الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البشير يشدد على الحريات والمشاركة السياسية

البشير يشدد على الحريات والمشاركة السياسية
11 أكتوبر 2011 09:29
(الخرطوم ، الدوحة)- بدأ الرئيس السوداني عمر البشير أمس زيارة إلى العاصمة القطرية الدوحة تستمر يومين يجري خلالها مباحثات مع أمير قطر تتناول تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك”، حسبما أعلن في كل من الخرطوم والدوحة، دون ذكر تفاصيل أوفى. وتتوسط قطر بين الحكومة السودانية والحركات المتمردة في دارفور. وفي يوليو الماضي استضافت العاصمة القطرية توقيع اتفاق سلام بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة إحدى الحركات المتمردة في دارفور. وقبيل توجهه إلى الدوحة تعهد الرئيس السوداني بإرساء دعائم السلام في السودان وتحقيق المشاركة السياسية مشيرا إلى ما شهدته الفترة الماضية من تشاور مع القوى السياسية. وأكد البشير التزامه بتوفير الحريات. وأعلن أن الخرطوم تأمل في الحصول على مساعدة من الدول الغربية لسد فجوة فقدان عائدات النفط التي خسرها السودان إثر انفصال الجنوب عنه في التاسع من يوليو وذهاب 75% من إنتاج البترول لدولة جنوب السودان. وفي خطاب أمام البرلمان، أكد البشير أن بلاده نجحت في تحريك ملف إعفاء ديونها الخارجية إلى مراحل إيجابية متقدمة بالتعاون مع عدد من دول العالم. وقال إن السودان وجد دعما مقدرا من التجمعات الدولية والإقليمية التي ينتمي إليها إلى جانب الدول الصديقة له في كبح جماح الدول التي تستهدفه في مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان ووصف العقوبات الاقتصادية المفروضة علي بلاده بغير الأخلاقية. وكشف البشير عن اتصالات وجهود تقودها بلاده مع النرويج والولايات المتحدة وبريطانيا لإنجاح المؤتمر الدولي الاقتصادي عن السودان المقرر عقده في تركيا مطلع العام المقبل. وأشار البشير إلى أن المؤتمر الاقتصادي يهدف إلى مساعدة بلاده في تجاوز العثرات المالية التي تواجهها جراء انفصال جنوب السودان والي ذلك تداعيات الديون والعقوبات الاقتصادية على الاقتصاد الكلي لبلاده كما يبحث كيفية مساعدة السودان في تحقيق النماء الاقتصادي وفقا للمقترحات التي سيقدمها السودان والإمكانات الهائلة التي يملكها من الموارد الطبيعية. وتعهد البشير بإرساء دعائم السلام في السودان وتحقيق المشاركة السياسية مشيرا إلى ما شهدته الفترة الماضية من تشاور مع القوى السياسية، وأكد التزامه بتوفير الحريات وتحقيق الممارسة الحزبية الراشدة. وقال إن السودان قادر على تقديم أنموذج للعالم في التعايش والتداول السلمي للسلطة كما أكد الاستمرار في مشروعات التنمية وتوفير كافة الخدمات للشعب. ووعد بإصلاحات كبري في البلاد العام المقبل علي مستوى التعليم والصحة ونشر التقانة وتطوير الخدمة المدنية لتحقيق تطلعات العيش الكريم للشعب السوداني. وقال إن العام المقبل سيشهد انطلاقة حقيقية في مجال تنمية الموارد البشرية والمشروعات الزراعية بشقيها النباتي والحيواني وتواصل الاستكشافات في مجال النفط والمعادن والصناعة والتطوير والتوسع في إنشاء مراكز الدعوة الإسلامية. وأكد البشير أن الحفاظ على أمة سودانية موحدة لا يتحقق إلا بتعزيز الإجماع الوطني حول القيم العليا للامة والمصالح الكبرى للبلاد مشددا على أهمية التماسك الاجتماعي والتوافق بين الثقافات المتعددة، وجدد التزام حكومته ببسط العدل وإرساء قيمه. وأشار إلى أهمية الإعلام والدور الذي ينهض به وبارك جهود تعديل قانون الصحافة والمطبوعات ليتسنى له مواكبة التطور. يذكر أن الموازنة السودانية فقدت 36% من إيراداتها بسبب انفصال الجنوب وذهاب 75% من مناطق إنتاج النفط البالغ 480 ألف برميل يوميا إلى دولة جنوب السودان. وكانت هذه القضية فيما يبدو أحد اجندة القمة التي عقدت في الخرطوم قبل يومين .بين الرئيس السوداني ورئيس جمهورية جنوب السودان سيلفا كير ميارديت الذي زار العاصمة السودانية لأول مرة منذ انفصال جنوب السودان. ويعاني السودان من عقوبات اقتصادية تفرضها عليه الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1996 وهي عقوبات تم تجديدها في يوليو الماضي عاما إضافيا بسبب استمرار واشنطن في إدراج اسم السودان ضمن قائمتها للدول الراعية للإرهاب. ويأمل السودان في معالجة ديونه الخارجية والبالغة 38 مليار دولار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©