الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ولي عهد الشارقة يدعو إلى تعميم التجارب المتميزة لرعاية المعاقين

22 يناير 2007 00:49
الشارقة - آمنة النعيمي: أشاد سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة بجهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لرعايته الدائمة للمؤسسات الإنسانية وشكرالقائمين على إنجاح عمل مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ودعا الأمهات والآباء للاطلاع على تجارب الآخرين في رعاية المعاقين وفتح المجال للمجتمع لالقاء نظرة على التجارب المتميزة للمدينة واهم المشاريع التي تقوم بها· جاء ذلك في حفل افتتاح فعاليات مخيم الأمل السابع عشرالذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الانسانية تحت شعار'' فخور بإخوتك ··أحبك بإعاقتك'' · وأعرب سموه عن تمنياته لكافة العاملين بالمدينة والمتطوعين والمشاركين بالمخيم والإعلاميين ممن يدعمون برامج وفعاليات المدينة التوفيق في نقل هذه الرسالة الإنسانية الخيرة ودعمها وتوثيق التجربة الخاصة بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية· حضر الحفل عبدالله بن سالم رئيس الديوان الأميري والشيخ عبدالله بن خالد القاسمي رئيس دائرة الجمارك والموانئ وعدد من المسؤولين والفعاليات الاجتماعية· وأكدت الشيخة جميلة القاسمي رئيسة اللجنة العليا لمخيم الأمل أن هذا شعار المخيم هذا العام يجسد فكرا جديدا وتوجها مختلفا، و شعار المخيم ''فخور بأخوتك، أحبك فلنغتنم هذه الفرصة ونتزود بالخبرات الجديدة المتميزة من خلال تفاعلنا مع إعاقتك'' نستخلص أن أخوة الأشخاص المعاقين لهم نصيب من الاهتمام· فهم كيان مهم ومؤثر في حياة الشخص المعاق، ولهم خصوصية من حيث تكوّن الشخصية والخبرات بسبب تجربتهم والتي تعتبر تجربة فريدة تختلف من شخص إلى آخر·،واشارت إلى تقدير خصوصية هذا الأخ أو هذه الأخت وإبراز تجربته ودعوته للمشاركة تطوعاً ومنحه بعض الاهتمام لهو جدير بأن يخلق لنا صفاً من الداعمين والمؤيدين والعاملين في قضية الإعاقة في مختلف مجالات الحياة ومختلف المواقع في المجتمع· تجارب إنسانية وقالت كليثم عبيد المطروشي من اللجنة العليا لادارة المخيم في كلمة خلال حفل الافتتاح ان شعار ''فخور بأخوتك··أحبك بإعاقتك '' شعار حملته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، لتسلط الضوء على سبب رئيسي لتميز الفرد المعاق هو الأخ ذلك القريب منا، والذي يرتبط بأخيه المعاق في كل المواقف، ينقل الإحساس والمعاناة، يبكى بصمت من أجل تهوين صعوبة المواقف على أخيه، ويصفق بحرارة عندما ينجز أخوه المعاق عملاً ما، أو يكتسب مهارة ما· هو الأخ الذي يتعهد بأن يعيش المواقف المتناقضة والمختلفة مشاعر حب تفاهم، غضب، عناد، رفض، قبول، وكلها مشاعر صقلته ليتحول من الخجل من أخيه المعاق إلى الفخر به، وإظهار حبه بكل الصور· شعارنا في مخيم الأمل السابع عشر عرفان وامتنان من المعاق، وتثمين لجهد أخوانه، كلمات صداها يقول: اسمح لي أن أعبر عنك يا أخي كما عبرت عني في مواقف مختلفة، إنني أعي ما يدور في عقول أخوتي وما تحمله قلوبهم، وأقول لهم: أدركت حبكم من خلال صبركم على محاولاتي المتكررة للنجاح، ومن خلال إعلانكم لنجاحي الذي طال زمنه، عرفت مدى حبكم لي عندما قدمتموني للآخرين، وقلتم هذا هو أخونا المعاق، أيقنت مدى حبكم لي عندما مسحتم دمعتي قبل أن تمسحوا دموعكم، وعرفت أنه لا بد أن أستمر رغم كل العقبات· الوفود المشاركة وبالنيابة عن الوفود المشاركة في المخيم قال أحمد بن خضران العمراني: لقد سعدنا بتواجدنا هنا على أرض الإمارات الحبيبة ، أرض الحب والسلام ، وسعدنا أكثر ونحن بين يديكم في إمارة الشارقة وتحديدا في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية مشاركين في مخيم الأمل السابع عشر تحت شعار '' فخور بإخوتك ··· أحبك بإعاقتك'' وقال العمراني إن للمعاق حقوقا علينا تتعدى الخدمة التي نقدمها له لتصل إلى التعايش معه كما هو لا كما نحن وهذا لا يأتي بجهود شخصية فقط بل يحتاج إلى عمل مؤسسي وخطط واستراتيجيات وثقافة قبل ذلك ، فالمجتمع يقسو على المعاق كثيرا ويتجاهله في كثير من المواقف خصوصا من بعض الفئات التي تعيش بانطلاقة الحياة المترفة، وهذا يجعل لأدوارنا أهمية قصوى وفعالية أكبرعندما نعطي الصورة الحقيقة لقدرات المعاق ومواهبه ونؤكد دوره في خدمة وطنه· فقرة إنسانية تخلل الحفل فقرة انسانية مؤثرة قدم فيها اثنان من اخوان المعاقين تجاربهم الشخصية التي تجسد شعار المخيم إحدى هذه التجارب هي تجربة حمدة عبيد السويدي وتحكي فيها قصة علاقتها بأخيها الطالب ياسرعبيد السويدي قالت: قصة حقيقية أرويها لكم ·،هي معايشتي لأخي ياسر أول شخص معاق في العائلة، وهو آخر العنقود يصغرني بعشر سنين، تأخر في المشي وفي الكلام، وصل إلى سن المدرسة وتم قبوله فيها، لم يكن يدرك ما يحصل في المدرسة، كان يشعر بالفشل الاجتماعي، ونحن بدورنا لم نكن نعي أن هذه هي الإعاقة· بخوف وحب تجاه هذا الصغير بدأ المشوار بدأ الإحساس بشيء جديد لم نعهده من قبل، وبدأت رحلة البحث عن العلاج وعن المعرفة، لأننا لم نكن نعي أو نفهم ما معنى معاق ،لم تكن صدمة بقدر ما كانت استغراباً، لأننا نسلم أولاً وأخيراً بقضاء الله وقدره، وحين سمعنا عن المنارة الأولى مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، اتجهت أفكار العائلة نحوها لإفادة ياسر ومساعدته ليكون مثلنا، ليتمتع بما يتمتع به أي طفل،ونحن كأسرة وضعنا ثقتنا بهذه المنارة لتقدم له التدريب والتعليم والتأهيل، وكان دورنا كأخوة معاملته كأخ لا يختلف عنا، دون أن تمثل الإعاقة حاجزاً بيننا·حين التحق بالمدينة ·· كنا له القلم الذي مكنه من كتابه اسمه والفكر الذي ساعده في معالجة العمليات الحسابية، حبنا لياسر منحنا القوة التي جعلتنا ننظرإليه بفخر وهو يعتمد على نفسه ويخدم ذاته باستقلال ابتسامتنا مسحت دمعتنا عندما أصبح من المتميزين بعمله في ورشة النجارة ، المنحة الإلهية الكبرى لنا كانت بمحافظته على صلاة الجماعة والتحاقه بصفوف المصلين في المسجد· ذلك هو ياسر·· هو من حطم الخجل الاجتماعي ، هو من جعلنا ننتسب إليه، نحن ''إخوة ياسر'' كما تضمن حفل الافتتاح فقرة فنية قدمها طلبة التدخل المبركة أثارت فيها براءتهم الحضور ، ثم قام سمو الشيخ سلطان القاسمي بتكريم الشركات الداعمة واختتم الحفل بافتتاح ورش المخيم وزيارة المعرض المصاحب الذي أقيم على هامش المخي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©