الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة السورية ترهن الذهاب إلى جنيف بوقف الخروقات

المعارضة السورية ترهن الذهاب إلى جنيف بوقف الخروقات
7 مارس 2016 23:40
عواصم (وكالات) استمر الغموض بشأن مشاركة الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية الرئيسية، التي تتخذ من الرياض مقراً، في الجولة المرتقبة من مباحثات السلام في 14 الجاري، إذ أعلن رياض نعسان أغا عضو الهيئة أن جماعته ستذهب إلى المحادثات،وستبدأ التوافد على جنيف الجمعة المقبل، آملاً في ألا يحدث شيء يمنع الذهاب. وفيما ذكر عضو آخر في وقت سابق أمس، إن الهيئة لم تتخذ بعد قراراً بشأن الذهاب إلى جنيف،اتهم رياض حجاب منسق الهيئة العليا للتفاوض القوات الحكومية المدعومة بضربات روسية، بارتكاب «مجزرة» بحق عشرات المدنيين في محافظة إدلب أمس، في إطار انتهاكات للهدنة التي بدأ سريانها في 27 فبراير المنصرم، معتبراً أن أحدث المعارك بجانب اعتقالات نفذتها القوات الحكومية، تدفع المعارضة لإعادة النظر في شأن حضور جولة محادثات جنيف، مشيراً إلى أن قراراً صريحاً سيتخذ في هذا الصدد في غضون الأيام القليلة المقبلة. من جهتها، أعلنت حكومة الأسد أمس، تلقيها دعوة من الأمم المتحدة للمشاركة في محادثات جنيف في 14 مارس الحالي، وفق ما أفاد مصدر قريب من الوفد الرسمي المفاوض. وبدوره، أكد المعارض جهاد مقدسي الناطق السابق باسم الخارجية السورية، أنه تلقى دعوة «شخصية» من المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا لجولة محادثات ثانية في جنيف 14 الجاري، كممثل عن لجنة مؤتمر المعارضة في القاهرة، والرامية لإيجاد حل سياسي بما يتماشى مع المكونات المذكورة في قرار مجلس الأمن الدولي. قال حجاب أمس: إن المعارضة ستحدد نهاية الأسبوع الحالي إن كانت ستحضر محادثات السلام المقبلة في جنيف، مبيناً أنها قدمت شكوى للأمم المتحدة من استمرار الضربات الجوية الروسية على رغم الهدنة. وأبلغ منسق الهيئة العليا للتفاوض الصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف، أن القوات الحكومية السورية المدعومة بالقوات الجوية الروسية وجنود إيرانيين وفصائل مسلحة عراقية، انتهكت بشكل متكرر وقف النار المؤقت واستخدمت البراميل المتفجرة وغازات سامة. وتابع حجاب أن قوات النظام السوري والقوات الجوية الروسية ارتكبت مذبحة في منطقة أبو الضهور في محافظة إدلب قبل دقائق من المؤتمر الصحفي، حصدت عشرات القتلى وأصيب عشرات آخرون. وشدد على أن الهيئة العليا للتفاوض ستتشاور مع القادة العسكريين وغيرهم من القادة بشأن حضور المحادثات، كون المشاركة يلزمها وجود مناخ ملائم، مضيفاً عبر مترجم: «القرار سيصدر قبل نهاية الأسبوع» الحالي. وذكر حجاب أنه بعث برسالة للأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون، للشكوى تتضمن خريطة بمواقع الجماعات المسلحة نشرتها وزارة الدفاع الروسية، مبيناً أن «الخريطة ليست دقيقة». وأوضح أنه إذا أخذت الخريطة على محمل الجد، فإن هذا سيمثل انتهاكاً صارخاً لاتفاق وقف الأعمال القتالية. وأضاف أن الهيئة ستبعث بممثل لها إلى جنيف في الأيام القليلة المقبلة، لتقديم صورة دقيقة لقوة المهام التابعة للمجموعة الدولية لدعم سوريا، والمعنية بوقف إطلاق النار وترأسها الولايات المتحدة وروسيا. وتقول موسكو: إن ضرباتها الجوية تستهدف فقط الجماعات المحظورة التي ليست ضمن اتفاق وقف إطلاق النار مثل «داعش» و«النصرة». وأوضح حجاب أن مواقع جبهة «النصرة» قريبة وليست متداخلة مع مواقع المعارضة. وأكد حجاب على أن محادثات جنيف المقبلة يتصدرها موضوع تشكيل «هيئة حكم انتقالية»، مشدداً بقوله: «الأسد يجب أن يغادر سوريا في بداية العملية الانتقالية، ويمثل أمام العدالة الدولية، ويحاسب على ارتكاب جرائم حرب». كما رفض حجاب الاقتراح الروسي بشأن «سوريا اتحادية» في المستقبل، واعتبره غير مقبول على الإطلاق. وقبل تصريحات حجاب، أعلن عضو هيئة التفاوض رياض نعسان أغا أن قرار المشاركة يأتي «بعدما لاحظنا جهداً كبيراً في اتجاه تحقيق المطالب الإنسانية واحترام الهدنة». وأشار إلى «تراجع كبير في خروقات» الهدنة السارية منذ بدء تطبيق الاتفاق الأميركي الروسي المدعوم من الأمم المتحدة لوقف الأعمال القتالية. كما قالت عضو الوفد المفاوض عضو الهيئة سهير الأتاسي: «نحن ذاهبون إلى جنيف لمفاوضات تفضي إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات، وفقاً لبيان جنيف واحد وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة...هي ساحة المعركة السياسية والدبلوماسية والتي لا بد من خوضها بنفس الثقة والشجاعة». وقالت الأتاسي: «وفد التفاوض يصل تباعاً بين 11 إلى 13 مارس الجاري إلى جنيف».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©