الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الحبسي.. مرعب المهاجمين

الحبسي.. مرعب المهاجمين
21 يناير 2007 23:40
فرض حارس منتخب عُمان ونادي بولتون الانجليزي علي الحبسي نفسه أفضل حارس في منطقة الخليج خلال السنوات الأخيرة خصوصا بعد اعتزال السعودي الشهير محمد الدعيع حارس القرن في قارة آسيا في المباريات الدولية، فلم يكن غريبا اختياره أفضل حارس في النسختين الاخيرتين لبطولة الخليج· وأنجبت المنطقة الخليجية العديد من الحراس المميزين ابرزهم الكويتي احمد الطرابلسي، والبحريني حمود سلطان في السبعينات والثمانينات، والدعيع في التسعينات، لكن الحبسي كان الوحيد الذي نجح في الاحتراف الخارجي أولا بانضمامه الى لين النرويجي، ثم الى بولتون، حيث يبذل جهودا كبيرا ليصبح الحارس الاساسي مكان الفنلندي يوسي ياسكولاينن، خصوصا أن امامه متسعا من الوقت نظرا لصغر سنه (25 عاما)· وأصبح الحبسي حارس المرمى العربي الثاني الذي يحترف في الدوري الانجليزي بعد المصري الاصل السويدي الجنسية رامي شعبان الذي دافع عن ألوان أرسنال قبل اربعة مواسم، علما بأن حارس المصري الشهير احمد شوبير خضع لتجربة ايضا مع ايفرتون الانجليزي في مطلع التسعينات· ويعتبر الحبسي ورقة رابحة في صفوف منتخب بلاده، لأنه يتمتع بثقة عالية في النفس ويسيطر على منطقته ببراعة بفضل طوله الفارع وتدخلاته الحاسمة ورد فعله السريع، مما يجعل مهاجمي الفرق المنافسة تحسب الف حساب لدى مواجهته· وبدأ الحبسي المولود في 30 ديسمبر عام 1981 في الظهور بشكل لافت خلال تصفيات كأس أمم آسيا عام 2003 حين تقدم منتخب بلاده على نظيره الكوري الجنوبي صاحب المركز الرابع لكأس العالم في صدارة ترتيب مجموعته التأهيلية، وكان مدرب المنتخب العماني آنذاك والحالي ايضا ميلان ماتشالا أشاد بحارس مرماه كثيرا وقال: ''لم يرتكب علي الحبسي أي خطأ خلال المباريات الست التي لعبناها ولديه كل المقومات التي يحتاجها أي حارس ناجح''· وخلال نهائيات البطولة الآسيوية في يوليو 2004 في الصين لعب الحارس ثلاث مباريات رائعة وكان من سوء حظه ومنتخب بلاده وقوعه في مجموعة واحدة حديدية مع ايران واليابان، ورغم ذلك فقد كان المنتخب قاب قوسين أوأدنى من بلوغ ثمن نهائي المنافسة لولا هدف إيراني في الدقيقة الثالثة من الوقت الضائع، وبعد نهاية البطولة فاز الياباني شونسوكي ناكامورا بجائزة أفضل لاعب، وأجمع الكل على اختيار علي الحبسي أفضل حارس· وكان الحبسي يمني النفس في المشاركة في نهائيات مونديال المانيا العام الماضي، لكن المنتخب الياباني اعترض طريق منتخب بلاده مجددا ليمنعه من التواجد في العرس العالمي، فتبددت فرصة الحبسي في فرض نفسه في اكبر محفل دولي· ورغم سوء حظ الحبسي مع منتخب عمان فإنه أظهر مستوى رائعا مع ناديه النرويجي لين الذي انتقل له في يناير 2003 والمستوى الذي ظهر به أهَّله للفوز بجائزة أفضل حارس في الدوري النرويجي عام 2004 وتلا ذلك إشاعات حول انتقاله إلى ليفربول أو بولتون الانجليزيين خصوصا بعد أن شوهد مدرب الاخير سام الاردايس في خليجي 2004 في الدوحة يتابع مباريات المنتخب العماني للوقوف عن كثب على مستوى الحبسي، لكن المفاوضات تعثرت بين الطرفين، لكن المدرب الانجليزي تابع اهتمامه بالحارس العماني ونجح في الحصول على خدماته الموسم الماضي· وبدأ الحبسي حياته الكروية في عمان كلاعب هاو يدرس في الصباح ويواصل تدريباته في المساء، ولكن بعد انتقاله إلى نادي لين النرويجي اختلفت الحال تماما، حيث واجه صعوبات كثيرة في البداية مثل الجو البارد الذي لم يعتد عليه، ناهيك أيضا عن الغربة ولكن ذلك لم يقلل أبدا من طموحاته ورغبته في الوصول إلى ما يصبو إليه، حيث جعل من تدريبات اليومية همه الأول، وبدأت حياته تستقر هناك كلاعب محترف يسعى دائما لتطوير مستواه يوما بعد يوم ويملك طموحات لا نهاية لها· وبدأ حلم الحبسي يتحقق بالوصول إلى الدوري الانجليزي الذي يعتبر من أقوى الدوريات في العالم ولم يفكر سوى أن يثبت وجوده فيه كأول حارس خليجي يلعب في الدوري الانجليزي· ويتحدث الحبسي عن بدايته مع الكرة فيقول: ''بدأ الأمر عندما كنت صغيرا، حيث كنت أمارس لعبة كرة القدم في قريتي الصغيرة في المضيبي وكنت استمتع بحراسة المرمى مع رفاقي في المدرسة إلى أن تطورت قدراتي، وفي سن الثامنة عشرة ومن خلال إحدى المرات التي كنت ألعب فيها أثرت اهتمام مدرب الحراس السابق في المنتخب الإنجليزي جون باريدج الذي اهتم بي شخصيا وزرع في نفسي فكرة الاحتراف ولا زلت أتذكر كلامه عندما قال لي: إنني لن أتركك حتى أراك تلعب في الدوري الإنجليزي، وهو ما سوف يتحقق في القريب العاجل، كما أن خبر الموافقة على احترافي هو أسعد لحظة في حياتي ولن أنساها''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©