الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الملوثات غير القابلة للتحلل

6 أكتوبر 2013 20:37
تعتبر قضية إعادة تأهيل الأراضي الملوثة بالملوثات العضوية غير القابلة للتحلل، من القضايا العالمية والإقليمية، نظراً لخطورة تأثيرها على البيئة وصحة الإنسان، ولذلك وضعت منظمة الأمم المتحدة اتفاقية خاصة بالملوثات العضوية التي لا تتحلل، وذكرت الأضرار التي تسببها مجموعة من الكيماويات التي تضر بصحة الإنسان والنظم البيئية، وتنتقل عبر الحدود ولا تتحلل في الطبيعة، ولذلك سجلت كأخطر الملوثات، ولكن من خلال قياس معدلات التلوث في دولتنا، وجد أنها خالية من كافة الملوثات التي جاءت ضمن الاتفاقية، وذلك بناء على ما خلص إليه فريق فني أجرى دراسة جرد وتقييم المواد المشمولة ضمن ملاحق الاتفاقية قبل أعوام عدة. وتعتبر الملوثات غير القابلة للتحلل مثيرة للقلق في جميع أنحاء العالم، منذ أن تم اكتشاف الآثار الخطيرة لهذه الملوثات، لذلك نحن في الدولة نهتم بتطبيق مبادئ الإدارة السليمة للمواد الكيماوية، لأن لدينا حظر على المواد المشمولة في الاتفاقيات الدولية، إلى جانب حظر مجلس الوزراء لتصنيع المبيدات في الدولة، ولكن هناك أدوات إلكترونية وكهربائية قد تكون ملوثة ولهذا نحن اليوم أحوج إلى الحرص، ورفع الاختبارات إلى الدرجة القصوى. كنا في حالة عجب عندما تمت مداهمة مخازن عملاقة مليئة بكل المقلد، سواء إلكترونيات أو ملابس وحقائب ماركات وغيرها، فهل لنا في قضية مداهمة المخازن المليئة بالممنوعات عبرة وعظة؟ بحيث لا تطوف شاردة ولا وارده مما هو ملوث بالمواد المشعة. دول الخليج من خلال اجتماعات الخبراء التي تتم، أجمعت على رفع توصيات ومقترحات بشأن التعاون فيما بينها، خاصة إنها إن لم توجد الآليات والأدوات فإن النسب القليلة من الملوثات التي تعلق في الهواء ولا تتحلل، ربما تشكل خطراً بالغاً على الإنسان والحيوان والنبات، من وجهة نظر علمية لأنها تتراكم مع الوقت، وأيضاً عملية البناء والنمو العمراني بعد اعتماد الأبنية الخضراء، ستقلل من الانبعاثات الدفيئة أو السامة، خاصة مع وضع خطط ومبادرات تدعم عملية مكافحة التلوث. على الجهات المسؤولة أن تنشر ما يجمع من معدل قياسات الانبعاثات عن طريق الأجهزة والتقنيات الخاصة بذلك في وسائل الإعلام وخاصة الدايوكسين القاتل خاصة إننا دولة ضمن الدول التي تشاركت في إعداد حقيبة أدوات ستستخدم في مجال إعادة تأهيل الأراضي الملوثة وتعتبر من الدول الأولى في مجال أفضل الممارسات في المنطقة العربية، وقد ورد ذكر ذلك في أكثر من مؤتمر أو ندوة عالمية في مجال البيئة والصحة، وأيضاً نحن بحاجة دوما إلى الاستمرار في إجراء دراسات عن الآثار الصحية للانبعاثات والدايوكسينات، من أجل التعرف على آثار الكيماويات التي تستخدم في مجال توليد الطاقة ومنها الكهرباء وإنتاج البترول، لأنها تعتبر من المواد الضارة ولذلك عليها أن تجد بدائل. المحررة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©