علي معالي (دبي)
لم تكن مواجهة الوصل مع بني ياس بين فريقين فقط، بل أيضاً بمثابة رد اعتبار من نوع آخر بين المدربين، حيث إن كل منهما عمل في الموسم الماضي بالدوري الإسباني لكرة القدم، عندما درب الأرجنتيني كالديرون فريق ريال بيتيس الذي هبط إلى الدرجة الثانية، والإسباني لويس جارسيا مدرباً لخيتافي الذي يلعب بدوري الدرجة الأولى، حيث جاءت الموقعة مثيرة بين المدربين في «الليجا»، وانتهت وقتها بتفوق كالديرون بهدفين نظيفين في الجولة الـ27 من المسابقة، وشاءت الأقدار مجدداً أن يحضر كالديرون إلى دورينا، وجارسيا ينتقل إلى قيادة «السماوي»، ومنذ أن وطأت قدم كالديرون دبي، وجارسيا يتحين الفرصة، لكي يلتقي ويواجه كالديرون مجدداً، حتى يرد له «الصاع صاعين»، حيث ظل مدرب بني ياس مهزوماً أمام كالديرون بحسب الأرقام والتواريخ لمدة 227 يوماً، ونجح جارسيا في أن ينتقم لنفسه مجدداً بالفوز بهدفين لهدف، في مباراة أمس الأول بالجولة السابعة لدوري الخليج العربي.
ويبدو أن جارسيا لم يكن مكتفياً بالتفوق 2 - 1، حيث أكد أن فريقه كان في مقدوره أن يحرز عدداً كبيراً من الأهداف، ولم ينس مدرب جارسيا بني ياس هزيمته من كالديرون في الموسم الماضي، حيث ذكرها، ولكنه أعقبها بأنه يتمنى لكالديرون التوفيق مع فريقه الجديد، وفي المقابل حاول كالديرون ألا يتطرق إلى الماضي في الدوري الإسباني، حيث إنه هبط مع ريال بيتيس، وعلق على كلام جارسيا بالقول: «ما حدث بيني وبين جارسيا في الدوري الإسباني أعتبره من الماضي، وعلينا التفكير فيما هو واقع الآن».
وخلال مشوار الفريقين بدوري المحترفين سابقاً «دوري الخليج العربي حالياً»، التقى الوصل وبني ياس على مدار السنوات الماضية في 10 مواجهات، وجاءت المحصلة النهائية لمصلحة «الفهود» بالتفوق 4 مرات، و«السماوي» في 3 مباريات، والتعادل 3 مرات، حيث نجح «الأصفر» في التفوق في الدور الثاني الموسم الماضي 2 - صفر، وكانت نتيجة الدور الأول وقتها التعادل السلبي، وفي موسم 2012- 2013 فاز بني ياس 3- 1، وفي الدور الثاني تفوق الوصل بهدف نظيف، وفي موسم 2011- 2012 فاز الوصل 2 - 1 في الدور الأول 2- 1، وفي الدور الثاني أيضاً،1- صفر، وفي موسم 2010- 2011 فاز الوصل بهدفين لهدف في الدور الأول، وتعادلا سلباً في الدور الثاني، وفي موسم 2009- 2010 تعادلا3 - 3 في الدور الأول، وفي الدور الثاني تفوق «السماوي» على «الأصفر» 2- 1.
وفي مباراة أمس الأول كانت الظروف متشابهة تماماً بين الفريقين برصيد 6 نقاط لكل فريق، ولكن بعد تفوق «السماوي» تغير الحال وصعد بني ياس في الترتيب إلى المركز السابع وهبط الوصل إلى المركز الـ 12، ليبدأ «الإمبراطور» رحلة المعاناة الجديدة بعدم الابتعاد عن المنطقة الحمراء الخطيرة، خاصة أن الفريق «الأصفر» يلعب مباراته المقبلة ضد الشارقة الذي يعاني أيضاً.
وخرجت جماهير الوصل من المباراة تضرب كفاً بكف، متسائلة عن الموقف والمستقبل الغامض للفريق، في ظل تجمد الرصيد عند 6 نقاط وهو رصيد عجمان نفسه في المركز قبل الأخير.
العين والجزيرة والأهلي تغرد في سرب منفرد
ديلبيرت:
تنفسنا الصعداء وسيطرت على
«المزعج»!
دبي (الاتحاد)
يرى الإسباني أنخيل ديلبيرت لاعب في بني ياس أن الفوز مهم لـ «السماوي» في ظل المعاناة التي عاشها الفريق، والضغوط الواقعة عليه، بسبب عدد النقاط القليلة منذ بداية الموسم.
وقال: «النقاط الـ9 تجعلنا نتنفس الصعداء نسبياً، وتسود روح الانتصار من جديد، بعد فوزنا الثاني على التوالي، وهو ما يؤكد أننا نسير في الطريق الصحيح، وواجهنا فريقاً قوياً متمثلاً في الوصل، الذي قدم مباراة جيدة، وهدد مرمانا، لكن دفاعاتنا متمركزة بشكل جيد طوال المباراة».
وأضاف: «نجحنا في التصدي للهجوم البرازيلي القوي في صفوف الوصل، والمتمثل في كايو وأديرسون وفابيو ليما، حيث إنهم يبذلون جهداً كبيراً، ويتحركون بشكل جيد في ملعب المنافس، وكان كايو مزعجاً بالنسبة لي، لكن نجحت في السيطرة عليه في نهاية المباراة وحققنا فوزاً مهماً في توقيت مناسب بالدوري».
وبسؤال المدافع الإسباني لفريق بني ياس عن دوري الخليج العربي بصفة عامة، قال: «أنا سعيد بالأجواء التي أعيشها في بني ياس، ومستوى الكرة مرتفع في الإمارات، والمباريات في قمة الإثارة، وأرى أن العين والجزيرة والأهلي تقدم أفضل العروض وتغرد في سرب متقدم، في حين أن بقية الأندية مستواها متقارب وتتبادل الانتصارات والخسائر».
سالم عبدالله: المشكلة
في الكرات الثابتة
دبي (الاتحاد)
أعرب سالم عبدالله لاعب الوصل عن حزنه للخسارة، وقال: «نزلنا أرض الملعب من أجل الفوز، لكن لم يحالفنا التوفيق، وكرة القدم لابد من أن تكون بها أخطاء، وهي أمور طبيعية، لكن علينا أن نقلل من الأخطاء لتلافي الخسائر». وعن مشكلة الوصل، قال: «أزمتنا في لقاء بني ياس كانت تتمثل في الكرات الثابتة، وعلينا أن نتعامل معها بشكل آخر وجيد في المباريات المقبلة، ونحتاج للتركيز في الفترة المقبلة، والنتائج السلبية التي نحققها تجعل الجمهور الوصلاوي الكبير يبتعد عن دعمنا، والذي نحتاج إليه كثيراً في الفترة المقبلة للخروج من المأزق الحالي، ولا نستطيع أن نوجه اللوم للجماهير لأن لديها عذرها في أننا لا نستطيع إدخال الفرحة والبسمة إليها».
ياسر سالم: لماذا خسر «الأصفر»؟!
دبي (الاتحاد)
عبر ياسر سالم مدافع الوصل عن حزنه لما حدث لـ «الفهود» في لقاء «السماوي»، لدرجة أنه لم يجد المبررات المناسبة لتفسير ما حدث لفريقه، وقال: «لست أدري ما هو السبب في الهزيمة التي لحقت بفريقي، والتعادل أعتبره الأنسب والعادل للمباراة وما دار فيها من أحداث ومستوى الفريقين». وأضاف: «لم نلعب بطريقة مباراة الوحدة، وربما يكون فقدان التركيز نسبياً هو سبب الخسارة في النهاية، وعلينا أعباء كثيرة لتصحيح الأخطاء التي نقع فيها وتجعلنا نخسر من دون داع». وقال: «مسؤولية الهزيمة أمام بني ياس جماعية وليست خاصة بخط الدفاع فقط، لأننا كفريق نعمل وحدة واحدة، والموقف أصبح صعباً من بداية الموسم وهو ما يتطلب جهدا كبيرا من اللاعبين كافة».
عدد اليوم
