الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الجمهوريون يقاومون نظام أوباما للتأمين الصحي

6 أكتوبر 2013 21:51
واشنطن (أ ف ب) - مع سياستهم المرتبطة بشكل وثيق باستراتيجية الضغط لتغيير قانون الرعاية الصحية، أقر بعض القياديين في الحزب الجمهوري الأميركي أمس الأول، بأن إنهاء حال الشلل في الإدارة الفيدرالية يتطلب تغيير قواعد اللعبة السياسية الحالية. ومن دون أدنى شك، يبقى سحب أو تأخير سريان قانون التأمين الصحي المعروف بـ”أوباما كير” أولوية كبرى لدى النواب الجمهوريين الذين أصروا على مدى أسابيع على إصدار أي قانون يزعزع الدعم الحكومي لتوقيع الرئيس باراك أوباما على هذا الإنجاز المحلي. إلا أن عدداً قليلاً من النواب المدعومين من محافظي حزب الشاي دعموا علناً هذا المسعى، وهو ما أدى إلى خلافات عميقة داخل الحزب الجمهوري، وأسفر عن تبادل للاتهامات في صفوف الجمهوريين داخل أروقة مجلس الشيوخ. ومع احتواء معركة الشلل في الميزانية بالجدل الدائر بشأن رفع سقف المديونية خلال الأسبوعين المقبلين، أكد هؤلاء ضرورة نقل الاهتمام إلى قضايا ضريبية بحتة. وقال عضو الكونجرس دوغ لامبورن للصحفيين خلال جلسة لمجلس النواب نهاية الأسبوع، وهو موعد قلما يشهد جلسات للكونجرس، “لن أكون سعيداً بذلك لكنني أقر بأن ثمة أمراً سيئاً سيحصل”. وأضاف: “لقد جربنا أموراً عدة، وربما استخدمنا كل أسلحتنا لمحاربة أوباما كير. لم ينجح ذلك، لذا أعتقد أن علينا الانتقال إلى القضايا الأكبر المتعلقة بسقف المديونية والميزانية الإجمالية”. وهذا التصريح ليس غير ذي دلالة خصوصاً أنه صادر عن شخص صنفته مجلة “ناشونال جورنال” في العام 2010 على أنه أكثر عضو محافظ في مجلس النواب. ولاقاه في هذا التوجه عضو الكونجرس دنيس روس، أحد رافضي زيادة الضرائب ومن أنصار حزب الشاي. وقال روس “الاعتزاز.. أعتقد أن هذا الأمر مفقود هنا، على الأرجح من كلا الجانبين”. وأضاف: “لقد اقتربنا كثيراً من بلوغ سقف المديونية وأعتقد أن الأمرين سيبقيان مجموعين كلما تقدمنا في البحث”. وتؤكد وزارة الخزانة الأميركية أنها ستستنفد الأموال المتوافرة لديها لدفع مستحقات دائنيها في 17 أكتوبر الجاري، ما قد يؤدي إلى وضع كارثي في حال لم يصوت الكونجرس على زيادة سقف المديونية البالغ حالياً 16.70 تريليون دولار. وعلى رغم اقتراب الأزمة، اقترح القادة الجمهوريون أمس الأول بقاء رفض “أوباما كير” محوراً أساسياً في استراتيجية الحزب. وقال الرجل الثاني في صفوف النواب الجمهوريين إريك كانتور إن “موقف الجمهوريين لا يزال كما هو، لا تخصيص في المعاملة تحت القانون، لا تخصيص في المعاملة تحت أوباما كير”. وأكد البيت الأبيض بوضوح أنه لن يقبل أي تغيير على قانون الرعاية الصحية، وقد بدا روس متذمراً من إخفاق حزبه في التأقلم مع الواقعية السياسية القاضية بعدم جواز ربط مشروع أوباما للتأمين الصحي مع تأمين الأموال اللازمة لتسيير الحكومة الفيدرالية. وقال روس “أعتقد أن الآمال المبنية كبيرة لدرجة لا يمكن تحقيقها”. من جهته قال عضو الكونجرس جيم جوردان لقناة بلومبرج يوم الجمعة “علينا الحصول على شيء مقابل أوباما كير”. وأضاف “إذا ما أردتم أن يسير هذا البلد على طريق التوازن الضريبي، لا يمكنكم السماح باستحقاق بهذا الحجم سيؤدي إلى إفلاس حقيقي للبلاد، وأهم من ذلك، استحقاق لن يساعد الأميركيين في رعايتهم الصحية. لا يمكنكم السماح بحصول ذلك”. وتعرض حزب الشاي لانتقادات من أعضاء ديمقراطيين في الكونجرس بينهم رئيس الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد الذي وصفهم بأنهم “فوضويون” يسعون للوصول إلى شلل في الحكومة الفيدرالية. وقال العضو الجمهوري في الكونجرس بليك فارنتهولد “لسنا حفنة مجانين متعنتين”. وأضاف “إذا ما استطعنا إيجاد طرق لإصلاح الاقتصاد والحصول على النتيجة نفسها مع الأموال التي قد تحصل عليها مع نظام أوباما كير، فلنقم بذلك”، قائلاً إنه يسعى إلى مفاوضات بشأن إصلاحات الضرائب والتقديمات الاجتماعية في الجدل بشأن سقف المديونية. وتابع “أعتقد أن المعركة على نظام أوباما كير ستطول إلى حد يمكن خوضها في يوم آخر”. ويقول الجمهوريون إنهم يريدون الحصول على بعض التنازلات مقابل رفع سقف المديونية، مثل جعل ذلك مقروناً بتخفيضات محددة على الإنفاق الفيدرالي. وحذر لامبرون قائلاً إن “هذا الأمر ليس شيكاً على بياض للرئيس. هذا ليس في المدى المنظور”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©