الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأحمر يتهم الرئيس اليمني بتزوير نتائج انتخابات 2006

الأحمر يتهم الرئيس اليمني بتزوير نتائج انتخابات 2006
11 أكتوبر 2011 14:49
(صنعاء) - أصيبت 40 امرأة يمنية بجروح خلال هجوم على تظاهرة نسائية في مدينة تعز (وسط)، فيما تواصلت المسيرات الاحتجاجية اليومية في العديد من المدن اليمنية، للمطالبة بإنهاء حكم صالح المستمر منذ أكثر من 33 عاما. وفيما اتهم القائد العسكري المنشق اللواء علي محسن الأحمر، أمس الاثنين، الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، بتزوير نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في العام 2006، والتي فاز فيها الأخير على مرشح ائتلاف المعارضة فيصل بن شملان بنسبة 77%، وصفت الحكومة اليمنية اتهامات الأحمر ب”محض افتراء”. وأصيبت 40 امرأة بجروح عندما قام مناصرون للرئيس علي عبدالله صالح بمهاجمة تظاهرة نسائية مساء أمس الأول في تعز، حسبما أفاد مصدر من المنظمين لوكالة فرانس برس أمس. وخرجت النساء في التظاهرة للاحتفال بفوز اليمنية توكل كرمان بجائزة نوبل للسلام. وقال مصدر من منظمي التظاهرة أن “بلطجية الرئيس صالح هاجموا بالحجارة والزجاجات الفارغة المتظاهرات ما اسفر عن اصابة 40 متظاهرة”. وقد اكد هذه الحصيلة مصدر طبي لوكالة فرانس برس. كما أصيب ثلاثة أشخاص باشتباكات عنيفة اندلعت، ليل الأحد الاثنين، في حي زيد الموشكي بمدينة تعز، بين القوات الحكومية الموالية للرئيس اليمني، ومسلحين قبليين مناصرين للحركة الاحتجاجية الشبابية. وذكر سكان أن قوات الحرس الجمهوري التي يقودها نجل الرئيس اليمني احمد كانت تحاول اقتحام حي الروضة الذي تسيطر عليه العناصر القبلية المعارضة في وسط تعز. وتشهد تعز اشتباكات متقطعة وأعمال عنف، منذ سيطرة رجال القبائل المعارضين على معظم المؤسسات الحكومية بالمدينة، في مايو ويونيو الماضيين. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”، أنه تم أمس الاثنين بصنعاء تشييع ثلاثة جنود قتلوا جراء الاضطرابات التي تشهدها البلاد، مشيرة إلى أن أحد الجنود الثلاثة قتل في مواجهات مع “العصابات المسلحة الخارجة عن النظام والقانون في محافظة تعز”. وأوضحت أن أحد الجنديين الآخرين قتل في مواجهات مع القبائل المسلحة في منطقة الحيمة، شرقي العاصمة صنعاء، فيما قتل الآخر في مواجهات مع مقاتلي تنظيم القاعدة المتطرف في محافظة أبين الجنوبية. وجابت، أمس الاثنين، مسيرة حاشدة لآلاف المحتجين، المعتصمين في مخيم احتجاج بالعاصمة منذ 17 فبراير الماضي، عددا من شوارع صنعاء، ضمن المنطقة الخاضعة لسيطرة قوات الفرقة الأولى مدرع” التابعة للواء الأحمر. ورفع المتظاهرون الأعلام الوطنية ولافتات مؤيدة لـ”الثورة الشبابية”، وصور الرئيس اليمني الأسبق إبراهيم الحمدي، والثائر الأرجنتيني تشي جيفارا، وهم يهتفون “حرية حرية.. سلمية سلمية”، و”لا ضمانة ولا حصانة.. يتحاكم صالح وأعوانه”. كما تظاهر عشرات الآلاف من المحتجين في محافظات الضالع، البيضاء، وإب، متعهدين في هتافات “ثورية” بإسقاط ما وصفوه “النظام العائلي”، ومحاكمة الرئيس صالح دوليا. من جانب آخر، قال اللواء محسن الأحمر ، خلال لقائه وفدا من نقابة الصحفيين اليمنيين، كان يتوسط لإطلاق سراح مراسل “رويترز” بصنعاء، المعتقل منذ ليل السبت الماضي، إن صالح “أجل إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2009 ثلاثة أيام من أجل تزوير النتيجة النهائية لصالحه” بعد أن كان الفوز حليف مرشح المعارضة فيصل بن شملان، الذي أعلنت اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء” المشكلة من الحزب الحاكم وائتلاف المعارضة، حصوله على نسبة 22,8 % من أصوات الناخبين اليمنيين، الذين تجاوز عددهم ستة ملايين شخص. وأشار القائد العسكري، الذي انشق عن نظام صالح أواخر مارس الماضي، إلى أنه ورئيس مجلس الشورى السابق عبدالعزيز عبدالغني، كانا شاهدين على عملية تزوير نتائج الانتخابات الرئاسية، التي شهدت منافسة كبيرة بين حزب “المؤتمر” الحاكم وائتلاف “اللقاء المشترك” المعارض. ولفت إلى أن الرئيس صالح كان “منزعجا” بسبب فوز بن شملان، وأنه وجه بتأجيل إعلان النتائج ثلاثة أيام حتى يتم تعديلها لصالحه. وقال اللواء علي محسن الأحمر إن صالح “هدد باستخدام الطائرات والدبابات لمنع دخول بن شملان إلى دار الرئاسة”. من جانبه، نفى نائب وزير الإعلام اليمني، عبده الجندي، في تصريح لـ«الاتحاد» اتهامات اللواء الأحمر، الذي كان على مدار 32 عاما، أبرز أركان نظام الرئيس علي عبدالله صالح، قبل أن ينضم قبل شهور إلى صف الحركة الاحتجاجية الشبابية المطالبة بإسقاط صالح. وقال الجندي، الذي كان يشغل منصب رئيس قطاع الإعلام في اللجنة العليا للانتخابات التي أدارت انتخابات 2006: “هذا الرجل (الأحمر) يكذب وسيظل يكذب.. واتهاماته محض افتراء”، مشيرا إلى أن اللجنة العليا للانتخابات كانت مشكلة من جميع الأحزاب السياسية، بما فيها قوى المعارضة. وأضاف: “حظيت الانتخابات برقابة دولية كبيرة تمثلت في المعهد الأميركي الديمقراطي ومنظمات أوروبية.. وقد أشاد الجميع بنزاهتها”، لافتا إلى أن اللجان الانتخابية الأساسية والفرعية شُكلت من جميع الأحزاب السياسية، “وكان للمعارضة مندوبون في جميع الصناديق”. وأكد المسؤول الحكومي أن وثائق الانتخابات الرئاسية الماضية، التي جرت في 20 سبتمبر2006، “لا تزال موجودة” وأنه “بالإمكان الرجوع إليها”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©