دمشق- وام: وصف الرئيس العراقي جلال طالباني امكانية قيام دولة كردية بأنه حلم مستحيل غير قابل للتطبيق نظرا لتركيبة المجتمع الكردستاني وللظروف الجغرافية لكردستان· وأبدى طالباني تحفظه على بعض نقاط الاستراتيجية الأميركية الجديدة في العراق والتي وصفها في الوقت ذاته بأنها أكثر الخطط الأميركية تطابقا مع الواقع العراقي وأكثرها قابلية للتنفيذ مؤكدا ان ما تشهده الساحة العراقية من أعمال عنف هي أعمال ارهابية وليست حربا طائفية· وأكد انه لمس من الايرانيين استعدادا للتعاون من أجل ضبط الأمن والاستقرار في الجنوب العراقي·
دعا الرئيس العراقي جلال الطالباني الجميع إلى الكف عن التدخل سلبا فيما يحدث في العراق ومساعدة بلاده على إرساء الأمن والاستقرار مضيفا أن العراق يطمح بالنهوض من جديد ليقوم بدوره الفاعل في رأب الصدع الذي أحدثه النظام الديكتاتوري السابق بافتعاله المشاكل مع دول الجوار· وقال إنه يريد للعراق الجديد أن ''يلعب دورا إيجابيا في تضامن عربي حقيقي وتعاون إقليمي صادق ينطلق من احترام السيادة والاستقلال لكل البلدان المتجاورة''·
وأعلن أنه اتفق مع القيادة السورية على تسليم المطلوبين بالجرائم العادية من قبل القضاء العراقي وليس السياسيين في حال وجودهم في سوريا مؤكدا استعداد بلاده لتكون همزة الوصل في أي تقارب بين الولايات المتحدة وكل من سوريا وإيران· وقال إن بلاده ستقيم علاقات صداقة قوية مع الولايات المتحدة بعد انسحابها من العراق ''فليس من مصلحتنا أو من مصلحة أي بلد عربي معادة واشنطن''· وعن العلاقات مع إيران أوضح الطالباني أن إيران أعلنت استعدادها للمشاركة في لجنة عراقية أميركية إيرانية لارساء الأمن في بغداد وأكدت استعدادها لنصيحة المنظمات المرتبطة بها بعدم استخدام السلاح·
وكشف طالباني النقاب عن أنه سيطلب من الرئيس الأميركي جورج بوش ''المبادرة بفتح حوار مباشر مع سوريا حول العراق وباقي القضايا'' وذلك في ختام زيارة قام بها الرئيس العراقي لدمشق واستمرت نحو أسبوع·
وأشار إلى أنه سيقول للرئيس الأميركي إن ''الجو مناسب لاجراء حوار بين دمشق وواشنطن وسأشجعه على أخذ المبادرة لفتح الحوار مع دمشق'' حول عدد من القضايا بينها العراق· وكانت سوريا قد دانت أمس الأول هجمات المسلحين على قوات الأمن والجيش العراقيين ووصفتها بأنها ''إرهاب'' في تحول جديد في موقف حكومة دمشق تجاه جارتها''·
عدد اليوم
