من ناحية المبدأ نحيي كل نجوم المنتخب الوطني بعد الفوز الذي تحقق على اليمن ·· فهذا الفوز يبقى له قدره فلولاه لكنا في خبر كان!
أما في إشكالية الأداء ·· فأرجو أن يكون مفهوماً وبخاصة للمدرب عبدالكريم ميتسو أن مطالبتنا بأداء أفضل الآن ليس هدفاً في حد ذاته ·· بل اعتبرناه وسيلة من أجل تحقيق الفوز·والسبب الذي دفعني للتأكيد على هذا المعنى هو ما قاله ميتسو في المؤتمر الصحفي بأن الأداء لا يهمه كثيراً قدر ما يهمه النتيجة ·· وبدورنا نقول له نحن متفقون معك بشرط أن يوصلنا هذا المفهوم للبطولة ·· فإذا كنا قادرين في كل مباراة على تحقيق الفوز دون أداء مقنع فلا مانع ·· وليذهب الأداء المقنع إلى الجحيم إذا أراد ·· فنحن على هذا النحو لا نريده·
نقول هذا الكلام لقناعتنا التامة بأنه ليس كل مرة تسلم الجرة ·· فالأساس في تحقيق النتائج هو الأداء· ربما تمر مرة دون أداء مقنع ·· ولكن بالتأكيد ليس كل مرة·
من أجل هذا نبحث عن أداء ''غير متواضع'' في مباراة الكويت ·· نعم نريد الفوز بأي ثمن لكن يا ليت يأتي هذا الفوز من خلال أداء حلو يدفع بالأبيض بقوة إلى الدور الثاني وينتزع من خلاله ترشيحات ليس جماهيره فحسب ·· بل كل الجماهير·
أما حكاية الضغوط والخوف والذي منه فأولها للمرة المليون و لا أمل من ذلك ·· أنه لم يصبح هناك مكان لكل هذه الأوهام ·· فمن يريد المنافسة عليه أن ينزل الميدان وليس في ذهنه سوى شيء واحد فقط ·· أن يصل بنفسه إلى أعلى مستوى من خلال المجموعة من أجل الانتصار·
في مباراة العراق والبحرين التي انتهت بالتعادل 1-1 وأجلت تأهل العراق للدور الثاني أقول : إن الفريق العراقي خسر كثيراً بالأمس ربما أكثر من التعادل ·· فقد انخفضت كثيرا القناعة التي تولدت لدى الآخرين بأنه الأفضل وبأنه المرشح الأول ·· العراق بعد مباراة الأمس لم يدع كذلك والدرس المستفاد أننا لا يجب أن نتسرع ونطلق الأحكام سواء كانت إيجابية أو سلبية من مباراة واحدة·
أما البحرين فقد استطاع أن يعود وبقوة ·· وهو بالتأكيد إذا فاته قطار المنافسة فسوف يلعب الدور الذي كان يؤديه في السابق وهو دور شرطي البطولة·
لكل الأطراف الإعلامية التي تعرف نفسها ·· ''هدوء من فضلكم'' ·· فربما انقلب السحر على الساحر ·· ''دير بالك''!!
محمود الربيعي
عدد اليوم
