الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الرئيس الإندونيسي يدعو إلى إلغاء الحمائية الدولية

الرئيس الإندونيسي يدعو إلى إلغاء الحمائية الدولية
6 أكتوبر 2013 21:51
نوسا دوا (إندونيسيا) (وكالات) - دعا الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو أمس دولاً في قارة آسيا والمحيط الهادي إلى إزالة الحواجز الموجودة أمام التجارة والاستثمار من أجل تحفيز النمو. وقال يودويونو على هامش اجتماع منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) في جزيرة بالي الإندونيسية “إننا جميعاً بحاجة للقيام بدورنا لمنع السياسات الحمائية ومواصلة الطريق نحو تحرير التجارة”. وأضاف يودويونو أنه في الوقت الذي تشهد فيه الاقتصادات المتقدمة انتعاشاًَ اقتصادياً، تعاني البلدان الناشئة مثل إندونيسيا من العجز التجاري وهروب رؤوس الأموال وانخفاض قيمة العملات. وقال إن دول المنطقة في حاجة إلى تكثيف جهودها من أجل تحفيز الاستثمار مع الاستمرار في تبني الإصلاحات الهيكلية. وقال يودويونو “نحن بحاجة إلى تطوير أكثر وأفضل للبنية التحتية. نحن بحاجة لأن نجعل ممارسة التجارة أرخص وأسرع”. وأضاف الرئيس الإندونيسي أن “أبيك” في موقع مثالي لدعم انتعاش الاقتصاد العالمي، نظراً لأن التكتل يمثل 54% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و44% من التجارة العالمية. وذكر أن التجارة البينية في المنطقة نمت بمقدار نحو سبعة أضعاف منذ عام 1989 لتصل إلى ما يربو على 11 تريليون دولار في عام 2011. وقال الرئيس الإندونيسي، في اجتماع رؤساء شركات أبيك، وهو أحد الاجتماعات على هامش القمة، إن أبيك التي تتوقع نمواً بنسبة 6.3% هذا العام و6.6% في العام المقبل في وضع مثالي يسمح لها بالمساعدة في تعافي الاقتصاد العالمي. ومن جانبه، حث رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونج الرأي العام بما في ذلك الشركات على تشجيع الحكومات على الانفتاح. وأضاف “إذا انغلقنا جميعاً على أنفسنا، أو حتى أعقنا عملية التجارة والأعمال مع بعضنا، أعتقد أننا نتجه لجعل الأمور أصعب لكل البلدان”. ومن المقرر أن يبدأ قادة من الدول الأعضاء الإحدى والعشرين في أبيك، وبينهم الرئيس الروسي فلادمير بوتين والصيني شي جيان بينج، اجتماعات على مدار يومين اليوم الاثنين لمناقشة تحرير التجارة بصورة أكبر والتكامل الاقتصادي الإقليمي. وألغى الرئيس الأميركي باراك أوباما حضوره للقمة إلى جانب زيارات إلى ماليزيا والفلبين وبروناي بسبب أزمة سياسية داخلية بشأن الموازنة الاتحادية مع الكونجرس أسفرت عن إغلاق جزئي للحكومة. وأثار الإلغاء تساؤلات بشأن خطة أوباما التي يروج لها كثيرا في جعل محور السياسة الخارجية الأميركية ينصب أكثر نحو آسيا. ويسيء غياب أوباما إلى الجهود التي تبذلها واشنطن بهدف دفع مشروع قيام منطقة شاسعة للتبادل الحر تضم 12 بلداً في المنطقة باستثناء لافت للصين. وتعمل الولايات المتحدة على هدف طموح للوصول إلى اتفاق بحلول نهاية السنة لتحقيق مشروع هذه الشراكة عبر ضفتي المحيط الهادي التي ستضم 40% من الناتج الإجمالي العالمي. وقالت وزيرة التجارة الأميركية بيني بريتزكر إن بلادها ملتزمة “بالعلاقة العميقة والمتنوعة والمستدامة” مع بلدان آسيا والمحيط الهادي. وقالت إن “اقتصادات أبك تمثل مليار فرد من الطبقة المتوسط.. لذا فإن الفرصة بالنسبة لنا جميعاً للعمل سوياً لخفض الحواجز أمام التجارة كبيرة للغاية وهو أمر يستحق منا في الحكومة إنفاق الوقت والتركيز عليه”. وأعربت الوزيرة الأميركية عن تفاؤلها من أن الإغلاق سينتهي قريباً. وقالت إن “الإغلاق ليس طيباً بالنسبة للأعمال، كما أنه ليس طيباً للاقتصاد الأميركي وهو أمر نحتاج إلى تجاوزه”. ويترك غياب أوباما المجال حراً أمام الرئيس الصيني، الذي انطلق بحملة تودد في جنوب شرق آسيا بهدف الوقوف أمام طموح أوباما لجعل الشرق الأقصى “محور” سياسته الخارجية. وفي هذا الصدد اعتبر يان ستوري المحلل في معهد سنغافورة لدراسات الجنوب الشرق الآسيوي “إن المنبر بات لشي وحده فيما تبدو الولايات المتحدة ديمقراطية ضعيفة”. وأضاف “في هذه الأثناء تحظى الصين على ما يبدو بالمال والثقة كما تنعم بالاستقرار نسبيا”. وقد بدأ شي يوم الخميس أمام البرلمان الإندونيسي جولة إقليمية تهدف إلى تعزيز العلاقات مع جنوب شرق آسيا خاصة إلى تهدئة التوترات التي أثارتها الخلافات في بحر الصين الجنوبي بين بكين وبعض جيرانها. وهذا الموضوع قد يبحث في بالي وكذلك الخلاف المماثل بين طوكيو وبكين. لكن عقد لقاء بين شي ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أمر غير مرجح بحسب الخارجية الصينية. وتعقد القمة في الوقت الذي لا تزال فيه النزاعات قائمة بين بعض من الدول الأعضاء البالغ عددها 21 دولة على السيادة على جزر في بحر الصين الجنوبي. وفي وقت سابق من يوم أمس، قال رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونج إن على الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وضع ميثاق شرف لضمان الاستقرار في المنطقة. وأوضح “آسيان تتفاوض ككيان واحد وتريد أن تتفاوض على ميثاق شرف مع الصين لأنه على الرغم من تعذر حل المشكلات فإن من الممكن التعامل معها وإبقائها تحت السيطرة. لكنني أعتقد أن هذا سيستغرق وقتاً”. وبعد قمة أبيك من المقرر أن يجتمع زعماء (آسيان) في بروناي في قمة سنوية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©