شاءت ظروف وملابسات المجموعة الأولى ان تضع الأبيض الإماراتي في امتحان صعب جديد اليوم في الجولة التي ستحدد الصاعد الثاني لنصف النهائي بعد ان طارت الطيور العُمانية بأرزاقها قبل الهنا بسنة وحجزت مقعدها في المقصورة الذهبية لـ خليجي 18 ·
وإذا كانت الحسابات تمنح الأبيض فرصتين للتأهل، مقابل فرصة واحدة لمنافسه الكويتي فإن كرة القدم علمتنا ان الفرصة الواحدة قد تكون أبرك من الفرصتين لذا فإن المنتخب مطالب بالتعامل مع الموقف على أنه يلعب بفرصة واحدة وهي تحقيق الفوز ليعفي نفسه من الدخول في حسابات معقدة لا يعلم نتيجتها إلا الله·
وبرغم أنني لا أؤمن كثيراً بالتفاؤل والتشاؤم في كرة القدم فإنني سمعت رأياً قد يكون مفيداً في مثل تلك الأجواء الساخنة·
يقول صاحب الرأي أن مشكلة منتخب الإمارات في معظم البطولات السابقة أنه كان يبدأ مشواره بقوة ثم يتراجع إلى ان يودع البطولة دون أن تلمس قدماه منصة التتويج، أما في خليجي 18 فإن المشهد يبدو مختلفاً فالبداية بخسارة ثم الفوز على اليمن وبالتأكيد فإن صاحب هذا الرأي المتفائل يأمل في ان تسير الأمور من حسن إلى أحسن، لأن من مصلحة الدورة ان يستمر الأبيض بما يضمن زخماً إعلامياً وجماهيرياً يثري خليجي 18 حتى النهاية·
ومخطئ من يعتقد بسهولة مهمة الأبيض أمام الأزرق، برغم ان الفريق الكويتي لم يذق طعم الفوز حتى الآن، لأن الأزرق سيحاول جاهداً أن يدافع عن تاريخه وألقابه وأن يرد اعتباره لخسارة التاسع والعشرين من ديسمبر 2003 عندما فازت الإمارات على الكويت في ستاد نادي الكويت في إطار خليجي 16 وهي الخسارة التي بعثرت أوراق الكرة الكويتية وكانت وراء استقالة الشيخ أحمد الفهد من رئاسة الاتحاد·
منتخب قطر·· في خطر·· بعد ان جمع نقطة واحدة من أول مباراتين ولا يكفي الفوز على البحرين في الجولة الأخيرة فالكرة الآن ليست بين أقدام القطريين وحدهم ولو خرج العنابي فإنها ستكون مفاجأة كبيرة لا تليق بطموحات بطل الآسياد وبطل خليجي 17 ·
تعادل السعودية مع قطر لم يكن عادلاً بعد أن أضاع الأخضر حفنة من الفرص المؤكدة لكن القدر كافأ منتخب قطر بنقطة على صمود دفاعه طوال الشوط الثاني في وجه هجمات الثنائي القحطاني ومالك ·
من شاهد منتخب العراق أمام البحرين لا يمكن أن يصدق أنه نفس الفريق الذي فاز على قطر حامل اللقب في الجولة الأولى، لقد بدا الفريق وكأن بطارية الحماس قد انتهى مفعولها بانتهاء مباراته مع العنابي!
وكلمة حق فإن الجماهير العراقية العاشقة لكرة بلادها لا تستحق ذلك الأداء الهزيل!·
عصام سالم
عدد اليوم
