الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

اليوم يومكم.. وقلوبنا معكم

اليوم يومكم.. وقلوبنا معكم
22 يناير 2007 22:22
راشد الزعابي: هو يوم تحيط به كل القلوب وكل الدعوات.. هو يوم البحث عن بطاقة التأهل والعبور الى الدور الثاني.. الليلة عندما يخوض منتخبنا الوطني لكرة القدم مباراة مصيرية أمام منتخب الكويت في الجولة الثالثة والأخيرة ضمن مباريات المجموعة الاولى في دورة الخليج الثامنة عشرة لكرة القدم فإن الفوز يعني الوصول الى الدور نصف النهائين وأي نتيجة أخرى لن تكون مقبولة، حيث من الممكن أن تدخلنا في حسابات نحن في غنى عنها، ولذلك فلابد أن يكون الهدف الرئيسي من المباراة هو الفوز والحصول على النقاط الثلاث والوصول الى النقطة السادسة والابتعاد عن حسابات برما المعقدة والتي قد نجد أنفسنا لو دخلنا فيها خارج البطولة مبكرا، وفي الوقت ذاته يدخل المنتخب الكويتي المباراة واضعا نصب عينيه الفوز ولا شيء غيره يمنح الأزرق البطاقة الثانية ومرافقة المنتخب العماني، وأي نتيجة أخرى فهي تعني الاستسلام والوداع المر للبطولة والاحتفاظ بلقب بطل من ذلك الزمان· اليوم هو يوم رجال الأبيض، وستسلط عليهم كل الأضواء من أجل تحقيق أمل كل الامارات التي تنتظر منهم هدية الصعود الى الدور الثاني وحسم الأمور بيد الفريق وليس بيد غيره فهو يحتاج الى الفوز من أجل الوصول الى النقطة السادسة التي تؤمن للفريق وصولا مباشرا الى الدور نصف النهائي دون انتظار الهدايا من الآخرين وأي نتيجة أخرى في مباراة اليوم قد تقود الفريق الى حسابات أخرى نحن في غنى عنها وقد تقود الى خروج مبكر من البطولة التي تستضيفها الدولة ووسط الجماهير التي تعيش الحلم الجميل· منتخب الإمارات بدأ البطولة بمباراة افتتاحية تعرض فيها للخسارة أمام منتخب عمان وهي الخسارة التي تسببت في زيادة الضغوط على الفريق وعلى الجهاز الفني فلعب المباراة الثانية امام المنتخب اليمني تحت تأثير هذه الضغوط فحقق الفوز على منتخب اليمن ولكن في كلتا المباراتين لم يكن منتخب الامارات مقنعا، ولكن الهدف المهم تحقق وهو النتيجة والنقاط الثلاث التي جاءت في الوقت المناسب لتعيد بعض التوازن النفسي للاعبين، والأهم هو ما سيكون اليوم عندما يواجه منتخبنا الفريق الكويتي وهي مباراة لا تقبل بالحلول الوسط، فالفوز مطلب لابد وأن يتحقق حتى نواصل الحلم الأبيض وندعي أننا نستطيع التحليق بعيدا في هذه البطولة، ولعل ما يعيب المنتخب حتى الآن في البطولة هو ابتعاد بعض نجوم الفريق عن مستواهم الحقيقي، والغريب أن هذا الهبوط جاء متزامنا مع بداية الدورة ولم يكن كذلك في فترة الإعداد حينما كان الفريق يقدم عروضـا مميزة خلال فترة الإعداد لدرجة حيرت المدرب الفرنسي ميتسو في اختيار اللاعبين المدرجين في التشكيلة الأساسية، وهذا يقود الى أن مشكلة اللاعبين في المقام الأساسي نفسية لا أكثر، ومع التهيئة التي قام بها الجهاز الإداري والفني للفريق في اليومين الماضيين يبدو منتخب الامارات جاهزا للدخول في مباراة اليوم بمعنويات عالية وروح معنوية مرتفعة، وسيعود الى التشكيلة هذا المساء اللاعب هلال سعيد بعد انتهاء عقوبة الطرد بينما يغيب سالم سعد بعد حصوله على إنذارين في المباراتين الماضيتين· وسيكون اللاعب رقم واحد في مباراة اليوم هو الجمهور الذي أثبت وفاءه وبالأخص في المباراة الماضية على الرغم من خسارة الافتتاح ولكن جاءت الجماهير من كل مكان لتلعب دورها الذي نعرفه جميعا عن جماهير الامارات، إذن المعنويات عالية وكل الجهود مبذولة والكرة في أقدام لاعبي المنتخب ليمنحوا شعب الامارات الفرحة التي يستحقها هذا الشعب· ''الأمل لا يزال موجودا''·· كلمات تمتم بها مدرب الكويت صالح زكريا في أعقاب خسارة فريقه المباراة الماضية امام منتخب عمان في الجولة الثانية وكانت الكويت قد بدأت البطولة بتعادل مخيب للآمال مع منتخب اليمن بهدف لمثله أي أن المنتخب الكويتي في نهاية الجولة الثانية ليس في حوزته سوى نقطة يتيمة وفرصة متاحة للعبور الى الدور الثاني عبر بارقة الأمل التي أشار اليها المدرب زكريا الذي قاد الكويت قبل اكثر من 20 عاما الى الفوز باللقب وها هو يفشل حتى الآن في الحصول على الفوز الاول في البطولة والفرصة متاحة امام الأزرق لإثبات انه لا يزال يمثل الجيل الجديد من الكرة الكويتية التي تسيدت دورات الخليج لفترة طويلة والفرصة ستكون عبر بوابة الفوز فقط وأي نتيجة أخرى فهي خيبة أمل جديدة للشارع الرياضي في الكويت الذي لم يفق من صدمة الخروج من نهائيات كأس آسيا وهي تفتح الكثير من الجروح لما تمر به الكرة هناك من تراجع مستمر ومخيف، ولم يقدم الفريق في المباراتين الأوليين المستوى الذي يؤهل الفريق للمنافسة على احدى بطاقتي المجموعة ولعل نقص الخبرة لدى أغلب لاعبي منتخب الكويت هي السبب في هذا المستوى، ويلعب اليوم صالح زكريا المباراة وهو يراهن على فريقه وقدرته على انتزاع الفوز من صاحب الأرض وأمام جماهيره ولن يلعب لغير ذلك الهدف ويعود الى صفوفه اللاعب مساعد ندا الذي تعرض للطرد في المباراة الأولى وتم إيقافه لمباراة واحدة وجاءت عودة اللاعب في الوقت المناسب فالفريق في امس الحاجة لأهم نجومه وهو يأتي على رأسهم، ولأنه لا يملك ما يخسره سوف يندفع الفريق الكويتي باحثا عن الفوز والنقاط التي قد تقود الكويت الى الأدوار النهائية في البطولة من حافة السقوط·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©