الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

هيثم الخواجة: المسرح الإماراتي يبلور خصوصيته عبر التأصيل والتجريب

هيثم الخواجة: المسرح الإماراتي يبلور خصوصيته عبر التأصيل والتجريب
25 أكتوبر 2014 03:16
محمد وردي (دبي) الدكتور هيثم الخواجة هو أحد المسرحيين الذين وهبوا حياتهم لأبي الفنون على مدى أربعين عاماً ونيف، أصدر خلالها ما يزيد عن مائة كتاب، معظمها يضرب بمجاديفه في بحر المسرح بكل مدارسه ومذاهبه. ويعتبر الخواجة من أبرز المواكبين للانطلاقة المسرحية في الإمارات منذ الثمانينيات، ومازال حتى هذه اللحظة يعارك فضاءاته بالتأليف والنقد والتدريب في مختلف المسارح الأهلية والمدارس الرسمية. و«الاتحاد» التقت الدكتور هيثم الخواجة على هامش «ورشة الإعداد المسرحي» التي أشرف عليها في «مسرح دبي الشعبي» في الممزر بدبي مطلع الشهر الماضي، فقال بخصوص تقييمه للمشاركين في الورشة إنه يتفاءل بمستقبل المسرح الإماراتي، بسبب الإقبال الشبابي بهذا الزخم وهذا الحماس. وأضاف: لقد مر المسرح الإماراتي بثلاث مراحل، حيث بدأ في المرحلة الأولى بعد انطلاقة أيام الشارقة المسرحية الثانية بتقديم عروض أغلبها يتكئ على التراث ويمتح منه والباقي يستند إلى الواقع أو المناسباتية. وفي المرحلة الثانية انطلق المسرح الإماراتي من كونه يرتبط ارتباطاً واضحاً بتاريخ الإمارات والخليج وواقعهما من خلال رؤية حداثية للمسرح العربي من خلال الذين وفدوا إلى الإمارات من ثقافة مسرحية أثرت بشكل أو بآخر بالتجربة المسرحية الإماراتية. أما المرحلة الثالثة وهي الأهم، فكانت مع ظهور مجموعة من المؤلفين الإماراتيين المبدعين وعودة المسرحيين الأكاديميين الذين درسوا في الخارج. كل ذلك دفع الحركة المسرحية إلى الأمام، فقدم المسرح الإماراتي مسرحاً يعتمد على الحداثة ويستند إلى التجريب ويتطلع إلى التميز والتجويد وبلورة الهُويّة عبر محوري التأصيل والتجريب». وأضاف الدكتور الخواجة معللاً إخفاق المسرح الإماراتي بالانتقال من صفته النخبوية الراهنة إلى الحالة الشعبية أو الجماهيرية في الاستقطاب من خلال شباك التذاكر؟ أنه لا يرى الأمر يتعلق بالفشل، لأن المسرح الإماراتي استطاع أن يستقطب جمهوره سواء أكان من خلال أيام الشارقة المسرحية أم من خلال العروض خارجها، لكن هذا الجمهور بقي في غالبه جمهور النخبة أو بمعنى آخر جمهور محبي المسرح». ولكن الخواجة يوافق على «أن المسرح الإماراتي في أكثر عروضه لم يستطع الوصول إلى الحالة الشعبية في الاستقطاب من خلال شباك التذاكر. معتبراً أن ذلك يعود إلى الرهان الصعب الذي أربك الحركات المسرحية ليس في الإمارات فحسب، بل في الوطن العربي». ويتابع موضحاً أن المسرح الإماراتي مسرح جاد يرفض تقديم تنازلات، وهذا الأمر جعله يدور في فلك النخبوية. وإذا كانت بعض المسرحيات الإماراتية قدمت تنازلات بغاية الوصول إلى الشعبية والاستقطاب، فإن هذه المسرحيات تبقى قليلة، وقد باءت كلها بالفشل لأن جمهورها كان من المراهقين، الذين جاؤوا لحضور المسرح من أجل الضحك وتضييع الوقت».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©