الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الغارات الأميركية فرملت «داعش» والأكراد يستردون تلة استراتيجية

الغارات الأميركية فرملت «داعش» والأكراد يستردون تلة استراتيجية
25 أكتوبر 2014 15:36
عواصم (وكالات) شكك حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي وذراعه العسكري الذي يقاتل إرهابيي تنظيم «داعش» في كوباني، بنوايا تركيا التي أعلن رئيسها رجب طيب أردوغان أمس، أن الجماعة الكردية وافقت على عبور 1300 مقاتل من الجيش الحر» المعارض، سيعبرون الحدود للقتال في كوباني، ونفي أي اتفاق من هذا القبيل متهماً الأخير بأنه يريد «زرع الغموض»، وطال المعارضة السورية بفتح جبهات أخرى لتخفيف الضغط عن المدينة المحاصرة. وفيما استعاد المقاتلون الأكراد السيطرة على تلة الشعير الاستراتيجية الواقعة غرب المدينة المعروفة بعين العرب إثر 6 غارات شنتها مقاتلات أميركية يومي الخميس والجمعة استهدفت مسلحي التنظيم الإرهابي غداة سيطرته على الهضبة، أكد وزير البشمركة في إقليم كردستان العراق هلكورد حكمت أن 200 عنصر على الأكثر من قواته، سيتوجهون إلى كوباني خلال أسبوع للدفاع عنها. لكن أردوغان أعلن في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الاستوني توماس هندريك ايلفس أمس، أن 150 مقاتلاً من البشمركة سيتوجهون إلى عين العرب عبر الأراضي التركية. بالتوازي، أكد مسؤولون أميركيون أن غارات التحالف مكنت من وقف تقدم مقاتلي «داعش» للسيطرة على كوباني، مرجحين أن يتمكن المقاتلون الأكراد من الصمود لفترة غير محددة بدعم من الضربات الجوية الأميركية. وأعلن الجيش الأميركي الليلة قبل الماضية، أن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا حوالى 600 طلعة جوية ضد «داعش» وألقوا أكثر من 1700 قنبلة، بينما أكد المرصد السوري الحقوقي أن التنظيم المتطرف تكبد خسائر بشرية كبيرة في عين العرب حيث تتناثر جثث مقاتليه في الشوارع. من الجانب الآخر، واصل النظام السوري عملياته العسكرية الشرسة في الأنحاء المضطربة مرتكباً مجزرة بشعة نجمت عن غارة جوية بالبراميل المتفجرة طالت مخبزاً وصالة يقطنها نازحون في قرية تل قراح بريف حلب، حاصدة 20 شهيداً على الأقل بينهم 10 أطفال و5 نساء، مع وقوع عشرات الجرحى. وكان العقيد عبد الجبار العكيدي القائد الميداني في المعارضة السورية المسلحة العضو السابق في هيئة الأركان العليا للجيش الحر، أعلن الليلة قبل الماضية أن «كبرى التشكيلات العسكرية الموجودة شمال سوريا» اتخذت قراراً بأنه يجب «مناصرة اخوتنا وأهلنا في عين العرب»، مبيناً أنها ستدخل خلال 36 ساعة المدينة للمشاركة في القتال ضد «داعش»، وذلك فور موافقة المقاتلين الأكراد. وقال صالح مسلم الرئيس المشترك لحزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي السوري أمس، إنه لم يتم التوصل بعد لاتفاق على عبور مقاتلين من الجيش الحر إلى كوباني نافياً صحة تصريحات أردوغان في العاصمة الاستونية طالين. وأبلغ رويترز هاتفياً من بروكسل بقوله «أقمنا بالفعل قناة اتصال مع الحر لكن لم يتم التوصل لمثل هذا الاتفاق». من جهته، قال نواف خليل المتحدث باسم الاتحاد الديمقراطي أمس، «كيف يمكن للرئيس التركي أن يتواصل مع حزب وصفه قبل عدة أيام بأنه إرهابي؟ كيف يصف الاتحاد الديمقراطي بالحزب الإرهابي ويعود بعد عدة أيام ويقول إنه ينسق مع الحزب لإدخال الجيش الحر إلى كوباني؟»، وذلك في تعليق على إعلان أردوغان أن «المحادثات جارية لاختيار الطريق الذي سيسلكه» 1300 مقاتل من الجيش الحر للعبور إلى كوباني بالكردية. وأضاف خليل «على تركيا أن تراجع تصريحاتها وأن تقدم اعتذاراً للحزب والقوى السياسية الكردية في سوريا». وتساءل «لم لا تتوجه مجموعات الجيش الحر التي تريد الدخول إلى كوباني و«تقاتل في مدينة حلب التي تكاد تسقط بين أيدي النظام..وتفتح جبهات أخرى ضد (داعش) لتخفيف الضغط على كوباني»، مشيراً إلى أن الجيش الحر الذي اتفقنا معه لتشكيل غرفة عمليات مشتركة، موجود الآن في كوباني يقاتل إلى جانب مسلحي وحدات الحماية الكردية. بدوره، أبلغ بولات جان المتحدث باسم وحدات الحماية فرانس برس بقوله «ليست لنا مشكلة مع الحر الذي يحترم إرادة الشعب الكردي...، أما من يسلم نفسه لأردوغان ويمشي وفق أجندته ونواياه الخبيثة، فلن نسمح بأن نلعب دور حصان طروادة لتمرير سياسات أردوغان ومشاريعه المريضة». وأضاف «إذا كانوا بالفعل يريدون محاربة (داعش)، ليتفضلوا ويحاربوه في منطقة الباب ومنبج وجرابلس والرقة ودير الزور»، في إشارة إلى مناطق يسيطر عليها التنظيم الإرهابي شمال وشرق سوريا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©