الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

محل في دبي يصنع بدلا قماشها من الصوف النادر وأزرارها الذهب

محل في دبي يصنع بدلا قماشها من الصوف النادر وأزرارها الذهب
25 أكتوبر 2014 14:38
ترجمة: حسونة الطيب عند التفكير في اقتناء بدلة فاخرة ذات صناعة خاصة، ربما يتبادر للذهن بعض المحال المشهورة حول العالم، مثل سافيل رو بمدينة لندن، لكن الآن تسعى محال بارمار للخياطة التي يقع مقرها في دولة الإمارات، وتحديداً في دبي، إلى جذب أنظار العالم بتقديمها لأغلى بدلة في أسواق الدولة، حيث تعمل على إنتاج بدلة تتراوح تكلفتها اعتماداً على حجم الشخص، بين 50 إلى 62 ألف درهم مزينة بأزرار من الذهب. واللافت هو أن ارتفاع تكلفة القطعة لا تنبع من قيمة المعدن الأصفر، بل من ندرة القماش. وتستهلك قطعتا البدلة الواحدة 3,5 ياردة فقط في المتوسط، مصنوعة من أكثر أنواع الصوف الفاخرة في العالم. ويتضمن قماش البدلة مزيجاً من الصوف غالي الثمن والنادر الذي تنتجه شركة سكابال بمنطقة يوركشير البريطانية، ويتكون معظمه من صوف فايكونا الذي ربما يكون الأكثر ندرة في العالم، نظراً إلى جز الصوف من حيوان اللاما مرة واحدة كل ثلاث سنوات، وتقوم الشركة أيضاً بإنتاج أقمشة تتضمن أجزاء من الذهب والألماس واللازورد. ولا تتضمن بدلة بارمار الفاخرة التي يتم تخصيص صناعتها حسب طلب الزبون أحجاراً نادرة، لكنها مصنوعة بدلاً من ذلك، من مجموعة من أنواع الصوف التي يتم نسجها في الإمارات والتي لا يتعدى حجم إنتاجها العالمي ما بين 200 إلى 300 كيلو جرام فقط في السنة. ونظراً للارتفاع الكبير في تكلفة القماش، تقوم بارمار بتفصيل بدلة التجربة من قماش رخيص، ليبدأ العمل في القماش الأصلي فور الانتهاء من عمليات القياس. يقول بهارات بارمار المدير الإداري للشركة التي تملك ثلاثة فروع في دبي: «مثله مثل الماس، تتضافر العديد من المواصفات التي تساهم في ارتفاع تكلفة الصوف من طول ومتانة ولون. وكلما كان الصوف سميكاً، كلما انخفضت تكلفته». جدير بالذكر، أن عملية تفصيل البدلة المخصوصة الواحدة التي تستغرق نحو 50 ساعة، تتم كلياً باليد، وحتى قطعة الصدر، تتم حياكتها وتجميعها باليد، ما يتطلب بذل المزيد من الوقت والجهد، وأضاف بارمار :«ينبغي أن تستعين الأنواع الغالية من الأقمشة بطرق العمل القديمة». ورغم أن القوة العاملة في الشركة تتكون من 135 من الخياطين، إلا أن 30 فقط منهم تم تدريبهم لتفصيل هذا النوع من البدل الخاصة، والقيام بدور محدد فيها، ويؤكد بارمار، أن الخياط المتخصص في تفصيل القمصان، لا يقوم بتفصيل البنطلون، حيث يتطلب التخصص بين خمس إلى سبع سنوات من الخبرة. وقبل الانتهاء من البدلة الخصوصية، يترتب على الزبون زيارة المحل نحو ثلاث مرات لإجراء عملية التجربة. ويؤكد بارمار، ضرورة احتواء خزانة رجل الأعمال، على بدلة سوداء وزرقاء وأخرى باللون الرمادي، بجانب ثلاثة قمصان بيضاء. لكنه أشار إلى محدودية حجم السوق المحلية، خاصة أن معظم الإماراتيين يميلون لارتداء الثوب، لكنهم يقبلون على لبس البدل عند السفر إلى الخارج، وتجذب محال بارمار أنواعاً مختلفة من العملاء تشمل، الرؤساء والوزراء ورجال الأعمال ومديري الشركات والمصرفيين والسياسيين وغيرهم من الشخصيات المهمة الباحثة عن مقتنيات متميزة. وتعود قصة تأسيس بارمار للخياطة لعام 1956 عند قدوم مؤسسها للإمارات والبدء بماكينة خياطة واحدة عند ذلك الوقت. ويناهز عدد العاملين فيها الآن نحو 135 من الخياطين بخبرة تراكمية تصل إلى ألف سنة. نقلاً عن: «ذي ناشيونال»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©