تطبيق المنهج المطور في رياض الأطفال بالشارقة

( الشارقة) - تطبق رياض الأطفال في الشارقة البالغ عددها 17 روضة المنهج المطور الذي يعتمد على مبدأ التعليم الذاتي، ويتيح للطفل التعلم خلال اللعب المنظم، وبحسب حاجاته الخاصة تحت إشراف وتخطيط المعلمة. واستحدثت منطقة الشارقة التعليمية روضتين للأطفال مع بداية العام الدراسي الجاري، هما روضة سهيلة، وروضة المدام ليصبح عدد رياض الأطفال التابعة للمنطقة 17 روضة موزعة على مختلف مناطق الإمارة ينتسب إليها أكثر من 2100 طفل وطفلة، يطبق عليهم المنهج المطور، بحسب سعيد الكعبي مدير المنطقة، الذي تقدم بالشكر لحكومة الإمارة على دعمها المتواصل واهتمامها بالطالب من خلال توفير رياض الأطفال في مختلف مناطق الشارقة. وأشارت فاطمة بو طويل موجهة رياض الأطفال بمنطقة الشارقة التعليمية إلى أنه يتم حالياً تطبيق المنهج المطور بكافة رياض الأطفال الموزعة بالإمارة، لافتة إلى أن هذا المنهج يعتمد على مبدأ التعليم الذاتي ويتيح للطفل أن يتعلم بنفسه من خلال اللعب المنظم، وبحسب حاجاته الخاصة تحت إشراف وتخطيط المعلمة، لذا يركز المنهج على البيئة وموادها التي تحقق الأهداف سواء داخل غرفة التعليم أو خارجها. وأوضحت أن معلمات الرياض متخصصات في المجال وتم تدريبهن على استراتيجيات التعليم المطورة في أحد المراكز المتخصصة. وقالت: اليوم الدراسي مقسم لعدة أقسام وفترات، الأولى تسمى بفترة الحلقة، إذ يلتقي فيها الأطفال مع المعلمة فيجلسون في حلقة لممارسة أنشطة منظمة تقودها المعلمة، تتلو خلالها معهم الآيات القرآنية وتعرض عليهم موضوع الحلقة، تلي ذلك فترة العمل الحر، وفيها يتوزع الأطفال بحسب اختيارهم على أركان غرفة التعلم، ثم فترة الملعب وهي فترة اللعب الحر، تليها فترة الوجبة الغذائية، وفترة التنمية اللغوية لتهيئة الطفل للقراءة والكتابة وإثراء حصيلته من المفردات الجديدة، وأخيراً فترة اللقاء الأخير، إذ تجتمع المعلمة مع الأطفال في نهاية اليوم الدراسي لمعرفة مدى الإنجازات المحققة في اليوم. وأشارت فوزية صالح مديرة روضة الأمل إلى أهمية تنظيم البيئة التربوية على أساس الأركان التعليمية والتي توزع في غرف أو أركان مدروسة، ومتعارف عليها، بهدف تحفيز الطفل على التعليم الذاتي وتقليل المشاكل السلوكية، بالإضافة إلى تشجيع الأطفال على التواصل وبناء علاقات اجتماعية مع أقرانه. وتطرقت مديرة روضة الأمل إلى المنهج الدراسي الذي يتم اتباعه في الرياض حيث يتم تطبيق نحو 16 وحدة تعليمية موزعة على مدار العام الدراسي، إذ يتم من خلالها تهيئة الأطفال لمناخ الروضة، بالإضافة إلى تعريفهم معلومات منوعة عن ذواتهم والمجتمع الذي ينتمون إليه.