الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الواقعية ومرونة التكتيك تقودان عُمان لنصف النهائي

الواقعية ومرونة التكتيك تقودان عُمان لنصف النهائي
21 يناير 2007 23:38
للمرة الثانية وبنفس التشكيل وبتكتيك يتصف بالمرونة والواقعية وبثقة كبيرة وارادة عالية في الفوز يحقق الاحمر العماني نفس نتيجة الفوز 2/1 على الأزرق الكويتي صاحب الأرقام القياسية كما فاز في الافتتاح على الأبيض الإماراتي صاحب الأرض والجمهور· وبعد أول مباراتين ظهر الفارق واضحاً بين المنتخب العُماني وبقية منتخبات المجموعة الأولى وكان يتميز بثبات في التشكيل مقابل تغييرات جذرية في تشكيلات منتخبات الإمارات واليمن والكويت· واتسم اداء المنتخب العماني بالجماعية والتنظيم نتيجة انتشار متوازن ومتطور حسب مجريات اللعب يضمن سهولة وحرية في التمرير لكل الاتجاهات للمساندة الفعّالة والتحركات المستمرة وهذا الانتشار يتغير حسب تحركات المنافسين وطبعاً يحتاج الى قدر كبير من الوعي مع مخزون لياقي عال وخلال 180 دقيقة أمام الامارات والكويت استفاد المنتخب العماني من أخطاء المنافسين وشاهدنا ذلك في الأهداف الاربعة المسجلة سواء أمام الأبيض الإماراتي أو الكويت· لعب المنتخب العُماني بطريقة 4/4/2 ويتم تطويرها أثناء المباراة حسب مقتضيات اللعب هجوماً·· دفاعاً ووفق ما يحاول الفريق ان يفرضه على المنافس وفي حالة الدفاع أمام منافس قوي يلعب برأسي حربة صريحين فإن سعيد الشون ''''4 ينضم للداخل كمساك ويتأخر محمد ربيع ''''2 ليقوم بدور الليبرو ويعطي عمقا للمدافعين ويلعب اسماعيل عاشور ''''15 كظهير أيمن ويسقط بدر الميمني ''''8 لوسط الملعب ليصبح الشكل 5/4/·1 وطريقة توزيع رباعي الوسط على شكل ''دياموند'' بوجود أحمد حديد في الخلف كلاعب الارتكاز وأمامه من اليسار حسن مظفر ومن اليمين اسماعيل عاشور وفي الأمام فوزي بشير يساعد على جماعية اللعب ويحقق المساندة الجيدة ويفتح زوايا للتمرير وحتى مع تغيير الأماكن فإن التوازن يظل مكفولاً· أما في الجانب الهجومي يندفع خليفة عايل ظهير الوسط للمساندة ويتقدم أحد لاعبي الوسط الى الهجوم ليصبح الشكل 3/4/·3 العمانيون كانوا يدركون جيداً ان الكويت ستلعب من أجل الفوز بعد ان خسروا نقطتين أمام اليمن بالتعادل فكان التنظيم الدفاعي الجيد والاستحواذ في وسط الملعب وراء الهدف المبكر الذي سجله عماد الحوسني المهاجم المتحفز دائماً للتسجيل انقض على تمريرة يعقوب الطاهر لحارس مرماه ليحرز الهدف الأول في الدقيقة الثامنة من الشوط الأول مما أعطى العمانيين ثقة كبيرة في الأداء ولعبوا بأعصاب هادئة مما ساعدهم على السيطرة وتوزيع الكرة من جانب الى آخر بشكل متقن· ولأن فكرة العُمانيين تفوق خبرة شباب الأزرق الكويتي فقد نجحوا في تغيير الايقاع بمهاراتهم العالية في الاستحواذ وتسريع اللعب عند اللزوم وتهدئة اللعب لالتقاط الانفاس من خلال كثرة التمرير وعدم المجازفة بضياع الكرة وهذا في حد ذاته يستنفذ جهد الفريق الآخر· كما تفوق المنتخب العُماني في اللياقة البدنية والقوة الجسمانية بالاضافة الى تنوع الهدافين واحرز عماد الحوسني هدفين وهدفاً لكل من فوزي بشير وهاشم صالح وأهداف الحوسني جاءت من خلال الانفراد بالمرمى كما ان اهداف فوزي بشير وهاشم صالح جاءت من خلال تسديدات قوية من خارج منطقة الجزاء· وهذا التسديد من بعيد كان مفاجئاً لحراس المرمى وكذلك ايضاً للمتفرجين ومن توقع لهاشم صالح ان يحرز هدفه في مرمى الكويت حتى الحارس نواف الخالدي الذي كان متقدماً فوجئ بالتسديد فمرت الكرة من فوقه لم ينجح في التعامل معها· وتلك ابرز مميزات التسديد المفاجئ بعكس ما يفعله بعض اللاعبين قبل التسديد وكأنهم يرسلون اشارات تحذير لحراس المرمى ومنح الحارس علي الحبسي فريقه بعض الاطمئنان لما يتميز به من يقظة عالية وسرعة في الحركة ورد الفعل في الكرات العالية من الأمام والأجناب· بدون تنظيم يفتقد الكويتيون التنظيم داخل الملعب مبالغة في تغييرات ثلاثة تفقد الفريق في بعض الاحيان الانتشار السليم الذي يساعد على الاستحواذ الجيد وأخطأ يعقوب الطاهر التمرير لحارس المرمى خطفها عماد الحوسني وراوغ الحارس نواف الخالدي وسجل· واثر الهدف المبكر في معنويات الفريق وأفقده الكثير من تركيزه لأن الفريق كان عازماً على الفوز وشتان ان تفوز من وضعية التعادل ''أي انك تحتاج لتسجيل هدف'' وبين ان تحاول الفوز وانت متأخر بهدف ''تحتاج الى هدفين''· لذلك سيطر العمانيون على مجريات الشوط الأول تقريباً· وفي الشوط الثاني حاول المدرب صالح زكريا تنشيط الفريق من خلال بعض التغييرات فاشرك فهد الفهد على حساب فايز العنزي ونواف المطيري على حساب نواف القيسي وحسين الموسوي على حساب محمد براغ· ونشط الفريق في الشوط الثاني لكن التنظيم في الملعب لم يكن جيداً والهجمات بدون تركيز وأسفر الهجوم عن تسجيل هدف التعادل من عرضية فهد الفهد يقابلها المنطلق فهد الرشيدي· ولم يستطيع الفريق ان يحافظ على تعادله ويمتص ردة فعل العُمانيين وجاءت تسديدة هاشم صالح المفاجئة لتحرم الكويت من فرحة التعادل والنقاط الثلاث· وظهر واضحاً افتقاد المنتخب الكويتي للاستقرار بسبب عدم ثبات التشكيل· وتغيرت طريقة اللعب من 4/4/2 الى 5/3/2 ربما لأنه سيلاعب العُماني الأقوى من اليمين والمنتخب الكويتي يحتاج الى بعض الوقت لاكتساب مزيد من الخبرات· تغييرات ماتشالا وكان ماتشالا موفقاً جداً بتغييراته عندما اشرك هاشم صالح وبعد نزوله أحرز هدف الفوز وسلطان الطوجي لعب محل أحمد حديد، تغيير يلجأ اليه ماتشالا لإزاحة أحمد حديد وضخ جهد حديد وقام ايضاً بنفس التغيير وبنفس التوقيت في المباراة الأولى أمام الإمارات· وأشرك أحمد مبارك بدلاً من يعقوب سليم·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©