واشنطن - وكالات الأنباء: رفض الديمقراطيون في الولايات المتحدة مساء أمس الأول التخفيف من الحرب الكلامية مع الرئيس جورج بوش حول خطته للقضاء على العنف في العراق قائلين إن إرسال 21500 جندي اضافي لا يمثل تغيرا في النهج· في حين يستعد بوش غدا لإلقاء الخطاب السنوي حول وضع الاتحاد للمرة الأولى امام كونجرس يهيمن عليه خصومه الديموقراطيون ومجيش جدا ضد خطته الجديدة بشأن العراق· وقال برايان شويتزر حاكم مونتانا في الخطاب الديمقراطي الإذاعي الأسبوعي ''لدي مخاوف حقيقية حول خطة الرئيس لزيادة مستويات القوات الأميركية في العراق''· وأضاف ''إن خطته لم تتغير''· ورفض البيت الأبيض يوم الجمعة الماضي تصريحات رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي ووصفها بالمسمومة بعد أن قالت إن الرئيس يسرع في إرسال القوات إلى العراق لأنه يعرف أنه بعد أن يصبحوا في مرمى الأذى فإن الكونجرس لن يقطع عنهم التمويل· ويتجه الكونجرس للتصويت على قرار غير ملزم لمنع زيادة القوات بالعراق· وقال بوش إن خطته لم تحصل على فرصة لتظهر ثمارها ودعا من يعارضونها إلى تقديم بدائلهم· واندفع مساعدوه في محاولات لتقليل أعداد النواب الجمهوريين الذين يدعمون القرار· واظهر استطلاع للرأي نشرته مجلة ''نيوزويك'' ارتفاعا في عدد الأميركيين المعارضين لارسال جنود اضافيين الى العراق، حيث بلغت نسبة رافضي القرار الذي تضمنته خطة جورج بوش الجديدة 68 في المئة·
وافاد الاستطلاع ان 24 في المئة فقط يوافقون على كيفية تعامل بوش مع الملف العراقي، وهي نسبة الدعم الادنى للرئيس الاميركي التي سجلت حتى الان بحسب ''نيوزويك''، في مقابل سبعين في المئة لا يوافقون على سياسته· من جهتها جددت كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية معارضة واشنطن لاجراء اي حوار مع سوريا او إيران للحصول على مساعدتهما في تخفيف حدة أعمال العنف فى العراق·
وقالت رايس ان ''الدافع الوحيد لكل من سوريا وإيران للدخول في محادثات مع واشنطن هو تحقيق بعض الفوائد لهما وهذه ليست دبلوماسية بل ابتزاز'' على حد تعبيرها·
عدد اليوم
