منظمو «دافوس» : الإمارات مهيأة لاحتضان أضخم الأحداث العالمية

(أبوظبي) - تمتلك دولة الإمارات جميع المقومات التي تؤهلها لاستضافة أضخم المؤتمرات والفعاليات العالمية، بحسب جون روسنت رئيس شركة “بابلش لايف” المنظمة لقمة مجالس الأجندة العالمية بأبوظبي، التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس”. وأكد روسنت أن البنية التحتية الفريدة التي أرستها الإمارات خلال العقود الماضية من مطارات وشركات طيران وفنادق ومراكز مؤتمرات، إضافة الى التقدم الهائل في قطاع الاتصالات، يضعها في مقدمة بلدان العالم الأكثر جذباً لاستضافة المؤتمرات الكبرى. وقال إن شركته التي تنظم العديد من المؤتمرات الضخمة مثل المنتدى الاقتصادي العالمي، تتجه لجذب العديد من المؤتمرات العالمية إلى الإمارات في غضون الأشهر المقبلة، مشيراً إلى قيامه بتأسيس مكتب لشركته في أبوظبي للاستفادة من النمو القوي في قطاع المؤتمرات الواعد. وحول قمة مجالس الأجندة العالمية في أبوظبي، أشار روسنت إلى أن الحضور القوي من قبل المشاركين هذا العام والذي يزيد على 800 مشارك، يعكس السمعة العالمية لدولة الإمارات على الساحة الدولية. ولفت إلى أن أبوظبي تعد أفضل مكان لعقد القمم والمؤتمرات والمعارض الدولية في المنطقة نظراً للتجهيزات الضخمة التي تحتضنها جزيرة ياس لهذه القمم والمعارض. وشدد على أن المشاركين في القمة انبهروا بالنجاح الكبير الذي حققه اقتصاد دولة الإمارات خلال العامين الماضيين، اللذين يعدان أصعب الأعوام التي عاشها العالم خلال القرن الحادي والعشرين. وقال “اقتصاد الإمارات بصفة عامة وأبوظبي بصفة خاصة قوي للغاية وصمد أمام عواصف الأزمة المالية العالمية، ونرى في الوقت الحالي الاستثمارات الأجنبية خاصة الغربية والأميركية تتدفق إلى الإمارات حيث تتوفر لها البيئة المناسبة للازدهار”. وأضاف “أتوقع انتعاش الاستثمارات الأجنبية في القريب العاجل لاسيما أن اقتصاد الإمارات يتسم بالاستقرار والثبات والقوة”. وألمح إلى أن المشاركين اتفقوا على أن أبوظبي تعد واحدة من أفضل النظم التنموية في العالم المعاصر بسبب نجاحها في تنويع مصادر اقتصادها بصورة كبيرة. وأعرب عن إعجابه بمشاريع جزيرة ياس وإمكاناتها الضخمة والفريدة من نوعها. وأشار إلى أن أبوظبي ستقتحم صناعة المعارض الدولية بجدارة خلال الفترة القليلة المقبلة مشيرا إلى أنها ستكون قبلة لأعداد كبيرة من رجال الأعمال لاسيما الأوروبيين. ولفت إلى أن قطاع السياحة في إمارة أبوظبي سيكون أول القطاعات الاقتصادية الناهضة والرابحة، مشيرا إلى أن أعداد السياح ورجال الأعمال لاسيما الأوروبيين القادمة إلى العاصمة تتزايد، كما تتولد فرص العمل يوماً بعد الآخر. وفي حديثه عن القمة، أشار الى توصل المشاركين إلى العديد من المقترحات التي ستطرح على قمة المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس” المقرر عقدها خلال شهر يناير المقبل، والتي سيحضرها أكثر من 2500 مشارك منهم رؤساء دول ورؤساء وزراء ووزراء وخبراء. وتركز هذه المقترحات على ضرورة إيجاد نماذج اقتصادية ومالية جديدة للتغلب على التحديات التي يواجهها العالم. ولفت إلى أن المشاركين اتفقوا على أن نموذج الدولة الاقتصادية الأقوى قد ولى، مشيراً إلى أن النظام الاقتصادي العالمي الجديد يشهد ظهور قوى اقتصادية فتية من بينها دول الهند والصين وأندونيسيا والإمارات والسعودية، وهذه الدول حققت نسب نمو جيدة في ظل الأزمة، كما نجحت اقتصاداتها في مواجهة الأزمة المالية العالمية بصلابة. وأضاف “لابد أن يكون لهذه الدول دور في صياغة مستقبل العالم الاقتصادي”.