الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مئات المسلحين يهاجمون مسجداً ويدنسون قبرين في طرابلس

مئات المسلحين يهاجمون مسجداً ويدنسون قبرين في طرابلس
11 أكتوبر 2011 15:35
طرابلس (وكالات) - هاجمت مجموعة من 200 إلى 300 مسلح مسجداً في طرابلس الليلة قبل الماضية، ودنست قبري إمامين بحسب شهود عيان. وقال محمود الرحمن المقيم في جوار مسجد المصري بشمال شرق طرابلس لوكالة فرانس برس إن المسلحين “وصلوا بعيد الساعة العاشرة ليلاً، وكان عددهم يتراوح بين 200 و300 مع سيارات بيك اب مجهزة برشاشات ثقيلة ثم غادروا قرابة الساعة الواحدة فجراً. وأضاف “اقتحموا بوابة المدخل ثم حفروا التربة وفتحوا قبري الإمامين عبد الرحمن المصري وسالم أبو سيف وحملوا رفاتهما”. وأفادت صحفية في وكالة فرانس برس بأنه تم إحراق نسخ من القرآن وكتب في حرم المسجد المجاور لمدرسة قرآنية. وأكد أحد المدرسين في المدرسة القرآنية طلب عدم كشف هويته هذه الوقائع. وقال “كانوا ملتحين ويرتدون لباساً عسكرياً. إنهم بالتأكيد متطرفون يريدون إثارة الاضطرابات. إنهم يريدون الاستيلاء على الحكم والسيطرة على ليبيا”. وأضاف “كانوا منظمين للغاية. وقد طوق رجال محيط المسجد وكانوا يجرون اتصالاتهم بواسطة أجهزة لاسلكي (توكي ووكي)”. من جهة أخرى، أفاد شهود عيان “فرانس برس” بأن مقبرتين إسلاميتين إحداهما في قرقرش غرب طرابلس والأخرى قرب المطار تعرضتا للتخريب قبل أسبوع. في غضون ذلك، قتل 17 مقاتلاً من قوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي وجرح خمسون آخرون في معارك مع القوات الموالية للعقيد الفار في مدينة بني وليد. وقال رئيس غرفة العمليات في المجلس الوطني الانتقالي في طرابلس سالم غيث “خسرنا 17 مقاتلاً في معارك عنيفة” في بني وليد أحد آخر معاقل القذافي على بعد 170 كلم جنوب شرق طرابلس. وأضاف أن “قواتنا انسحبت في وقت متأخر من ليل الأحد من المطار (الذي كانت سيطرت عليه قبل ساعات من ذلك) ومن مواقع متقدمة في المدينة كانت قد سيطرت عليها، ولكنه انسحاب تكتيكي”. وتابع القيادي العسكري “تلقينا تعزيزات من طرابلس وجبل نفوسة وسوف نستأنف الهجوم”. وكان قائد قوات جبهة جبل نفوسة في المجلس الوطني الانتقالي موسى يونس قال لفرانس برس إن قواته سيطرت على مطار بني وليد وتخوض مواجهات عنيفة على بعد كيلومتر واحد من وسط المدينة. وقال موسى يونس في اتصال هاتفي مع فرانس برس “نحن في مرحلة تنظيم الصفوف والتنسيق مع ثوار بني وليد في الداخل والجهات الأخرى للاستعداد لهجوم آخر”. وأضاف “تم نقل الجرحى الذين هم في حالة خطرة إلى طرابلس، أما البقية فقد عولجوا في مستشفيات ميدانية”، مؤكداً حصيلة الـ17 قتيلاً و50 جريحاً التي أعلنها رئيس غرفة العمليات في طرابلس. وأشارت تقارير ليبية إلى أن العديد من القتلى سقطوا نتيجة التفاف لكتائب القذافي. وأرسلت مستشفيات المناطق القريبة نداءات عاجلة للتبرع بالدم لإسعاف المصابين. وذكر ناشطون من بني وليد على مواقع التواصل الاجتماعي أن 10% من سكان بني وليد فقط لا يزالون بداخلها، وأوضحوا أن “الذين يقاتلون مع الكتائب أتوا من جميع أنحاء ليبيا وهناك مرتزقة من بلدان أخرى”. وصباح أمس على الجبهة الشمالية الشرقية، حيث يسيطر النظام الجديد على قسم كبير من الواجهة البحرية، تقدم عشرات من مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي بدعم من دبابات بسهولة نحو الجنوب مسافة كيلومتر واحد. لكن معارك عنيفة سجلت فيما كانت قوات النظام الجديد تتقدم غرباً نحو وسط المدينة. وتتقدم القوات منزلاً بعد منزل وهي تتعرض لرصاص القناصة، فيما ترد مستخدمة قاذفات صواريخ وأسلحة خفيفة. وقال مقاتل من قوات المجلس “نحن مصممون على السيطرة على سرت اليوم” الاثنين، فيما أكد القومندان طارق دريسا أن قواته أصبحت الآن “على مسافة أقل من 1,5 كلم من الساحة المركزية”. وفي محيط تلك المنطقة تبدو المنازل مدمرة، فيما انتشرت سيارات محروقة أو مخترقة بالرصاص في الشوارع. وفي جنوب غرب هذه المدينة، قامت قوات المجلس الوطني الانتقالي بقصف مواقع القذافي بدبابات وصواريخ مضادة للدبابات من موقع مرتفع جدا. وقال أحد المقاتلين ويدعى إبراهيم مليتان “نقصف المنطقة وبعد ذلك سنتوجه سيراً على الأقدام وفي شاحناتنا”. وأضاف “ستسيل الدماء حين سنتوجه إلى هناك لأنهم لا يريدون الاستسلام”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©