الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استئناف مشاورات حكومة الوحدة الفلسطينية غداً

22 يناير 2007 01:33
دمشق - وكالات الانباء: عقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة ''حماس'' احتماعا في دمشق الليلة الماضية، بعد جهود مكثفة سورية وعربية وفلسطينية، بينما اكد رئيس الوزراء اسماعيل هنية ان الحوار الوطني الفلسطيني حول تشكيل حكومة الوحدة الوطني سيستأنف غدا الثلاثاء في غزة·وقالت أنباء اسرائيلية إن رئيس الوزراء ايهود اولمرت والادارة الاميركية اعربا عن انزعاجهما من اللقاء، واعتبر اولمرت انه يُلحق اضرارا بمكانة حكومته خصوصا بعدما حول الى عباس 100 مليون دولار من اموال الضرائب الفلسطينية· وقد اجرى فاروق الشرع نائب الرئيس السوري ، محادثات منفصلة مع كل من عباس ومشعل لتسهيل عقد الاجتماع بين الزعيمين· وحضر المحادثات وزير الخارجية السوري وليد المعلم· وقد أرجأ عباس زيارته التي كانت مقررة الى لبنان اليوم وغداً، الى موعد غير محدد، لانشغاله بالمحادثات مع الفصائل الفلسطينية· وكشفت مصادر فلسطينية أن السبب الرئيسي الذي حال دون لقاء عباس ومشعل الليلة قبل الماضية ، كان الاختلاف على اسم رئيس الوزراء حيث تصر ''حماس'' على بقاء إسماعيل هنية رئيساً للحكومة على ان تقدم فى سبيل ذلك كل المرونة فى باقى الوزارات، بينما ترغب الرئاسة الفلسطينية بتشكيل حكومة تكنوقراط ليس لها لون سياسي معين وتنسجم مع مطالب اللجنة الرباعية الدولية· وقال مسؤولون من ''حماس'' يوم السبت إن الزعيمين سيناقشان الاسماء المرشحة لتولي وزارات الداخلية والمالية والخارجية في حكومة الوحدة المقترحة· وتابعوا ان المحادثات التي جرت بين مساعدي عباس ومسؤولي ''حماس'' في الايام القليلة المنصرمة توصلت الى تفاهم على ان يقود رئيس الوزراء اسماعيل هنية الحكومة المقبلة· وقال مسؤول فلسطيني رفيع المستوى في غزة امس،إن ''حماس'' وافقت على التخلي عن وزارة الداخلية لشخصية مستقلة وان وزارة المالية سيتولاها سلام فياض وهو مستقل· وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه في تصريحات سبقت اعلان عريقات إن المحادثات تتركز الآن على ما اذا كانت ''حماس'' ستستخدم كلمة ''احترام''الاتفاقات المبرمة بين منظمة التحرير الفلسطينية واسرائيل ام ''الالتزام بالاتفاقات''· وقالت صحيفة ''يديعوت احرنوت'' الاسرائيلية امس ،إن إسرائيل والإدارة الأميركية أعربتا عن انزعاجهما من لقاء عباس ومشعل، وقال مصدر في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت إن لقاء عباس - مشعل من شأنه أن يلحق ضرراً بمكانة حكومته ( أولمرت) خصوصاً بعد تحويل 100 مليون دولار الى عباس، من أموال الضرائب الفلسطينية المحتجزة لدى إسرائيل· وقالت ''يديعوت أحرنوت'' إن أولمرت يعي أن لقاءً كهذا بين عباس ومشعل، قد يدفع باتجاه إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط من جهة، لكنه قد يلحق ضرراً بمكانة حكومة إسرائيل غداة تحويل الأموال لعباس من الجهة الأخرى· وأشار المصدر إلى أن إسرائيل تراقب تطورات هذا الاجتماع وكل ما قد يسفر عنه، مؤكدا ثقته بأن عباس اتخذ قراراً استراتيجياً يقضي بالمضي نحو مفاوضات مع إسرائيل بموجب ''خريطة الطريق'' وشروط الرباعية الدولية الثلاثة وهى :الاعتراف بإسرائيل وبالاتفاقيات الموقعة معها ونبذ المقاومة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©