الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

اللجنة الدائمة للموارد المائية تبحث مشروع التحول لزراعة النباتات المحلية الموفرة للمياه في أبوظبي

اللجنة الدائمة للموارد المائية تبحث مشروع التحول لزراعة النباتات المحلية الموفرة للمياه في أبوظبي
25 يناير 2011 23:47
تناقش اللجنة الدائمة للموارد المائية والزراعية في اجتماعها غدا الخميس التصميم المبدئي لمشروع التحول نحو زراعة النباتات المحلية الموفرة للمياه في المساحات الخضراء والجزر الوسطى على امتداد شارع السعادة مبدئيا لتعميم الفكرة على كافة الحدائق والأعمال التجميلية في شوارع الإمارة. وسيشمل التصميم المبدئي إدخال الأعمال الهندسية بنسبة لا تقل عن 70% على طول الشارع البالغ 5 كلم بما في ذلك إنشاء الملاعب والأماكن الترفيهية وممرات للمشي وأماكن للدراجات في المساحات الخضراء على امتداد الشارع، واستبدال النباتات الخضراء بنباتات محلية موفرة للمياه بنسبة 50%، وبما يقلل تكلفة التشغيل والصيانة أيضا بنسبة 50%. وكان المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي قد اعتمد سابقا خطة للتحول نحو زراعة النباتات المحلية في الجزر الوسطى وممرات الطرق في الشوارع عوضا عن النباتات غير المحلية، باختياره 70 نوعا من النباتات المعروفة بقلة استهلاكها للمياه، وسط توقعات أن تفيد الخطة حال تطبيقها إلى ترشيد 50% من أعمال الصيانة والتشغيل. وسينفذ المشروع الذي سيأتي في إطار السياسات التي تنتهجها حكومة أبوظبي لترشيد استهلاك المياه، كلا من هيئة البيئة – أبوظبي وبلدية أبوظبي ومجلس التخطيط العمراني. وتتجه الجهات المشتركة في المشروع إلى تقليل نسبة المسطحات الخضراء في الجزر وممرات الطرق والاستعاضة عنها بممرات بألوان وأشكال مختلفة باستخدام طرق ري حديثة توفر 40 - 50% من كميات المياه المستخدمة. وكانت هيئة البيئة أبوظبي عملت على حصر 300 نوع من النباتات المحلية التي سيتم استخدامها في زراعة المسطحات الخضراء، منها 70 نوعا سيتم تجربة زراعتها في شارع السعادة كنموذج تطبيقي لتنفيذ المشروع، حيث تم حصر كل المساحات الخضراء بالتعاون مع البلدية ومجلس التخطيط العمراني. وكانت استراتيجية المياه التي أعلنتها هيئة البيئة سابقا أكدت على ضرورة تبني خيارات ووسائل زيادة إنتاج المياه التي تناسب بيئة أبوظبي مثل وضع خطة لزيادة كفاءة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في ري الغابات واستخدام مياه التحلية الزائدة عن الحاجة في إعادة شحن الخزانات الجوفية لاستخدامها في أوقات الطوارئ، فضلا عن توصيتها باستخدام النباتات الصحراوية المحلية المناسبة في الزراعة التجميلية في الحدائق والمتنزهات وأماكن الترفيه المختلفة لتقليل استهلاك المياه. ويصل الاستهلاك السنوي في إمارة أبوظبي إلى 800 مليون متر مكعب في السنة، وتتدهور مستويات ونوعية المياه الجوفية في العديد من المناطق نتيجة السحب العشوائي غير المنظم وخاصة للاستخدامات الزراعية ولري الغابات، والتي تمثل حوالي 58% و 18% على التوالي من الاستهلاك الكلي للمياه في الإمارة. يذكر أن الإمارات تقع في حزام المناطق الجافة والقاحلة حيث يصل متوسط معدل تساقط الأمطار إلى أقل من 100 مم سنوياً، ومعدل تغذية طبيعي منخفض للمياه الجوفية (أقل من 10% من إجمالي المياه المستخدمة سنوياً)، بالإضافة إلى عدم وجود مصادر مياه سطحية دائمة يمكن الاعتماد عليها كمصدر دائم. ويشار إلى أن اللجنة الدائمة للموارد المائية والزراعية أعلن عن تشكيلها بداية العام الماضي بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ويرأسها معالي محمد أحمد البواردي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي وماجد المنصوري نائباً له وعضوية الجهات المعنية بالإمارة. ويأتي تشكيل اللجنة تجسيداً لطموحات حكومة إمارة أبوظبي لتطوير سياسات واستراتيجيات وخطط طموحة في قطاع المياه والزراعة وتكامل الجهود للحفاظ على الموارد المائية من الهدر وترشيد وتعظيم كفاءة استخدامها بما يخدم القطاعات التنموية المختلفة للحفاظ على ازدهار الإمارة وريادتها العالمية في هذا المجال، ومن أبرز مهامها حصر جميع الموارد المائية بالإمارة، وتشمل المياه الجوفية والتحلية ومياه الصرف الصحي المعالج وتحديد أولويات الاستخدام لهذه الموارد الحالية والمستقبلية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©