الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات من أقل دول العالم إصابة بأمراض الكبد بنسبة 2%

الإمارات من أقل دول العالم إصابة بأمراض الكبد بنسبة 2%
26 يناير 2013 00:11
(دبي) - كشف المؤتمر الخليجي الأول للكبد، الذي انطلقت فعالياته أمس، في مجمع الشيخ محمد بن راشد الأكاديمي، في مدينة دبي الطبية، أن الإمارات وفق الإحصائيات الدولية، من أقل دول العالم إصابة بأمراض التهابات الكبد، وأن نسبة الإصابة العامة بها لا تتعدى 2%، وذلك بفضل الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة، بحسب الدكتور عدنان أبو حمور، استشاري الجهاز الهضمي والكبد، عضو مجلس إدارة سلطة مدينة دبي الطبية، ورئيس المؤتمر. وطالب عدد من الأطباء المتخصصين بأمراض الجهاز الهضمي على هامش المؤتمر، بضرورة إيجاد برامج لزراعة الكبد في دول المنطقة، كما كشفوا وجود ارتفاع متزايد في أعداد المرضى ممن هم بحاجة لزراعة الكبد وارتفاع كلفة الزراعة في الدول الأوروبية، وكذلك ارتفاع كلفة علاج المرض الذي يعد من الأمراض المزمنة . ويشارك في المؤتمر أكثر من 300 طبيب ومتخصص من مختلف دول المنطقة، ويستمر على مدار يومين ويناقش من خلال 8 جلسات علمية كافة الجوانب المتعلقة بآخر المستجدات العالمية في مجال أمراض الكبد واحدث الطرق والبروتوكولات المطبقة عالميا في هذا الصدد. وقال الدكتور عدنان أبو حمور استشاري الجهاز الهضمي والكبد عضو مجلس إدارة مدينة دبي الطبية رئيس المؤتمر، إن دولة الإمارات ودول الخليج تمتلك الكفاءات الطبية والإمكانات المادية لإنشاء مراكز متخصصة بزراعة الكبد، مشيراً إلى أن المؤتمر الذي يعد الأول من نوعه على مستوى الدولة يهدف إلى تلمس أفضل الطرق لتوحيد الجهود لإنشاء مثل هذه المراكز وتبادل الخبرات ودعم الأبحاث الجادة والهادفة لتعزيز وتطوير الخدمات التشخيصية والعلاجية المقدمة للمرضى. بدوره، قال الدكتور محمد حموري استشاري الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي في مستشفى البراحة التابع لوزارة الصحة، إن نسبة انتشار التهاب الكبد الفيروسي سي و بي على مستوى الدولة تتراوح بين 1و1.5% وهي من اقل النسب العالمية». واستعرض حموري، الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الصحة والجهات الصحية الأخرى التي بدأت بتطعيم كافة المواليد اعتبار من بداية التسعينيات من القرن الماضي للمواطنين والمقيمين مجاناً وهو ما أدي إلى الانخفاض الكبير في نسب الإصابة. ولفت إلى أن هناك حوالي 180 مليون شخص في العالم مصابون بالتهاب الكبد الفيروسي سي في حين يصل عدد المصابين بالالتهاب الكبد الفيروسي بي يصل إلى حوالي ملياري شخص، مشيراً إلى أن المرض ينتقل عن طريق التواصل الجنسي، ونقل الدم والحقن الملوثة، وأوضح أن دولة الإمارات كانت من أوائل الدول التي أوقفت استيراد الدم من الخارج في الثمانينيات من القرن الماضي، ومن أوائل الدول التي تبنت فكرة الحقن الآمنة، وبالتالي فإن احتمال انتقال المرض من هاتين الوسيلتين تكاد تكون معدومة. وقال استشاري الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي في مستشفى البراحة، «ما زالت هناك 30% من الحالات التي يتم انتقال المرض لها غير معروفة»، وطالب، بضرورة إلزام شركات التأمين الصحي بتغطية تكاليف علاج المرضى، لافتا إلى أن نسبة كبيرة لا تقدر على شراء الدواء. وأوضح أن علاج التهاب الكبد الفيروسي سي يتراوح بين 40 و50 ألف درهم في حين تتراوح كلفة علاج التهاب الكبد الفيروسي بي بين 2000 و3000 درهم شهريا. وقدم الدكتور مصطفى صبري استشاري الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي بمستشفى راشد ورقة عمل خلال الجلسات العلمية للمؤتمر تحدث خلالها عن غيبوية الكبد وأسبابها ودرجاتها وكيفية حدوثها ونسبة المرضى المصابين بها والطرق العلاجية لها. وأوضح، أن الإصابة بغيبوبة الكبد لا تحدث إلا بعد الإصابة بتشمع الكبد الناتج عن الإصابة بالتهاب الكبد سي، مشيراً إلى أن 85% من المصابين بالتهاب الكبد سي يتطور المرض لديهم إلى مرض مزمن و40% منهم يتطور المرض لديهم إلى تليف كبدي، وأن العلاج النهائي لتشمع الكبد هو زراعة الكبد من متبرع قريب أو من حالة متوفاة. وقال استشاري الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي بمستشفى راشد، إن «الفترة الزمنية لحدوث تشمع الكبد تتراوح من 10-15 سنة بعد الإصابة بالتهاب الكبد وهذه الفترة قد تزيد أو تنقص حسب العوامل المسببة للمرض»، مشيراً إلى وجود من 90 إلى 100 مريض يراجعون مستشفى راشد يعانون من التشمع الكبدي 40% منهم بسبب التهابات الكبد، وأن 60% من هذا العدد من الرجال و40% من النساء. وقال الدكتور سالم عوض استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد في مستشفى برجيل في أبوظبي، وعضو شعبة أمراض الكبد بجمعية الإمارات الطبية، إن نسبة الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي في الدولة تقل عن 2%»، مشيراً إلى انه تم في العام الماضي اكتشاف 130 حالة التهاب كبد وبائي سي بين الوافدين، كما أن هناك حوالي 700 مريض يتلقون العلاج في العين 70% منهم من المواطنين. وقال عوض «من مضاعفات هذا الفيروس، أنه يؤثر على الكبد وهو مرض مزمن ويؤدي إلى تليف الكبد ثم السرطان في مراحله المتأخرة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©