السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الفريق التاسع.. جماهير النجاح

21 يناير 2007 23:43
لانملك إلا أن نرفع ''العقال'' تقديراً وعرفاناً لجماهيرنا الوفية، مع الاعتذار للشيخ أحمد الفهد على اعتبار أنه أول من رفع عقاله نهاية العام المنصرم تقديراً للأشقاء القطريين على الإبداع والنجاح في تنظيم الآسياد، واليوم نحن نكرر ما قام به الفهد لجماهيرنا الوفية، التي أكدت أنه أول وأوهم عامل نجاح للدورة، فكم كان المشهد جميلاً وحضارياً ورائعاً ونحن نرى الأوفياء عشاق الأبيض يتوافدون قبل المباراة بأكثر من أربع ساعات كاملة، لتكتظ بهم مدرجات ستاد محمد بن زايد، فقد رفعت الجماهير رأسنا، وشرفتنا· وقبل دخولي الملعب، والزحف وسط الحشود الهائلة التي ضاقت بها رحابة المنطقة المحيطة بالملعب، تذكرت كلمات معالي الشيخ حمدان بن مباراك آل نهيان قبل المباراة بيوم عندما أكد ثقته المطلقة بأن الحضور الجماهيري سيكون كبيراً ولن تسعهم مدرجات الملعب موجهاً الدعوة بالحضور المبكر لمن يريد مقعدا بملعب المباراة، بل وذهب لأبعد من ذلك عندما قال إن الحضور الجماهيري هو رد بسيط على كل المشككين والمرتعدين من فشل الدورة جماهيراً· إن الجماهير فرضت نفسها بقوة على البطولة، وكانت نجمها الأول في ظل غياب النجوم على العديد من الأصعدة، فمع احترامي وتقديري للجميع خطفت الجماهير الأضواء، وكانت النجم الاول لخليجي،18 وهنا لا أتحدث عن جماهيرنا الوفية التي كانت أحد أسلحة ومقومات الفوز المتواضع على المنتخب اليمني فحسب، بل جماهير كل المنتخبات، وكلنا تابعنا الجماهير العراقية التي ''رقصت الجوبية''، والجماهير السعودية، فاكهة جماهير الخليج، وما زاد حلاوتها هذه المرة دخول ''النص السعودي الحلو'' في الميدان، فتواجدت الحسناوات في المدرجات، في ظاهرة ملفتة، استوقفت الجميع، ولكن من حق الحسناوات السعوديات مؤازرة الأخضر الذي هو ملك كل السعوديين وليس حكراً على رجاله، ولا ننسى ملح الخليج الجماهير البحرينية، وكذلك القطريين وحضورهم القوي، وناهيك عن الجماهير اليمنية، أما العمانيون الأشقاء فحدث ولا حرج فمن حقهم بعد تاريخ طويل ومشاركات ترفع الضغط والسكري، أن تفرح لأن حملها الوديع أضحى أسداً· مجرد رأي فيما مضى كنت أعني وأتحدث عن الجماهير، والحضور الجماهيري التي تستحق من اللجنة المنظمة أعلى وسام ومنا كل الحب والتقدير· وجماهير الأبيض بشكل خاص أعادت لنا الروح والثقة، ولكن على الجانب الآخر أين رابطة التشجيع الحديث، التي عقدت ما شاء الله من المؤتمرات والمحاضرات واللقاءات والاجتماعات؟، هل كان كل ذلك كما يقول الإخوة المصريون''طلع فشوش''، فأين الهتافات والأهازيج التي وعودنا بها، والحداثة والتطوير التي تغنوا بها، هل أغنية منصور يامنتخبنا، وغيرها مما سمعناه قبل دهور عدة هي الجديد الذي وعدونا به ولم نرى منه سوى صداع الرأس والإزعاج· وبما اننا لازلنا في البداية لابأس من إعادة الأمور لنصابها، وعودة رموز التشجيع الى مواقعها الطبيعية، ويفسح المجال أمام من صال وجال، وحل ورحل مع المنتخب على مر ثلاثة عقود من الزمن لسد النقص، وإعادة الروح المفقودة الى المدرجات، فليرجع خالد حرية ورفاقه الى مكانهم، بعد أن خدموا التشجيع الإمارتي طوال السنوات الماضية، لتحيا جماهير الإمارات، وتضيف نكهتها الغائبة عن العرس الخليجي وهو في ضيافتنا· محمد عيسى amedhom@hotmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©