نمو في مبيعات الهواتف الجديدة بنسبة بلغت 70%، مشيرا إلى أنه تلقى اتصالات عديدة من العملاء تستفسر جميعها عن موعد طرح احد أنواع الهواتف الجديدة، كما تم حجز طلبات بالهاتف على هذه النوعية من الهواتف قبل شهر من طرحها بالاسواق وذلك خوفا من نفادها.
وعبر عبود عن سعادته بتزايد حركة الشراء، مبينا أن اصحاب المحال ينتظرون هذه الفترة من السنة والتي يتم فيها طرح الشركات الكبرى المصنعة للهواتف لأنواع جديدة لتعويض الخسائر التي تلحق بمحالهم جراء حركة الركود وتحديدا خلال فترة الصيف.
وبين عبود أن الاقبال على شراء الهواتف المتحركة القديمة، يتراجع لصالح الجديدة، بمجرد طرح اي موديل حديث بالسوق، فيما تقتصر عملية شراء الهواتف القديمة على الاجهزة البسيطة غير المكلفة والتي تكون أسعارها في متناول الجميع.
وبين عبدالرزاق اسماعيل موظف مبيعات في محل باريس للهواتف المتحركة أن الحركة تحسنت بشكل كبير وواضح عن الشهر الماضي، وانحصرت عملية الاقبال على شراء نوعين من الهواتف المعروضة بالسوق هما أيفون وسامسونج، مشيرا إلى أن الهواتف من موديل ايفون 6 شهدت إقبالا لتستحوذ على 80% مقابل 20%لهواتف السامسونج جالكسي نوت4.
وأضاف أن الفترة الحالية شهدت ايضا طرح بعض شركات الهواتف المتحركة مثل البلاك بيري، ونوكيا لموديلات حديثة من أجهزته، إلا أن التركيز الاكبر حظيت به شركتا ابل وسامسونج اللتان تستحوذان على مبيعات الهواتف المتحركة في مختلف أسواق العالم.
وبدوره أكد مهدي هزيم موظف مبيعات في محل 101 لبيع الهواتف المتحركة أن ارتفاع أسعار الهواتف الجديدة لم يكن عائقا أمام حركة تدفق العملاء وعمليات الشراء، مشيرا الى أن طرح هذا النوع من الهواتف الذكية مع بداية الشهر الحالي انعكس إيجابا مع توفر السيولة المالية لدى شريحة المستهلكين الراغبين في اقتناء هواتف جديدة.
وأفاد هزيم أن الفترة الحالية شهدت كذلك حركة تنافس بين تجار السوق في توفير الانواع الجديدة من الهواتف متعددة الألوان، مراعاة لذوق العميل، إلى جانب الاهتمام بتوفير مستلزمات الموديلات الحديثة من الاكسسوارات.
وقال عبدالرحيم فايز موظف مبيعات في محل السبع للهواتف المتحركة إن الحركة بالسوق سجلت ارتفاعا بنسبة 50% عن الشهر المنصرم مع طرح موديلات حديثة من الهواتف الذكية، مبينا أن هناك شغفا كبيرا من جانب المستهلك على اقتناء هاتف ذكي يحمل تطبيقات جديدة تتوافق مع تطورات العصر، وارتباط الناس بالتقنيات الحديثة والمتطورة، التي تشهد تحديثا سريعا وهائلا في إعداداتها.
وتوقع عبدالرحيم أن تشهد الفترة المقبلة إقبالا اوسع من الحالي، خاصة مع تراجع أسعار الهواتف الجديدة، مؤكدا على أن عامل ارتفاع الاسعار من هذا الطراز لايشكل عائقا في اقتنائه ولكن البعض من العملاء يفضل الانتظار لفترة الشهر والشهرين حتى تبدأ أسعار هذا النوع من الهواتف في التراجع.
وذهب سميح بركات موظف مبيعات في محل العمران للهواتف المتحركة إلى أن العروض التي صاحبت طرح الهواتف المتحركة الجديدة دفعت بالمياه الراكدة للهواتف القديمة للتحرك، مبينا أن محله يلجأ إلى هذا النوع من الترويج لضمان الحركة بالسوق، وايجاد معادلة تحقق نفاد الكميات المعروضة من الهواتف القديمة.
وبين سميح أن الاقبال تزايد على شراء الهواتف الجديدة خلال طرحها بالسوق المحلي بعد اعتماد الضمان للهواتف وتراجع أسعارها، مشيرا إلى أن هاتف الايفون 6 الذي تسابقت المواقع الالكترونية على عرضه والترويج له، وتناقلته الناس في أحاديثهم بيع بادئ الامر بمبلغ 4000 درهم، ولكن سعره هبط إلى 2900 درهم خلال أيام من طرحه بالسوق.
وذكر سميح أن من أهم الأسباب التي دفعت بنمو حركة المبيعات لهذا النوع من السلع التي تملك خاصية التجدد، والتحديث هو كونها أحد أهم السلع التي يتم تقديمها كهدايا في المناسبات.
عدد اليوم
