الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

36 قتيلاً في سوريا بينهم 17 جندياً باشتباكات مع «منشقين»

11 أكتوبر 2011 09:29
دمشق (وكالات) - سقط 36 قتيلا في سوريا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بينهم وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان 19 مدنيا معظمهم في حمص و17 عنصرا من أفراد الجيش وقوى الأمن باشتباكات مع جنود منشقين في حمص ودرعا وحماة وادلب. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان من بين الضحايا 15 مدنيا قتلوا خلال اطلاق رصاص في حمص، وأضاف ان 17 عسكريا من الجيش النظامي قتلوا في اشتباكات مع مسلحين يعتقد انهم جنود منشقون بينهم 5 في حمص وقتيل في داعل (ريف درعا) و3 في كفرنبودة (ريف حماة) و8 في قرى جبل الزاوية وسراقب والنيرب (ريف ادلب)". وقال المرصد "إن حمص شهدت صباحا أعنف قصف بالرشاشات الثقيلة استهدف خصوصا حي باب السباع مما ادى الى سقوط قتيل وجرح خمسة"، وأضاف "أن إطلاق رصاص كثيف سمع ايضا في حي الغوطة بالقرب من فرع امن الدولة وقرب جامع خالد بن الوليد، كما سمعت أصوات انفجارات وإطلاق رصاص كثيف قرب فرع المخابرات الجوية في المدينة. واكد المرصد أن الأوضاع الانسانية في حيي باب السباع وكرم الزيتون في حمص لا تزال سيئة جدا مع استمرار انقطاع الاتصالات عنهما، وأشار الى تعرض متاجر للتكسير والحرق وتحطيم الكثير من سيارات المدنيين في حي باب السباع، لافتا الى استمرار الحملة الأمنية بشكل كثيف في معظم احياء المدينة". وأوضح المرصد ان حي الخالدية شهد صباحا حملة اعتقالات ومداهمات واسعة بحثا عن مطلوبين للأجهزة الأمنية اسفرت عن اعتقال 27 شخصا. ولفت الى انتشار الحواجز بشكل كبير على مداخل أحياء البياضة والقصور والخالدية وقطع الاتصالات عن قسم كبير من المدينة. وتحدثت لجان التنسيق المحلية في سوريا في بيان ايضا عن الوضع في حمص، موضحة ان عدد قتلاها بلغ ثلث عدد قتلى الثورة حيث تم إحصاء أسماء 180 شخصا قتلوا الشهر الماضي و73 آخرين في الأيام التسعة الأولى من أكتوبر. وذكرت في بيان "أن أحياء حمص عاشت الاحد اجواء حرب حقيقية دوت في جميع انحائها اصوات الانفجارات في ظل اطلاق نار كثيف من مختلف الأسلحة الرشاشة ومضادات الطائرات ودمرت اجزاء من بيوت كثيرة ما اسفر عن سقوط 9 قتلى وعشرات الجرحى حالة الكثير منهم خطيرة". وأشار بيان اللجان الى ان قوات الامن و"الشبيحة" (الميليشيا التابعة للنظام) منعت سيارات الإسعاف والهلال الأحمر من تقديم الإسعاف للمصابين، معتبرا ذلك انتهاكا صارخا لكل الأعراف والمواثيق الدولية، ومحاولة يائسة جديدة من قبل النظام لتركيع أحرار حمص وإخماد الثورة فيها". وتحدث "اتحاد تنسيقيات الثورة السورية" من جانبه عن انتشار غاز سام في حمص هو غاز كبريت الهيدروجين يعتقد انه متسرب من منشأة نفطية أو أنبوب نفط فيه تسرب". وأوضح المرصد ان شابا قتل خلال ملاحقة أمنية في قلعة المضيق (ريف حماة)، كما قتل ثلاثة مدنيين خلال اطلاق رصاص على تشييع شهيد قتل تحت التعذيب في بلدة الضمير (ريف دمشق). كما لفت الى سقوط عشرات الجرحى بين مدنيين وعسكريين في مختلف المدن. وأضاف المرصد "ان شابا قتل امس في اللاذقية وآخر بإطلاق رصاص في قرية عين البيضا التابعة لجسر الشغور اثناء محاولته عبور الشريط الحدودي الى تركيا". ونقل المرصد عن ناشط في ادلب "ان مسلحين مجهولين اغتالوا أمين فرقة مدينة سرمين لحزب البعث الحاكم محمد بنشي". الى ذلك، طلب رياض الاسعد العقيد المنشق عن الجيش السوري واللاجئ في تركيا مساعدة عسكرية دولية لإطاحة النظام في دمشق، مؤكدا في الوقت نفسه معارضته لتدخل اجنبي. وقال لصحيفة "حرييت ديلي نيوز" "اذا ساعدتنا الاسرة الدولية فسننجح ومن المؤكد ان النضال سيكون أصعب بدون أسلحة"، واضاف "ان الأسرة الدولية ساعدت قوات المعارضة في ليبيا لكننا نعاني وننتظر منذ سبعة اشهر". إلا أن الأسعد استبعد تدخلا عسكريا أجنبيا في بلاده، وقال "لا احد يؤيد تدخلا من بلد اجنبي في سوريا". من جهتها، قالت المحامية السورية المعارضة رزان زيتونة "إن الانتفاضة على حكم بشار الأسد يجب أن تظل سلمية"، وقالت "ان الحفاظ على سلمية الانتفاضة افضل ضمان لانتصارها"، معتبرة انه من الطبيعي بعد سبعة اشهر من القمع الدموي والافتقار للوحدة بين المعارضة وعدم اتخاذ إجراء دولي أن يظهر على السطح اتجاه عسكرة الثورة. وقالت "إن دور النشطاء هو العمل على منع حدوث هذا". وفي مارس الماضي كانت زيتونة ضمن حشد من 200 أغلبيته من النساء رفع صور سجناء سياسيين وأطفال معتقلين تعرضوا للضرب واقتلعت أظافر بعضهم لأنهم كتبوا على الجدران "يسقط النظام". وضم الحشد الذي تجمع سرا في ساحة المرجة بدمشق رنا جوابره الناشطة من درعا والمعارضة سهير الاتاسي والمحامية كاترين التلي. وهاجمت الشرطة في ملابس مدنية الحشد بالهراوات وجرت النساء من شعورهن واعتقل العشرات مما أدى الى خروج احتجاجات في درعا ومدن اخرى. لكن زيتونة اعترفت أن استمرار القمع دون بدائل من المعارضة او المجتمع الدولي قد يحرك الشارع ايضا في اتجاه العنف، وأضافت أنه حتى الآن هناك وعي كبير بين الناس، مشيرة الى أن العنف الطائفي اقتصر على حوادث فردية. وأضافت "أن المعارضة التي كونت المجلس الوطني بحاجة الى إظهار قيادة وهناك حاجة لدعم عملي من الخارج"، وأضافت أن على المعارضة الخروج ببيان موحد بشأن الدور الدولي المطلوب، مشيرة الى أن سوريا عضو بالأمم المتحدة وأن من واجب المجتمع الدولي حماية الشعب السوري من جرائم النظام. من جهة ثانية، اكد نشطاء ومحللون أن اغتيال المعارض الكردي البارز مشعل تمو يوم الجمعة الماضي في القامشلي سيدفع بالأقلية الكردية الى المشاركة بفعالية اكبر في حركة الاحتجاجات التي يواجهها نظام الاسد. وأشار عبد الرحمن الى ان الشارع الكردي الذي شارك بالثورة منذ بدايتها قد ينتفض وينضم الى الاحتجاجات بشكل حقيقي. وشارك نحو 50 ألف شخص السبت في القامشلي في تشييع القيادي الكردي المعارض الذي تحولت جنازته الى تظاهرة حاشدة تطالب بإسقاط النظام. كما نظمت تظاهرات في عامودا والدرباسية والمالكية في شمال سوريا وكذلك في المناطق الواقعة على الحدود التركية والعراقية. واعتبر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان “ان الشارع الكردي ان انضم الى الحراك بأعداد فعالة فإن ذلك سيؤثر على الوضع في سوريا بشكل كبير”. بينما ذكر الصحفي والناشط السياسي الكردي مسعود عكو ان حادثة اغتيال تمو الذي انضم الى المجلس الوطني السوري سيكون لها الأثر الأكبر على عموم الثورة السورية، خاصة في المناطق الكردية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©