أمين الدوبلي (أبوظبي)
لعبت تغييرات البلجيكي إريك جيريتس مدرب الجزيرة في الخطة والتشكيلة خلال لقاء النصر دوراً محورياً، في تحقيق الفوز على «العميد»، والعودة إلى سكة الانتصارات، وفي مقدمتها تكليف لانزيني بالعودة إلى منطقة الوسط للقيام بدور صانع الألعاب، بعد أن كان يلعب في الجبهة اليمنى طوال المباريات السابقة، ونجح اللاعب في الربط بين الدفاع والهجوم، وفي المقابل أتاح الفرصة أمام انطلاقات خالد سبيل القادم من الخلف في الجبهة اليمنى خلال الشوط الأول، ومن بعده سلطان السويدي في الثاني.
ومن التغييرات المهمة أيضاً التي صبت في تقوية المنظومة الدفاعية، دور الليبرو المتقدم الذي قام به ياسر مطر أمام رباعي الدفاع، وأجاده بشكل كبير طوال الشوط الأول، وأفسد معظم هجمات «الأزرق»، وأسهم في بناء الهجمات في الوقت نفسه، حتى أن تمريرته الطولية الرائعة السبب الرئيسي في الهدف الأول.
ويحسب للمدرب جيريتس أنه درس النصر بشكل دقيق، وعرف أنه يعتمد على الهجمات المرتدة السريعة، وعلى مهارات توريه وبيرت هولمان، فأخضع اللاعبين للرقابة من ناحية، وكثف المدافعين في المناطق الخلفية بشكل دائم، واعتمد في أدائه الهجومي في المقابل على الهجمات المرتدة السريعة، وبذلك انتزع سلاح النصر المعروف، وجرده من خطورته، واستفاد منه في مهاجمة شباكه، وبالفعل جاءت الأهداف الثلاثة للجزيرة من هجمات مرتدة سريعة نتيجة 3 لمسات فقط.
وبعيداً عن اجتهاد المدرب فإن عدداً من لاعبي الجزيرة نجحوا في القيام بأدوارهم بشكل رائع، على رأسهم على مبخوت نجم المباراة الأول الذي سجل الهدفين الأول والثاني، بفضل التحركات الرائعة بالكرة ومن دونها، والتفاهم الكبير بينه وبين فوسينيتش، ولانزيني، واستفادته من مساهمات عبدالله موسى في الهجوم.
وأكد جيريتس في المؤتمر الصحفي أن الفوز يعيد الفريق إلى سكة الانتصارات، ويضعه أمام مسؤوليات كبيرة، أهمها ضرورة العمل من الآن لتحقيق الفوز الثاني على التوالي للمرة الأولى، من دون تعثر أمام اتحاد كلباء في الجولة الثامنة قبل التوقف بسبب مشاركة «الأبيض» في بطولة كأس الخليج.
ومن مكاسب هذا الفوز أيضاً أن الجزيرة يضغط على صدارة الوحدة بقوة، وأصبح الفارق نقطة بين الوحدة المتصدر، والجزيرة صاحب المركز الثاني، واستفاد من تعثر النصر والأهلي لينفرد بالوصافة بفارق نقطتين عن «الفرسان»، و3 نقاط عن «العميد».
وأبدى المدرب بعض الرضا في أن فريقه بدأ يتلمس الطريق الصحيح في علاج أخطاء المنظومة الدفاعية، وأنه يجب أن يستمر في العمل مع اللاعبين للانتهاء من تلك المشكلة بشكل نهائي، في المرحلة المقبلة.
أما يوفانوفيتش فقد كان منزعجاً لأكبر درجة لأن فريقه عانى للمرة الأولى من مسألة سوء التمركز الدفاعي، وتلقى 3 أهداف في شباكه بعد أن كان الدفاع أقوى خطوطه، فضلاً عن وقوع لاعبيه في الكثير من الأخطاء الفردية، وهو الأمر الذي يتوقف أمامه طويلاً في العمل، وأنه يبذل جهداً كبيراً لعلاج الأخطاء.
توريه: مستواي لم يتراجع!
أبوظبي (الاتحاد)
أكد إبراهيما توريه مهاجم النصر أن فريقه لعب للفوز على الجزيرة، لكنه لم ينجح في الحصول على النقاط، وقال: الخسارة واردة في الكرة، وأعتقد أن صاحب الأرض كان لديه الدافع القوي لتحقيق الفوز، بعد خسارته أمام الأهلي، خاصة أنه يرغب في عدم الابتعاد عن مراكز المقدمة، وفي المقابل ارتكبنا أخطاء استثمرها لاعبو الجزيرة وسجلوا الأهداف.
وأضاف: حاولنا العودة إلى المباراة، ولكن لم نوفق في ذلك، وبين الشوطين تحدثنا عن فقدان التركيز في بعض أجزاء اللقاء، ودخلنا من أجل الفوز، ولكن الجزيرة ضاعف النتيجة وخسرنا المباراة، وأعتقد أنه يتوجب علينا التركيز، لأننا نملك عناصر ممتازة من اللاعبين، وقادرة على صنع الفارق في الجولات المقبلة، ورفض توريه أن يعترف بتراجع مستواه في مباراة الجزيرة مؤكداً أنه يلعب كل المباريات بمستوى واحد.
جوسيلي: الصدارة المكان الطبيعي
(أبوظبي - الاتحاد)
قال جوسيلي داسيلفا لاعب وسط الجزيرة إنه سعيد بالفوز على النصر، والتقدم إلى المركز الثاني، وأن فريقه قدم مباراة جيدة، واستحق الفوز، خصوصاً بعد «الكبوة» أمام الأهلي في الجولة الماضية.
وعن الأداء الدفاعي للجزيرة في المباراة قال: خلال الأسبوع الماضي، عمل الجهاز الفني على تصحيح أخطاء الدفاع، وبالتالي قدمنا الأداء الجيد في المباراة، وعلينا العمل أكثر، خلال الفترة المقبلة، لنصل إلى المستوى المطلوب، والدوري ما زال في بدايته، والوقت متاح أمامنا لتحقيق ذلك. وأضاف: كان من المفترض أن نكون في الصدارة، لأنها المكان الطبيعي، ولكن خسارتنا أمام الأهلي في الجولة الماضية حرمتنا من ذلك، إلا أنها منحتنا درساً جيداً للتركيز أكثر، ونجحنا في العودة إلى سكة الانتصارات بالفوز على النصر.
جمعة: الخسارة أمام الأهلي سر تفوقنا على «الأزرق»
(أبوظبي - الاتحاد)
أكد جمعة عبد الله لاعب الجزيرة أن الخسارة أمام الأهلي منحتهم الدافع للعودة إلى سكة الانتصارات، والاقتراب من المراكز الأولى مجدداً، وقال: أشكر زملائي اللاعبين على الأداء والجهد الكبير، الذي بذلوه في المباراة، لتحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث، وكنا نحتاج إلى الفوز على النصر لتعويض النقاط الضائعة في اللقاء السابق، وبالتالي اقتحام دائرة المنافسة مجدداً.
خميس: الأخطاء الفردية واردة
أشار محمود خميس مدافع النصر إلى أن الأخطاء الفردية تسببت في الأهداف الثلاثة، وهذه أمور واردة في كرة القدم، والفريق الأقل أخطاء، والأعلى تركيزاً يظفر بالنقاط.
ياسر مطر: يا فرحتنا بـ «مبخوت»
(أبوظبي - الاتحاد)
قال ياسر مطر لاعب الجزيرة الذي نال إشادة جيريتس على الأداء المتميز في الشوط الأول إن الفوز على النصر، يعتبر أهم خطوة للفريق في الموسم الحالي، وأنه يبذل أقصى جهد لتقديم أفضل مستوى في أي مركز، وأن توظيفه في مباراة النصر مختلف عن المهمة التي قام بها سابقاً، وأنه يرحب بأي دور يقوم به لخدمة الفريق. وعن تغييره بين الشوطين، قال: القرار فني، وملك المدرب، وأنا لاعب محترف، والمهم عندي أن أقوم بمهمتي على أكمل وجه، وهو ما حدث، بالطبع كنت أتمنى أن أستمر حتى النهاية، لكنني سعيد بالفوز، والعودة إلى الانتصارات، وبرأي المدرب في أدائي. وعن عودة على مبخوت للتسجيل، قال: إن ذلك مكسب للجزيرة والمنتخب معاً، وهو لاعب يصنع الفارق عندما يكون في مستواه، والفريق الذي يملك لاعباً بقدرات مبخوت لا يجب أن يقلق على التسجيل. وعن قدرة الجزيرة على الاستمرار في المنافسة، قال: ذكرت قبل المباراة أن «فخر أبوظبي» في صلب المنافسة، ولن يتنازل بسهولة عن المنافسة على اللقب، وأن الفريق يملك كل المؤهلات، ويجب فقط أن يستثمر قدراته بشكل جيد، وما زلت عند رأيي.
علي مبخوت: «3 أهم من 2» وفرحتي غامرة
(أبوظبي - الاتحاد)
اعترف علي مبخوت نجم المباراة الأول بأن الفوز جاء في وقته المناسب، لأنه ضرب عصافير عدة بحجر واحد، بداية من أنه أخرج الفريق من كبوة الخسارة الأولى في الجولة الماضية أمام الأهلي، بجانب وضعه في قلب المنافسة، ويضاف إلى ذلك أنه أعاد الثقة للاعبين في هذا التوقيت المهم من الدوري، مشيراً إلى أن الفريق لابد أن يستفيد من هذه الروح الجديدة، وأن يواصل الانتصارات، حتى يستفيد بشكل أكثر من تعثر الآخرين.
وعن هدفيه، قال مبخوت: أشعر بسعادة كبيرة لعودتي إلى التسجيل، وأشكر زملائي الذين ساعدوني على هز شباك النصر، ويجب أن نعترف بأن النصر فريق كبير، وأن إيقاف اندفاعه نحو المقدمة لم يكن بالأمر السهل، وقال: فوز الجزيرة والحصول على النقاط الثلاث أهم من الهدفين اللذين سجلتهما، لأن مصلحة الفريق فوق كل مصلحة أخرى.
وعن سر التفاهم الكبير بينه وبين فوسينيتش الذي صنع له هدفين، قال: ماركو لاعب كبير، ويعرف تحركاتي جيداً دون أن ينظر إلي، ويمرر الكرة في المكان الذي أريده، وسعيد باللعب معه، وكل زملائي، وأتمنى أن نواصل الانتصارات، والفريق يقاتل من أجل إنهاء الموسم ببطولة. وعن المنظومة الدفاعية والتحسن النسبي الذي طرأ عليها، قال مبخوت: أي فريق يفوز بالدوري لابد أن يكون لديه منظومة دفاعية قوية، وعلى مستوى الأفراد نملك مدافعين متميزين، ويبقى فقط تنظيم الأدوار، وتكامل المهمات، وواثقون في أن الفريق يسير في الاتجاه الصحيح، والقادم أهم بالتأكيد.
عدد اليوم
