الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

القرقاوي: «نتسول» للصــرف علـــــــــــــــى الأنشطة حتى لا يغلق الاتحاد أبوابه

القرقاوي: «نتسول» للصــرف علـــــــــــــــى الأنشطة حتى لا يغلق الاتحاد أبوابه
24 أكتوبر 2014 22:55
(دبي - الاتحاد) كشف اللواء إسماعيل القرقاوي رئيس اتحاد كرة السلة أن الاتحاد يعاني من مشاكل عديدة وأن هناك الكثير من الهموم التي تواجه اللعبة في مقدمتها الدعم المالي، حيث لا نستطيع توفير المبالغ المالية التي يمكن من خلاله تطوير منتخباتنا الوطنية المختلفة ما بين رجال وشباب وناشئين وسيدات، كما تواجهنا مشاكل نوعية اللاعبين في المنتخبات خاصة الرجال، وذلك بسبب النوعية المتواجدة في الأندية والتي يقع عليها اختيار المدربين ليكونوا ضمن منظومة اللعبة، أضف إلى ذلك وجود مدربين في بعض الأندية ليس لديهم التأهيل الكافي لتكوين لاعب قوي ومتميز يستطيع خدمة اللعبة على المدى البعيد، وكذلك عدم وجود التطوير الفني والإداري المناسب في بعض الأندية، وهذا في النهاية يصب في غير مصلحة اللعبة. تابع: «نحصل على 500 ألف درهم من الهيئة دعم سنوي، وهو مبلغ لا يكفى لتنظيم معسكر واحد لأي من المنتخبات، ونحن في الاتحاد «نتسول» ونمد أيدينا إلى الآخرين منذ سنوات طويلة لتنفيذ برامج النشاط حتى لا يغلق الاتحاد بابه». وتوجه القرقاوي بنداء للأندية قائلًا: «منتخباتكم تناديكم يا أندية الدولة بأن تنقذوا مسيرة اللعبة، من خلال الاختيار السليم والصحيح للاعبين حتى نستطيع العودة من جديد إلى منصات التتويج، خاصة وأن العصب الأساسي للاعب السلة هو الطول، وهو غير متوافر بالشكل المناسب حالياً، ومهما فعل الاتحاد من جهد وتنظيم دورات ومعسكرات فطالما لا يوجد اللاعب صاحب الطول المناسب الذي يخدم اللعبة فإن كل جهدنا وما صرف يذهب هباء، وسوف يصيبنا الإحباط جميعاً». وتابع: «كنا في السابق نتسابق للصعود إلى منصة التتويج في المنطقة الخليجية، ولكن حالياً منتخبات خليجية أخرى تتقدم بشكل سريع بفضل الإمكانيات المادية والعمل المكثف داخل أنديتهم ونوعية اللاعبين الذين يتم الاستقرار عليهم، ولست أدري في منافساتنا كيف أجد أن مدربين يقومون باختيار لاعبين ليس لهم علاقة باللعبة، وهذا أعتبره مضيعة للوقت، ولا نجد عناصر متميزة يقوم المدربون بإفرازهم للعبة». وأضاف: «نحن نجتهد كثيراً في الاتحاد، ولكنني أطلب من الأندية أن تعيد حساباتها مجدداً لكي تبقى منظومة اللعبة في طريقها الصحيح والسليم في نفس الوقت، والواقع يشير إلى أن لدينا 14 نادياً، هناك أندية تمارس اللعبة ولكنها لا تمتلك المقومات من صالات وملاعب وهذه معاناة، ولدينا عدد قليل من الأندية التي تمتلك صالات، ولابد من حل مثل هذه الأزمة الأساسية في اللعبة، بحيث تتواجد في كافة أنديتنا صالات تمارس فيها السلة بشكل صحيح». واعترف القرقاوي بتأثير توقف أندية أبوظبي خلال الفترة الماضية، وقال: «نعم تأثرنا بشكل كبير عندما تم تجميد اللعبة في أبوظبي، حيث كان غالبية لاعبي منتخبنا من ناديي الوحدة والعين، وصاحب ذلك مستوى أداء على أعلى ما يكون، ومع عودة اللعبة في أبوظبي أنتظر الكثير والمستقبل المشرق للعبة من جديد». وقال: «لم نقصر نحن في مجلس إدارة الاتحاد في عملنا، بل قدمنا كل ما نملك من إمكانيات مادية وفنية لتطوير منتخباتنا وعلى سبيل المثال منتخب الناشئين الذي شارك في كأس العالم بدبي، حيث تم تجميع هؤلاء اللاعبين وتعليمهم أصول وأساسيات وفنيات اللعبة، وهذا تطلب جهد ومال كبيرين». وأضاف: «ما حدث في منتخب الناشئين أو الأشبال سواء في كأس العالم أو في بطولة الخليج هو نتاج أنديتنا، ويؤكد أن العمل ضعيف للغاية داخل في أنديتنا بالمراحل السنية، وبالتالي فإنه من الصعب على اتحاد اللعبة الضغط على الأندية للعمل بالشكل المثالي». وتابع: «لاعب السلة يحتاج إلى مهارة وطول، وعندما تم تجميع منتخب الناشئين في البداية أصابني الإحباط لأن العناصر من قصار القامة، ولكن الصدمة كانت أن هذا هو المنتج الموجود لدينا». وقال إسماعيل القرقاوي بحسرة كبيرة «عندما فزنا بتنظيم بطولة كأس العالم للناشئين لإقامتها في الدولة، وجدت رداً غريباً من أحد المسؤولين الرياضيين حيث قال لي: «من طلب منك أن تحضر كأس العالم إلينا، وهذا الشيء أحزنني كثيراً، لأن هناك دولاً تدفع الملايين لكي تستضيف مثل هذه المناسبات العالمية الكبرى». ترقيع لسير المركب (دبي - الاتحاد) تحدث إسماعيل القرقاوي عن الجهود الذاتية التي يقوم بها الاتحاد لتسيير أمور اللعبة، وقال: «نحصل من تنظيم بطولة دبي الدولية على مليون و400 ألف درهم، ومن مجموعة الحبتور الراعية لنشاط الاتحاد مليون و100 ألف درهم، ونحن في المقابل نصرف الكثير على منتخباتنا، ومن المبلغ المخصص لنا من الحبتور ندفع منها 50% للأندية بحسب بنود التعاقد». وتساءل القرقاوي، «إلى متى سنظل نقوم بعمليات الترقيع المختلفة لكي يسير المركب؟، وإلى متى سنظل نضحك على أنفسنا بهذا الشكل الذي سيجعلنا نتراجع كثيراً للخلف؟». إعجاب بتجربة الجزيرة (دبي - الاتحاد) عبر إسماعيل القرقاوي عن إعجابه بتجربة الجزيرة الحالية بإرسال عدد من لاعبيه الصغار في معسكر إلى أميركا، وقال: «أنا معجب بهذا وتعد مثالا جيدا، ولابد للأندية من أن تتبع نفس الأسلوب. الميزانية لم تتغير منذ 30 سنة (دبي - الاتحاد) قال إسماعيل القرقاوي إن ميزانية الاتحاد لم تتغير منذ 30 سنة، فالحياة تتطور وتكاليف الإعداد تتزايد يوماً بعد الآخر، ولكن الميزانية جامدة لا تتحرك مع الزمن، ولدينا عجز كبير في الموازنة بسبب ما نقوم به من عمل كبير من معسكرات ودورات تدريبية متنوعة في ظل وصول مبالغ قليلة لا تقارن بما نقوم به من عمل جبار ومتنوع. وأضاف: «لست مسؤولاً عن سياسة وضعتها الهيئة، ولست مسؤولا عن الإفرازات التي تنتج عن الانتخابات، ولكن علينا أن نتعايش مع الواقع الحالي بالشكل الذي يجعل سفينة اللعبة تسير للأمام، وتغيير اللوائح أمر مهم للغاية لمزيد من التطوير». «مهنة من لا مهنة له» تناول القرقاوي جانب ترخيص المدربين، وقال: «نحاول وضع ضوابط لعمل المدربين، لأن ما نشاهده حالياً أن التدريب أصبح مهنة من لا مهنة له، وبالتالي فإن وضع الضوابط الخاصة بتراخيص المدربين ومحاسبتهم وكفاءتهم سيضع اللعبة على الطريق السليم، وقد حاولت بعض الأندية علاج هذا الجانب ونجحت في ذلك، لأن المدربين هم الدعامة القوية، وإذا لم تتم محاسبة وسؤال المدرب فإن ذلك يمثل خطراً كبيراً على اللعبة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©