الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مهرجان أبوظبي السينمائي يحتفي بالأفلام المحلية ويكرم السينما العربية والهندية

مهرجان أبوظبي السينمائي يحتفي بالأفلام المحلية ويكرم السينما العربية والهندية
11 أكتوبر 2011 09:12
(أبوظبي) - ينطلق مساء بعد غدٍ في فندق فيرمونت باب البحر في أبوظبي مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي في دورته الخامسة وسط احتفاء كبير بإنجازات السينما المحلية الواعدة وتكريماً لتاريخ السينما العربية ممثلة بنجيب محفوظ والسينما الهندية ممثلة بطاغور وما تقدمه السينما العالمية من صروح جديدة تضاف إلى تاريخها الحافل من أجل تجسير العلاقة الإنسانية بين شعوب العالم والتي تكرسها السينما باعتبارها نتاجاً إنسانياً راقياً. ويحفل مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي هذا العام بالعديد من الفعاليات والمسابقات والعروض العالمية التي تقدمت للمشاركة في ثلاثة أقسام رئيسية وهي أولاً عروض الأفلام الطويلة التي ستشارك بها 86 فيلماً طويلاً منها 62 فيلماً روائياً و24 فيلماً وثائقياً تمثل 35 دولة من دول العالم، وثانياً عروض الأفلام القصيرة التي ستشارك في المهرجان والتي اختير منها 94 فيلماً، وثالثاً مسابقة أفلام الإمارات التي تقدم لها 14 فيلماً روائياً قصيراً و9 أفلام وثائقية قصيرة و14 فيلماً روائياً للطلاب و8 أفلام وثائقية للطلاب، بينما بلغت الأفلام من إنتاج الإمارات 33 فيلماً، وخصص مهرجان أبوظبي السينمائي حقولاً جديدة تتسابق فيها أفلام من مختلف جهات العالم، ومنها “مسابقة آفاق المستقبل”، و”مسابقة عالمنا”، و”عروض السينما العالمية”، و”خرائط الذات”، و”إضاءات على السويد”، و”أفلام اليوم العائلي”، و”الواجهة البحرية”. وتتنافس الأفلام المشاركة في المسابقات على جوائز اللؤلؤة السوداء، وهي أرقى جائزة عالمية للسينما أطلقها مهرجان أبوظبي السينمائي ضمن أقسام متعددة، منها مسابقة الأفلام الروائية الطويلة التي توزعت جوائزها على أفضل فيلم روائي، حيث ستتم مناصفتها بين المخرج وشركة الإنتاج وجائزة لجنة التحكيم الخاصة وجائزة أفضل منتج من العالم العربي وأفضل ممثل وممثلة. ظل البحر كما ستتنافس مجموعة من الأفلام في مسابقة ثانية بعنوان “آفاق جديدة”، أطلقها المهرجان هذا العام لنيل جوائز اللؤلؤة السوداء في الفئات، وهي أفضل فيلم روائي، وستتم مناصفتها بين المخرج وشركة الإنتاج وجائزة لجنة التحكيم الخاصة وأفضل مخرج وأفضل منتج من العالم العربي وأفضل ممثل وممثلة. وسيحظى فيلم “ظل البحر” للمخرج الإماراتي نواف الجناحي عن دولة الإمارات العربية المتحدة وبزمن 98 دقيقة في عرضه العالمي الأول باهتمام الجمهور وصناع السينما لكون مخرجه من طليعة الشباب الإماراتي المثقف والذي يمتلك موهبة استثنائية في الإخراج، كذلك سيتنافس فيلم “بهلوانيات فتاة” للسويدية ليزا اشان، ويأتي عرض هذا الفيلم ضمن البرنامج السويدي، وفيلم “القصص موجودة حين نتذكرها” لجوليا مراد وفيلم “صائد الغول” للنرويجي أندريه اوفر دال، وفيلم “ولاية” للإسباني بيدرو روسادو. قصص حولنا خصصت لمسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة التي تستطلع قصصاً ومسائل مهمة في العالم تحيط بنا جوائز اللؤلؤة السوداء في الفئات، وهي أفضل فيلم وثائقي وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، وجائزة أفضل مخرج جديد، وأفضل مخرج وأفضل منتج من العالم العربي. مسابقة جديدة أطلق المهرجان مسابقة جديدة تحمل عنوان “عالمنا” تتنافس فيها أفلام مكرسة لزيادة الوعي بالشؤون البيئية المهمة، وتمنح في هذه المسابقة جائزة للفيلم الذي يبرهن على قدرة عالية على توسيع وعي الجمهور بالقضايا البيئية، ويرعى هذا النوع من البرامج السينمائية “مصدر”. السينما العالمية اختار مهرجان أبوظبي السينمائي في دورته الخامسة أن يخصص حقلاً تنافسياً أطلق عليه “عروض السينما العالمية”، وهو مجموعة مختارة من أبرز الأفلام الحديثة في العالم، حيث تتأهل الأفلام المشاركة في هذا القسم للفوز بجائزة جمهور أبوظبي السينمائي، ويتقاسمها المنتج ووكيل مبيعات الفيلم في العالم أو موزعه المحلي، وتتأهل للجائزة الأفلام الروائية والوثائقية الطويلة. الخيال العلمي لم ينس مهرجان أبوظبي السينمائي إنجازات البشرية سينمائياً في مجال الخيال العلمي، حيث سيعرض فيلم جورج ميلييس المعنون “رحلة إلى القمر” الذي أخرجه عام 1902 والذي شكل حجر أساس في تاريخ السينما العالمية، وسيعرض هذا الفيلم بنسخته الأصلية الملونة باليد مباشرة بعد عرضه العالمي الأول المستعاد في مهرجان “كان” السينمائي في مايو الماضي. وسترافق هذه النخبة الفنية الرائعة التي تمثل أول فيلم خيالي علمي في تاريخ السينما خلال مدته البالغة 16 دقيقة الموسيقى الأصلية، وهي من تأليف الفرقة الفرنسية “إير”، وقد تم ترميم “رحلة إلى القمر” من قبل لوبستر فيلمز ومؤسسة غروباما غان للسينما ومؤسسة تكنيكولور للتراث السينمائي. وسيقدم بالشراكة بين مهرجان أبوظبي السينمائي ومتحف الفن الحديث ومؤسسة آرتي ايست في نيويورك برنامج سينمائي يعنى بالتجريب في السينما العربية بعنوان “خرائط الذات: التجريب في السينما العربية منذ عام 1960 وحت الآن” وأشرف على تنظيم البرنامج يوكيه جنسن، وهي مبرمجة قسم الأفلام في متحف الفن الحديث، ورشا السلطي المديرة الفنية لآرتي ايست، والأفلام التي ستقدم في هذا الحقل هي “المدينة” للمخرج المصري يسري نصر الله و”ليام اليام” للمخرج المغربي أحمد المعنوني. إضاءات من السويد كما سيعرض مهرجان أبوظبي السينمائي ضمن برنامج “إضاءات على السويد” تسعة أفلام من السويد في مسعى إلى تسليط الضوء على التنوع والطاقة اللذين يميزان صناعة السينما المعاصرة في السويد، وكذلك بهدف التعرف إلى تاريخها من خلال ثلاثة من كلاسيكيات السينمائي السويدي البارز انجمار برجمان معلم سينما القرن العشرين، حيث يقدم البرنامج للجمهور المحلي وللمخرجين على حد سواء فرصة الانخراط في تقاليد سينمائية فريدة وبالغة التأثير والاستلهام منها. ويقدم البرنامج السويدي بالتعاون مع معهد السينما السويدية والمعهد السويدي (استوكهولم) وسفارة السويد في أبوظبي. وفي مسابقة الأفلام الوثائقية، يدخل فيلما “القوة السوداء: الشرائط الأرشيفية 1967 - 1957” لجوران هوجو اولسون وفيلم “الفصل الأخير - وداعاً نيكاراجوا” لبيتر توربيسون، وفي مسابقة عروض السينما العالمية يدخل فيلم “شرق ستوكهولم” لسيمون كاسجر دا سيلفا و”أقوى بألف مرة” لبير شيلدن. ويؤمن مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي بأنه يمكن لجميع الأعمار الاستمتاع بالسينما، وبذلك سيقدم عروضاً خاصة موجهة للأعمال الصغيرة، وهي عروض اليوم العائلي التي ستبدأ يوم السبت المقبل ومن ضمن الأفلام المعروضة فيلم “رحلة إلى القمر” وأفلام رسوم متحركة قصيرة للصغار للمخرج السويدي يوهان هاكلباك، وفيلم “أتمنى” للمخرج الياباني هيرو كازوكورادا ويحكي قصة شقيقين افترقا بسبب الطلاق والمسافات ويجدان أخيراً أملاً في لم شملهما من جديد في قطار اليابان السريع. أفلام الإمارات تعتبر مسابقة أفلام الإمارات واحدة من أوائل المسابقات للأفلام في الإمارات والتي كانت تحمل اسم “مسابقة” أفلام من الإمارات” منذ عام 2001 التي انطلقت فيها، حيث تدعم الإنتاج الفيلمي في منطقة الخليج، وهي منصة للمخرجين الإماراتيين والخليجيين لعرض نتاجاتهم، ترافقها ورش العمل وندوات وحوارات تصاحب عروض الأفلام، وبذلك أسهمت المسابقة وجوائزها في بناء ثقافة سينمائية وصناعة فيلمية في الإمارات، وبذلك تكمل هذه المسابقة عشر سنوات على مسيرتها هذا العام. وتطلق مسابقة أفلام الإمارات جوائز عدة مقسمة إلى أربعة حقول وهي أولاً جائزة الأفلام الروائية القصيرة والموزعة على الأولى والثانية والثالثة، وجائزة لجنة التحكيم وأفضل فيلم إماراتي قصير وأفضل سيناريو وأفضل تصوير، وسيتنافس فيها فيلم “قبل الغروب” لعيسى الصبحي من عمان، وفيلم “خيارات” لأحمد خميس المطوع من الإمارات، و”عتمة” للإماراتي أحمد الزين، و”البعد” لذياب الدوسري من السعودية، و”الحياة تحتاج إلى رفيق” للمخرج الإماراتي عبدالله النيادي، وفيلم “دوائر” للمخرج العماني عبدالعزيز البطاشي، وفيلم “لولوة” للمخرج البحريني أسامة السيف، وفيلم “الفيلسوف” للمخرج الإماراتي عبدالله الكعبي، وفيلم “رنين” للمخرج العماني ميثم الموسوي، وفيلم “الخليجي حبيبي” للقطري مهدي علي علي، وفيلم “روح” للمخرجة فاطمة عبدالله، ويعرض هذا الفيلم أيضاً ضمن مسابقة الأفلام القصيرة، وفيلم “تلفوني” للمخرج حسن كياني، وفيلم “ريح” للمخرج وليد الشحي من الإمارات، و”أحلام كالأرز” لياسر النيادي وهنا الشاطري من الإمارات. ولمسابقة الإمارات حقل ثانٍ، حقل الأفلام الوثائقية - القصيرة الذي خصصت فيه جوائز أولى وثانية وثالثة وجائزة لجنة التحكيم، وسيشارك فيها فيلم “ثيران الصحراء” للمخرج الإماراتي عبدالرحمن البلوشي، وفيلم “طائرة ورقية” للمخرج السعودي بد الحمود، وفيلم “رسائل إلى فلسطين” للمخرج راشد المري من الإمارات، والفيلم العماني “صرخة أم” للمخرج عقيل إبراهيم، والفيلم السعودي “ليلة عمر” للمخرج فهمي فرحات، والفيلم السعودي أيضاً “فوتون” لعوض الحمزاني، والفيلم القطري “أبناء الشمس” لأحمد عبدالناصر، والفيلم الإماراتي “عيال الصقور ما تبور” للمخرج منصور الظاهري، والفيلم الإماراتي “اقرب” للمخرج حمد صغران. مشاركة الطلبة في حقل ثالث من مسابقة أفلام الإمارات، خصص للأفلام الروائية القصيرة للطلبة، ستمنح فيه ثلاث جوائز هي الأولى والثانية والثالث للأفلام المتنافسة، وهي الفيلم الإماراتي “سوبر قمبوعة” للمخرجة عائشة الحمادي، وفيلم “جراندي” للمخرجة مها دحلان، وفيلم “نصف الطريق” لمحمد ممدوح، وفيلم “في المرآة” للمخرج عيسى السبوسي، و”عشاء” لسلمى سري، و”جمل مجنون” لمحمد فكري، و”الينبوع الصافي” لفاطمة السويدي، و”كاميرت ماهر” للمخرج منصور البدران، و”الأرجوحة” لعبدالله الديحاني، و”فوتوجنك” لسلمى سري، و”الخيال” للعنود آل علي، و”سعيد” لمروان الحمادي، و”أراك” لأليخاندرو مونتيرو، و”السيفه” لمحمد غانم المري. وفي الحقل الرابع من مسابقة أفلام الإمارات، وهو الخاص بالأفلام الوثائقية القصيرة للطلبة والذي خصصت فيه 3 جوائز هي الأولى والثانية والثالثة سيتنافس فيها فيلم “لهجتنا” لمريم النعيمي، و”طبقات” لمنال ويكي، و”سمفونية الأحرف” للعنود آل علي، وفيلم “ستة على ثمنية عشر” لسلمى سري، و”وجوه بيترا” لمهاد دحلان، و”مملكة النساء” لآمنة احتتشام، و”الكندورة” للمخرجتين لميا المعلا وميثاء الحداد، و”الأمل المقيد” لمحمد يوسف. وينظم مهرجان أبوظبي السينمائي في دورته الخامسة هذه الجزء الثالث والمعني بمسابقة الأفلام القصيرة، وهي تضم مجموعة مختارة من الأفلام الروائية والوثائقية القصيرة، وسيتنافس فيها 31 فيلماً من 23 بلداً، كما ستشهد المسابقة إطلاق جائزتين جديدتين مخصصتين لمنتجي الأفلام القصيرة، وتعتبر هذه سابقة بالنسبة إلى مهرجانات السينما حول العالم، وقد اختيرت أفلام هذا القسم من بين 1500 فيلم تم تقديمها من جميع أنحاء العالم، وتوزعت بين مخرجين معروفين وآخرين جدد، ويتضمن البرنامج خمسة أفلام ستقدم في عرضها العالمي الأول. وستشارك أسماء مهمة مثل المخرج الفلسطيني أحمد حبش في جديده “البئر” 2011 في عرضه الأول، كذلك المخرجان السويديان فريدا كيميف واريك روزنلند للمرة الثانية في المهرجان، كما سيشارك المخرج الإيراني سيف الله صمديان بفيلمين هما “أسرار” و”شيء يحدث في طهران”، وكلاهما من إنتاج عام 2011. العالم العربي ستتنافس الأفلام المشاركة في هذا الحقل على جوائز اللؤلؤة السوداء في فئات، وهي أفضل فيلم روائي وأفضل فيلم وثائقي وأفضل فيلم تحريك وأفضل فيلم من العالم العربي وأفضل منتج وأفضل منتج من العالم العربي. في الهواء الطلق كما يقدم مهرجان أبوظبي السينمائي في دورته الخامسة في جديده عروض الهواء الطلق التي تقام كل مساء باستثناء أمسية يوم الحادي والعشرين من أكتوبر الجاري في فيرمونت باب البحر، وهي “أفلام الواجهة البحرية”، حيث يتيح للجمهور الفرصة للتمتع بمجموعة متنوعة من أفلام السينما العالمية والأفلام العائلية، والاطلاع في الوقت نفسه على معالم أبوظبي المدهشة، مثل جامع الشيخ زايد الكبير، تحت سماء الليل. ومن الأفلام التي ستعرض بالتوالي اعتباراً من يوم الخميس، فيلم الافتتاح “السيد لزهر” للمخرج الكندي فيليب فالردو، وبعده فيلم “بين القصرين” لحسن الإمام “الجمعة”، و”أيادٍ خشنة” لمحمد العسلي “السبت”، و”لاكي” لآفي لوثر “الأحد”، و”الدوبلير” لمايكل برانت “الاثنين”، و”سكيم” لتيموثي غرين “الثلاثاء”، و”المعبد” لأوميش فيناباك كولكارني “الأربعاء والخميس”، وفيلم “لدينا حبر أعظم” للمخرج نافي موريتي الإيطالي. وتحقق لمهرجان أبوظبي السينمائي قاعدة جماهيرية عريضة في السنوات الأربع الماضية، وذلك بفعل الجهود التي بذلت في تنظيمه وتسويقه محلياً وعربياً فصار مطمح المشتغلين في قطاع السينما للمشاركة فيه وتقديم أعمالهم. إنجازات متواصلة وفي ضوء ذلك، يقول عيسى سيف راشد المزروعي مدير المشاريع في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، بمناسبة إطلاق فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان: “لقد حققنا على الصعيد المحلي إنجازاً مهماً، ونحن نتطلع دوماً للاتصال بالجماهير ولأن نكون أوفياء لهم بقدر ما هم كذلك مع المهرجان”. وحول رعاية الثقافة السينمائية في المنطقة، قال المزروعي: “كان (سند) دعماً لجميع صناع السينما أصحاب الطموح والمشاريع المهمة الذين يحتاجون إلى المساعدة لتحقيقها، وبذلك يعتبر (سند) أول صندوق تابع لمهرجان سينمائي في هذه المنطقة بدعم الأفلام في مرحلة التطوير ومراحل الإنتاج النهائية”. وأضاف: “إن استراتيجية هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تنسجم مع استراتيجية أبوظبي الثقافية الشاملة، وبذلك نحن في هذا المهرجان تترجم ما ترسمه تلك الاستراتيجيات الخلاقة”. طريق طويل من جانبه، قال علي الجابري مدير ومبرمج مسابقة أفلام الإمارات: “تحتفل مسابقة أفلام الإمارات بإكمالها عشر سنوات هذا العام، ويسعدنا أن نرى عدداً متزايداً من الأفلام القصيرة كل عام، والآن بدأنا نرى الأفلام الروائية الأولى أيضاً في المسابقة”. وأضاف: “لقد قطعت السينما الإماراتية طريقاً طويلاً منذ بداياتها المتواضعة، ونفخر بأن نلفت انتباه المجتمع السينمائي العالمي إليها حينما تجتمع مع مهرجان أبوظبي السينمائي”. وقال: “لقد حملت أفلامنا نجاحات كبيرة وهي تتوجه إلى المهرجانات العالمية، ومنها فيلم (الدائرة) لنواف الجناحي و(ثوب الشمس) لسعيد سالمين، و(سبيل) لخالد المحمود”. وأضاف “نحن متحمسون للفيلم المنتظر بشدة (ظل البحر) لنواب الجناحي والذي أنتجته ايمج نيشن”. وحول المشاركة النسوية في مسابقة أفلام الإمارات. أفلام رائعة من جهته، يؤكد بيتر سكارليت المدير التنفيذي لمهرجان أبوظبي السينمائي، أن برنامج المهرجان لدورته الخامسة مكان لاكتشاف أفلام رائعة، حيث سيتاح للناس مشاهدة ما هو ممتع حقاً من أفلم هوليوودية وبوليودية لكونهما مركزي إنتاج مهمة. وحول اختيار الأفلام، أشار سكارليت إلى أن ذلك يجري على مدى بضعة أشهر، وهو في ذلك يسعى لعرض آخر نتاجات السينما حول العالم، إلى جانب أفلام المنطقة. ونوه سكارليت بأن هناك تركيزاً على الأفلام البيئية بسبب أن مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -رحمه الله- كانت لديه رؤية بيئية في مجالات عدة، حيث كان الشيخ زايد -رحمه الله- رجلاً سابقاً لعصره بعقود. نجيب محفوظ وطاغور خصص المهرجان في دورته الخامسة هذا العام، حقلاً جديداً مبتكراً أطلق عليه بالبرامج الخاصة، وهو تحية تقدير لاثنين من حائزي جائزة نوبل للآداب وهما نجيب محفوظ ورابندرانات طاغور، وأطلق على الحقل الأول اسم “نجيب محفوظ سينمائياً” “1911 - 2006”، احتفالاً بمرور 100 عام على ميلاد هذا الكاتب الاستثنائي، والوحيد في العالم العربي الذي حاز جائزة نوبل للآداب عام 1988، حيث سيعرض المهرجان له ثمانية أفلام مهمة، ستة منها من مصر، واثنان من المكسيك مأخوذة جميعها من أعماله الروائية والقصصية أو أسهم هو في كتابة السيناريو أو القصة السينمائية لها، بنسخ أعيدت طباعة وترجمة أغلبها، بالإضافة إلى ذلك سيقوم المهرجان بنشر دراسة عن نجيب محفوظ والسينما وإقامة معرض لملصقات الأفلام المأخوذة عن أعماله، فضلاً عن تنظيم طاولة مستديرة لمناقشة عناوين بارزة تخص علاقته بالسينما والأفلام التي ستعرض هي “بداية ونهاية” للمخرج صلاح أبو سيف 1961، و”بداية ونهاية” للمخرج المكسيكي ارتورو روبنيستثين أخرجه عام 1993، وفيلم “بين السماء والأرض” للمخرج صلاح أبو سيف عام 1960، وفيلم “درب المهابيل” للمخرج توفيق صالح عام 1955، وفيلم “الجوع” للمخرج علي بدرخان عام 1986، وفيلم “حارة المعجزات” للمخرج المكسيكي جورج فونس عام 1995، وفيلم “بين القصرين” للمخرج حسن الإمام عام 1964، وفيلم “اللص والكلاب” للمخرج كمال الشيخ عام 1962. من جهة أخرى، يحتفل مهرجان أبوظبي السينمائي في دورته الخامسة هذا العام بالروائي والشاعر رابندرانات طاغور “1861 - 1941”، داعياً إلى تذكره، وهو احتفال بالذكرى الـ 150 لميلاد الشاعر البنغالي العظيم الذي أصبح في عام 1913 أول كاتب غير غربي يحوز جائزة نوبل للآداب، وسيقدم المهرجان أربعة من أهم أفلام السينمائي سايتا جيت راي، وهو أول مخرج هندي ينال الشهرة والاعتراف في العالم التي حققها بالاستناد إلى أعمال طاغور، ومن أهم أعماله السينمائية التي ستعرض فيلم “شارولاتا” 1964، وهو من بطولة مادابي مخرجي وسوميترا تشاترجي، ويستند إلى رواية طاغور “العش المكسور” “ناشتانير”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©