الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مواهب محلية تتألق في «مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل»

6 أكتوبر 2013 20:42
الشارقة (الاتحاد)- يركز مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل في دورته الحالية على الموضوعات التعليمية والإبداع في البيئة المحلية، وذلك في إطار تعزيز القدرات والمهارات لدى المحترفين الشباب والناشئة إلى جانب دعم صناعة الأفلام بصفتها أداة إبداعية تسرد الأحداث التي توسع نطاق الخبرات وتعزز الوعي حول التراث والثقافة. وقد استقبل المهرجان أكثر من 75 فيلماً من 32 دولة، الأمر الذي يعكس حجم تفاعل الأطفال مع المهرجان. وفي سياق تعليقها على هذه المناسبة، قالت جواهر عبدالله القاسمي، مديرة مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل: «في مرحلة الطفولة كنا نرى ما حولنا بطريقة مختلفة عما نراه اليوم، فاستقبالنا للأشياء بات مختلفاً وفهمنا لها أخذ منحىً مختلفا. فاليوم ينظر الأطفال إلى محيطهم بنفس النظرة من الحماس والتفاعل مع ما حولهم، فالعالم بالنسبة لهم صندوق العجائب يعج بكل ما هو غريب وشيق، الأمر الذي ينعكس على نتاجهم السينمائي. وحملت الأفلام التي تلقاها المهرجان من دول المنطقة والعالم العديد من المفارقات بين نتاج الأطفال السينمائي من جهة والبالغين من جهة أخرى، حيث برزت اختلافات كثيرة في الأنماط المرئية وطرائق السرد، الأمر الذي منح المهرجان فرصة التميز عن غيره من التظاهرات السينمائية. وأضافت القاسمي: «يشكل هذا المهرجان رافداً مهماً في اتجاه بلورة التعبير الإبداعي في الإمارات بصفة خاصة والمنطقة عامة، حيث يعتبر أداة مهمة لتعزيز وعينا ووعي أطفالنا حول فن صناعة الأفلام، وفن التواصل وطبيعة التفاعل الشخصي فضلاً عن تسليط الضوء على طرائق التفكير المختلفة في الثقافات الأخرى؛ فمن شأن هذا الإسهام الثقافي الارتقاء بثقافة النشء والفنانين في الدولة.» ومن بين الأفلام التي استقبلها المهرجان فيلم «آيس كريم» من إعداد خالد عبدالله، ويسلط الضوء من خلال قصة مأسوية، على معاني الكفاح، العزيمة والتفاعل بإيجابية مع العالم الذي نعيش فيه، الثقافة والمعتقدات العربية. يبرز هذا الفيلم ثنائية مضادة تتمثل في رغبة طفل في الحصول على الآيس كريم واليأس الذي انتابه لعدم قدرته للحصول على هذا الشيء البسيط. ويجسد هذا الفيلم أمام المشاهد رحلة مؤثرة تبدأ فصولها بالحزن وتنتهي بالسعادة. وتكمن حكمة هذا الفيلم في «عدم الاستسلام « كما فعل البطل عيسى.» ومن خلال الفيلم الوثائقي، «راي حداد»، وهو من إعداد أحمد العوار، نرى جانباً من دولة الإمارات لا نراه كثيراً، إذ يسلط هذا الفيلم الضوء على قصة رجل باكستاني يعمل كسائق حافلة اسمه سيد رسول وازير. وتدور أحداث هذا الفيلم، ضمن قالب الرسوم المتحركة، حول كفاح الوالد مع الطفل للمرة الأولى ليوضح له أهمية دور الأم في العائلة. بينما الفيلم الذي أعدته نورة عبدالله الجسمي بعنوان «إيقاع الرمال» يبرز أهمية التراث البحري في جو ممتع وتثقيفي. ويشارك فيلم آخر اسمه «سبيل» مدته 20 دقيقة يتحدث عن طفلين وجدتهما. ويمتاز هذا الفيلم، الذي أعده خالد محمود، بأجواء شيقة ومثيرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©