الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإرهاب يضرب مجدداً في سيناء ويقتل 28 جندياً والسيسي يستدعي مجلس الأمن الوطني على عجل

الإرهاب يضرب مجدداً في سيناء ويقتل 28 جندياً والسيسي يستدعي مجلس الأمن الوطني على عجل
25 أكتوبر 2014 12:54
القاهرة (وكالات) قتل 25 جندياً مصرياً على الأقل وأصيب 26 آخرون في هجوم انتحاري بواسطة سيارة استهدفت حاجزاً للجيش قرب مدينة العريش في جزيرة سيناء أمس، في اعتداء هو الأسوأ ضد قوات الأمن منذ إطاحة الرئيس المعزول إثر ثورة شعبية انحاز لها الجيش في يوليو 2013. وقال مصدر أمني إن «انتحارياً يقود سيارة مفخخة هاجم حاجزاً للجيش في كرم القواديس في منطقة الخروبة قرب مدينة العريش في شمال شبه جزيرة سيناء، ما أدى إلى مقتل 25 جندياً وإصابة 26 بجروح». وأضاف المصدر أن انفجار السيارة في الحاجز أعقبه «انفجار ضخم، أدى إلى نسف الحاجز بشكل كامل». وكانت حصيلة أولية أشارت إلى مقتل 17 جندياً وإصابة 22 آخرين. وتقع منطقة الخروبة شمال شرق العريش في الطريق بين هذه المدينة ورفح على الحدود مع قطاع غزة. والحاجز يقع في منطقة مزارع خارج العريش غير مكتظة بالسكان. من جهته، قال طارق خاطر، وكيل وزارة الصحة في سيناء لـ «فرانس برس»، عبر الهاتف، إن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب «خطورة الكثير من الإصابات وعدم وصول المصابين كافة» إلى المستشفيات. وقال أحد سكان العريش إن «المساجد في العريش تدعو المواطنين إلى التبرع بالدم للمصابين». والهجوم هو الأسوأ ضد قوات الأمن منذ مقتل 25 شرطياً في سيناء في أغسطس 2013 بعد نحو شهر من إطاحة الجيش مرسي في يوليو 2013. كما قتل 22 جندياً في الجيش في هجوم ضد نقطة لحرس الحدود قرب الفرافرة في صحراء مصر الغربية، جنوب غرب القاهرة في 19 يوليو الماضي. وفي أغسطس 2012، قتل 16 جندياً من قوات حرس الحدود في هجوم ضد نقطة أمنية في رفح. وسبق واستخدمت سيارات مفخخة يقودها انتحاريون في هجمات ضد الأمن في مصر، أبرزها الهجوم الدامي ضد مديرية أمن المنصورة في ديسمبر الماضي الذي أسفر عن سقوط 14 شرطياً. وهناك أيضاً الهجوم ضد مديرية أمن القاهرة بعدها بشهر واحد، ما أوقع نحو ستة قتلى، فضلاً عن محاولة اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم في سبتمبر 2013. وقد ازدادت هجمات المتشددين ضد قوات الأمن في سيناء مؤخراً بشكل ملحوظ. وهجوم الأمس هو الثالث في هذه المنطقة المضطربة خلال أسبوع. والأحد الماضي، قتل سبعة جنود وأصيب أربعة آخرون في هجوم بقنبلة استهدف مدرعة للجيش في مدينة العريش، كما قتل اثنان من شرطة قبل ذلك بيومين. والشهر الماضي، قتل 17 شرطياً في هجومين كبيرين ضد الأمن في شمال سيناء أيضاً. من جانبه، دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى جلسة لمجلس الدفاع الوطني مساء أمس «لمتابعة التطورات في سيناء عقب الحادث الإرهابي بحسب بيان المتحدث باسم الرئاسة». ويضم مجلس الدفاع الوطني، رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزيري الدفاع والداخلية، وأبرز قادة القوات المسلحة، ويختص بالنظر في «الشؤون الخاصة بوسائل ضمان أمن البلاد». وفي وقت لاحق، قالت مصادر أمنية إن ثلاثة من قوات الأمن قتلوا في هجوم آخر، عندما فتح مسلحون النار على قوات الأمن بنقطة أمنية في مدينة العريش. إلى ذلك، أعرب الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن إدانته الشديدة للعملية الإرهابية التي حدثت أمس في شمال سيناء، وراح ضحيتها عدد كبير من الشهداء والمصابين. وتوجه العربي في بيان أمس بخالص العزاء لأهالي الشهداء وبالدعاء بالشفاء للمصابين. وأكد أن جامعة الدول العربية تقف بصلابة مع مصر في حربها ضد الإرهاب، وتؤيد جميع الخطوات التي تتخذها في هذا المجال، مطالباً المجتمع الدولي بأن يدعم الجهود المصرية للقضاء علي هذه الظاهرة الإجرامية التي نري آثارها في أنحاء عديدة من العالم العربي. من جانبه أعرب جيمس موران سفير الاتحاد الأوروبى لدى مصر عن ادانته للحادث الإرهابى ، وقال ان الاتحاد الأوروبى يدين ويشجب هذا الاتجاه على مدى العامين الماضيين مشيرا الى أن عدم الاستقرار يقوض البلاد..وقدم موران خالص تعازيه لأهالى الضحايا معربا عن تعاطفه معهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©