الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

راشد المطروشي: الإمارات صاحبة أفضل زمن معياري لنداء الطوارئ

راشد المطروشي: الإمارات صاحبة أفضل زمن معياري لنداء الطوارئ
6 أكتوبر 2013 20:29
عندما تحاور اللواء راشد المطروشي، القائد العام للدفاع المدني بالإنابة، مدير الإدارة العامة للدفاع المدني بدبي، عليك أن تستعين بمستلزمات الوقاية والسلامة، كيف لا وأنت أمام شخصية تطفئ نار أسئلتك بهدوء تام وتدفق معلوماتي يشعرك بالجهد المبذول للدفاع المدني في دولة تسعى على نطاق واسع تطبيق مشروع الأنظمة الذكية للمباني المحمية لضمان المراقبة الدائمة لمستلزمات السلامة في جميع المباني، من خلال استخدام تقنية حديثة ومتطورة، وتوزيع متوازن للمراكز على الرقعة الجغرافية، وتنفيذ حملات توعية مجتمعية شاملة، جعلها معياراً إيجابياً مستهدفاً للدفاع المدني في جميع دول الخليج والشرق الأوسط. يعتز اللواء راشد المطروشي، بما تحقق للدفاع المدني بالدولة، كأفضل زمن معياري للاستجابة بشهادة الجمعية الوطنية الأميركية للحماية من الحريق (NFPA)، وجاء ذلك في رسالة من جيمس.م. شانون، رئيس الجمعية. إلى ذلك، يؤكد المطروشي أن ما تحقق من زمن استجابة (بمعدل 6 دقائق للسنوات 2009-2010-2011-2012) بالمقارنة مع الزمن المعياري العالمي (8 دقائق) جاء نتيجة تنفيذ الخطة الاستراتيجية التطويرية للدفاع المدني خلال السنوات الماضية، وتطبيقه برامج تدريبية احترافية للقوة البشرية، واستخدام تقنية حديثة ومتطورة ساهمت وبشكل كبير في تحقيق العديد من الإنجازات. الحماية المدنية يقول المطروشي إنَّ التطور السريع والنمو السكاني في الإمارة من العوامل التي تنتج عنها زيادة مستويات الخطر على الحياة والممتلكات والتراث والبيئة، «لذلك وضعنا خططنا الإستراتيجية وفق المتطلبات الاستراتيجية لخطتي الحكومة الاتحادية وحكومة دبي، كما نشارك في فرق تحليل وتحديد متطلبات السلامة كعضو أساسي في لجنة البنية الأساسية لإمارة دبي». ويضيف «اعتمدنا على منهجيات علمية في تحليل الواقع وتحديد متطلبات التوعية والوقاية والمكافحة لجميع الفئات الاجتماعية والقطاعات الاقتصادية ولكافة المواقع»، موضحاً أن هناك اتجاهين متلازمين يعمل بهما الدفاع المدني لمواكبة هذا التطور هما تطوير البنية التحتية لخدمات الدفاع المدني كالمراكز الجديدة والقوة البشرية المؤهلة والآليات الحديثة ووسائل الاتصال العالية الجودة، واستخدام أحدث تقنيات الحماية من الحريق في المباني، وربطها بغرفة عمليات الدفاع المدني الإلكترونية، لغرض إدامة بيئة السلامة في تلك المباني والمنشآت وضمان سرعة الاستجابة للحوادث إن وقعت فيها. وأكد أن الإمارات صاحبة أفضل زمن معياري للاستجابة لنداء الحرائق. ويرى المطروشي أن أهم ما تحقق من إنجازات خلال الفترة الماضية، يتمثل في تشكل التوعية (الحماية المدنية) وهي الضلع الرئيسي الأوَّل في خدمات الدفاع المدني المكون من (الحماية، الوقاية، الإطفاء)، التي تنفذ عبر خطط وحملات على المستوى الاتحادي والمحلي لتحقيق هدف الارتقاء بالوعي الوقائي الفردي والمجتمعي، انطلاقاً من استراتيجية الشراكة مع مختلف القطاعات الاقتصادية والخدمية ومع الجمهور، كون السلامة للجميع لا تتحقق إلا بمشاركة الجميع، فلهذا نفذنا في جميع إمارات الدولة الحملة الوطنية لسلامة الأُسر في المنازل، ورسخنا الثقافة الوقائية لدى الأسر، وأزلنا العديد من المخالفات التي تهدد سلامة المنازل. وأسهم ذلك في تقليل عدد الحرائق في المنازل بنسبة 38% بالمقارنة مع ما قبل تنفيذ الحملة. ويكشف المطروشي أنهم قاموا خلال الحملة بزيارة (58,384) منزلاً، وزعت خلالها أكثر من 355 ألف مطبوعة إرشادية على الأُسر، وحددت المخاطر التي تسبب خطراً للأسر بالتالي: الشبكات والأجهزة الكهربائية الرديئة، والتغييرات الإنشائية غير المرخصة، وأنظمة الغاز الرديئة، علماً بأن نسبة حرائق المنازل بالنسبة لإجمالي عدد الحرائق تشكل (32%) من إجمالي عدد الحرائق، وتشير الإحصائيات إلى أن 96% منها حوادث بسيطة و3% حوادث متوسطة و1% فقط حوادث كبيرة. ويوضح المطروشي «نعمل مع الشركاء المصنعين المطوِّرين المحليين والدوليين لابتكار تقنيات جديدة تلبي احتياجات «الدفاع المدني 2030» في ميادين التوعية الوقائية، والوقاية الاستباقية، والمكافحة الإلكترونية، والتَحَكُّم عن بعد، والقيادة الكفؤة، والاتصال الإلكتروني المستديم الشامل، والمشاركة المجتمعية الفعالة». قاعدة بيانات إلكترونية يؤكد المطروشي، أن للقطاع الصناعي أهمية قصوى، فلذلك تم تنفيذ الحملة الوطنية للسلامة في المناطق الصناعية، حيث زارت فيها فرق الدفاع المدني في دبي 12,587 ألف منشأة ومبنى خلال أوسع حملة وطنية للسلامة بالمناطق الصناعية في جميع إمارات الدولة، استهدفت أوَّلاً: نشر التوعية الوقائية بين العاملين في المنشآت الصناعي، وثانياً إزالة المخالفات التي تهدد السلامة العامة في المنشآت الصناعية، وثالثاً تدريب 5% من العاملين في كل منشأة في المناطق الصناعية على مهارات الحماية من الحريق، ورابعاً إنشاء قاعدة بيانات إلكترونية عن مستوى المخاطر في منشآت المناطق الصناعية. ويتابع «بعد انتهاء الحملة تم ترشيح (40,241) عاملاً للتدريب على مهارات الحماية من الحريق في عموم المناطق الصناعية بدبي، وبلغ عدد العاملين في المنشآت والمباني التي تمت زيارتها ونشر التوعية فيها (793,902) عامل وموظف، وتم توزيع (39,782) مطبوعاً إرشادياً على العاملين في المنشآت الصناعية خلال الحملة». ويوضح المطروشي أن المدارس أحد أهم المواقع التي يحرص الدفاع المدني على حمايتها وتأمين مستلزمات الوقاية والسلامة فيها، وإذ تشكل القوة البشرية المؤهلة والمدربة العنصر الأساسي في مقومات الحماية بالمؤسسات التعليمية بشكل عام وفي المدارس بشكل خاص، ومن منطلق إدراكنا لأهمية الثقافة والمهارات الوقائية التي تسهم في إزالة أسباب الخطر قبل وقوعه والتعامل السليم عند وقوعه، وأهمية استثمار الوقت الثمين الذي يبدأ مع وقوع الحادث إلى حين وصول فرق الدفاع المدني إلى موقع الحادث، فإننا نحرص على تفعيل دور شركائنا من أعضاء الهيئات التدريسية لنشر ثقافة السلامة بين الطالبات والطلاب، والتعامل المباشر والسريع مع الحوادث قبل تفاقمها، والإبلاغ العاجل عن الحوادث لغرفة عمليات الدفاع المدني، وإخلاء المباني من الطلاب والتدريسيين عند الحاجة لذلك، مع التأكيد على أن تكون جميع الممارسات التي يقوم بها الشركاء من التدريسيين والعاملين بالمؤسسات التعليمية في الحدود التي لا تُعرِّض حياتهم للخطر. ولضمان الوقاية من الحريق والمخاطر الأخرى التي تهدد السلامة الفردية والعامة، ولمواكبة النهضة العمرانية المتسارعة والواسعة، يقول المطروشي، إنهم وضعوا الحلول التقنية الرائدة عالمياً ومنها تطبيق (مشروع 24X7DCD) لربط جميع مباني ومنشآت دبي تقنياً بغرفة عمليات الدفاع المدني وفق القانون، باستثناء المنازل، موضحاً إطلاق مشروع «الخدمة الذكية للمنازل» قريباً. ويضيف «منذ تنفيذ المشروع في أغسطس 2008 الذي يلزم بوجود أنظمة الإنذار والمكافحة والسلامة في المباني، مثل لوحة التحكم الرئيسة، والمصاعد، وأنظمة كشف تسرب الغاز، ومضخة الحريق، وخزان مياه الحريق، فإن عدد المباني المرتبطة وتدار بنظام التحكم الإلكتروني من غرفة عمليات الدفاع المدني هو 42,219 ألف مبنى ومنشأة. وسيتم ربط وإدارة العدد المتبقي من المباني والمنشآت وعددها 6,648 ألفا بالتتابع. اختصار زمن الإنجاز يقول راشد المطروشي «إدراكاً لأهمية التوعية الوقائية لمختلف الفئات العمرية كركيزة أساسية في تأمين السلامة العامة، فإن فرقنا تواصل تنفيذ حزمة من البرامج التوعوية والإرشادية وخاصة في المؤسسات التعليمية، وفي المؤسسات الخاصة والحكومية». ويتابع «نظراً لأهمية وجود (كود) للاعتماد عليه في تحديد مستلزمات الوقاية والسلامة في المنشآت والمباني، بادرنا في إعداد «دليل الإمارات لحماية الأرواح وسلامة الممتلكات، بالاستناد إلى أرقى المعايير العالمية وأفضل التطبيقات مع مراعاة بيئة الإمارات ومنطقة الخليج، ما مكن المتعاملين مع الدفاع المدني والمستفيدين من خدماته من تطبيق تلك المعايير وتأمين السلامة للجميع، واختصار زمن الإنجاز». ويتابع «في ميدان العمليات أنجزنا أوَّل «دليل لإجراءات الطوارئ»، وتم العمل به لضمان حرفية وكفاءة القادة والفرق في مواقع الحوادث وفق معايير علمية وعملية فعالة، وبهدف تقديم أفضل الخدمات الهندسية وأسرعها وأكثرها دقة، صممنا وأنجزنا برنامج «المهندس الإلكتروني» الذي يتم تطبيقه، كونه يعد مبادرة رائدة لدعم التنمية العمرانية في الدولة وأحد البرامج الرائدة عالمياً الذي يوفر خدمات (اون لاين) للاستشاريين والمقاولين وللشركات المتعاملة مع الدفاع المدني وهم في مكاتبهم، لإنجاز معاملاتهم وفق معايير الحماية من الحريق. استراتيجية 2030 من أجل الارتقاء بخدمات الدفاع المدني ليضاهي نظيراتها العالمية وفق أرقى المعايير، يذكر راشد المطروشي، أنهم وضعوا محاور رئيسة لـ»الدفاع المدني المستقبلي 2030 «. وحدد الهدف الاستراتيجي لهذا المشروع أن تكون الإمارات الأولى عالمياً في السلامة، وذلك من خلال عدة محاور، هي أوَّلاً: «إطفاء بلا فرق إطفاء»، ثانياً: «حماية بيتك ومكتبك رهن إشارتك.. أينما تكون.. داخل الدولة أو خارجها»، ثالثاً: «المباني والمنشآت تُبَلِّغ عن الحوادث.. وتحمي نفسها»، رابعاً: «نحن معك.. ننقذك في أحلك الظروف.. وأحرج الأوقات.. من دون أن ندخل بيتك»، خامساً: «للجدران خمس حواس.. تَستَشعر الخطر قبل وقوعه.. وتعالجه».
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©